صحيفة: ترامب يستعد لفتح أكبر سوق تقاعد بالعالم لاستثمار العملات الرقمية والذهب
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
وزير إسرائيلي يقرر الاستيلاء على عقارات في باب السلسلة بالقدسوكالات – مصدر الإخبارية
في خطوة قد تحدث تحولاً جذرياً في الطريقة التي يُدار بها أكبر سوق للتقاعد في العالم، يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإصدار أمر تنفيذي يفسح المجال لحسابات التقاعد الأميركية (فئة 401k) للاستثمار في مجموعة أوسع من الأصول غير التقليدية، تشمل العملات الرقمية، والذهب، والشركات الخاصة. وفقاً لصحيفة "فاينانشيال تايمز".
خطة ترامب تهدف إلى تحرير نحو 9 تريليونات دولار من أموال التقاعد الأميركية من قيد الأسواق التقليدية للأسهم والسندات، وفتح المجال أمام الأصول البديلة مثل العملات المشفّرة، والمعادن الثمينة، وصناديق الاستحواذ، والقروض الخاصة، ومشروعات البنية التحتية.
الأمر التنفيذي سيطالب الجهات التنظيمية الفيدرالية، وعلى رأسها وزارة العمل، بدراسة العقبات المتبقية أمام إدراج هذه الاستثمارات البديلة في الصناديق المدارة مهنياً لحسابات التقاعد (401k)، وفق الصحيفة. حالياً، تستثمر معظم هذه الخطط حصرياً في أوراق مالية مدرجة ومتداولة في البورصة.
العملات الرقمية إلى الواجهة
لطالما اعتبر ترامب أن العملات الرقمية كانت أحد محركات فوزه بالانتخابات الرئاسية لعام 2024، وقد تعهد خلال حملته الانتخابية بـ"تحرير" هذه الصناعة من القوانين التنظيمية التي اعتبرها مفرطة. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، بدأ فعلياً بإلغاء بعض القيود المفروضة على العملات الرقمية، وكان أبرزها قرار وزارة العمل في مايو الماضي بإلغاء توجيه سابق من إدارة بايدن كان يثني مسؤولي خطط التقاعد عن إدراج العملات الرقمية ضمن خيارات الاستثمار.
كما مرر مجلس النواب الأميركي مؤخراً ثلاثة قوانين مؤيدة لصناعة العملات المستقرة بدعم مباشر من ترامب. وفي موازاة ذلك، وسّعت عائلة ترامب من استثماراتها في هذا القطاع، عبر شركة "ترامب ميديا آند تكنولوجي غروب"، التي اشترت ما يفوق ملياري دولار من عملات رقمية، وأطلقت عملة مستقرة وأصولاً رقمية أخرى.
ماذا تعرف عن حسابات (401k)؟
حساب (401k) هو خطة ادخار تقاعدية معفاة جزئياً من الضرائب يقدمها أصحاب العمل للموظفين،اكوسيلة لادخار جزء من دخلهم لما بعد التقاعد. وتسمح لهم بتخصيص جزء من دخلهم (قبل خصم الضرائب) للاستثمار في صناديق مختلفة، غالباً ما تكون في الأسهم والسندات.
ما سبب تسميتها بهذا الاسم؟
سُميت حسابات (401k) بهذا الاسم نسبةً إلى المادة (401k) من قانون الإيرادات الداخلية الأميركي.
كيف تعمل؟
يختار الموظف نسبة من راتبه ليتم اقتطاعها تلقائياً ووضعها في حساب (401k). وهذه الأموال تستثمر عادة في صناديق استثمار جماعية. كما أن الضرائب على هذه المبالغ تبقى مؤجلة حتى وقت السحب عند التقاعد.
في كثير من الأحيان، قد يساهم صاحب العمل بجزء إضافي أو مبلغ مطابق لما يساهم به الموظف من راتبه (كأن يضيف 3% إلى الحساب إن ساهم الموظف بـ3% مثلاً).
ما حدود المساهمة؟
في عام 2025، الحد الأقصى للمساهمة السنوية من الموظف هو 23000 دولار، ويمكن لمن تجاوز سن الخمسين أن يضيف مساهمة إضافية (catch-up contribution) تصل إلى 7500 دولار.
ماذا يحدث عند التقاعد؟
يمكن للموظف بدء سحب الأموال من حسابه اعتباراً من سن 59 سنة ونصف السنة دون غرامات. إذا سُحبت الأموال قبل ذلك، تُفرض عليها غرامة 10% إضافة إلى الضريبة المستحقة، مع بعض الاستثناءات مثل العجز الصحي أو شراء منزل لأول مرة.
ماذا يحدث لو غيّر الموظف وظيفته؟
يمكنه "ترحيل" رصيده إلى حسابه لدى صاحب العمل الجديد، أو إلى حساب تقاعد فردي (IRA)، دون خسائر أو ضرائب، طالما تم النقل بشكل صحيح.
من يدير هذه الحسابات؟
غالباً ما تتولى شركات استثمار كبرى مثل "فانغارد"، و"بلاك روك"، و"فيديلتي" إدارة هذه الحسابات، بالتعاون مع صاحب العمل. الموظف يختار من بين مجموعة من صناديق الاستثمار التي تختلف في درجة المخاطرة والعائد المتوقع.
ولماذا هذا النظام مهم؟
لأنه يشكل العمود الفقري لتقاعد عشرات الملايين من الأميركيين، خصوصاً في ظل تراجع الاعتماد على المعاشات التقاعدية التقليدية. حسابات (401k) تعطي الموظف تحكماً أكبر بمستقبله المالي، وفرصة لنمو استثماراته بمرور الوقت.