اخبار فلسطين

فلسطين أون لاين

سياسة

تقرير كارثة إنسانية صامتة.. مبتورو الأطراف بغزة يواجهون الإهمال والعزلة

تقرير كارثة إنسانية صامتة.. مبتورو الأطراف بغزة يواجهون الإهمال والعزلة

klyoum.com

يعيش مبتورو الأطراف في غزة واقعًا إنسانيًا بالغ القسوة، في حرب الإبادة المستمرة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي خلّفت آلاف حالات البتر الجديدة، وفاقمت معاناة فئة كانت مهمّشة أصلًا.

في غياب الرعاية التأهيلية والنفسية، وانهيار المنظومة الطبية، يُضطر المصابون للعيش بأجساد ناقصة في بيئة غير مهيّأة، بلا أسرّة مناسبة، ولا ممرات آمنة، ولا مراحيض تراعي خصوصيتهم.

يؤكد المختص في الإغاثة الطبية، مصطفى عابد، أن مبتوري غزة يواجهون واحدة من أعقد صور المعاناة منذ بداية الحرب.

ويقول لصحيفة "فلسطين": "هذه الفئة أصبحت من أكثر الفئات تهميشًا في المخيمات ومراكز الإيواء، التي تفتقر إلى الحد الأدنى من مقوّمات التأهيل والكرامة."

يشير عابد إلى أن عدد حالات البتر في غزة منذ عام 1987 بلغ نحو 6,500 حالة، فيما خلّفت الحرب الأخيرة وحدها بين 4,000 إلى 4,500 حالة بتر جديدة، ما يشكّل نحو 30% من إجمالي الإصابات الحركية الخطيرة.

ويبين أن "هذه أرقام غير مسبوقة وتعكس حجم الجرائم بحق المدنيين، وغياب الرعاية الجراحية العاجلة، والنقص الحاد في المستلزمات."

كما أوضح أن آلاف المصابين لم يتلقّوا أطرافًا صناعية حتى اليوم، ومن سبق أن حصلوا عليها يعيشون بأطراف غير صالحة أو مكسورة، بسبب توقف مراكز التصنيع ونقص المواد الخام.

 

ويضيف: "لا يوجد علاج طبيعي، ولا دعم نفسي، ولا إمكانيات لإعادة التأهيل. مراكز التأهيل إما دُمّرت، أو فقدت تمويلها."

ويتابع: "نقص الكراسي المتحركة، والعكاكيز، والمستلزمات الأساسية، أدى إلى مضاعفات خطيرة لدى البعض، وحتى بتر إضافي في حالات كان يمكن إنقاذها."

ويؤكد عابد أن مبتوري غزة لا يحتاجون فقط إلى أطراف صناعية، بل إلى إعادة تأهيل شامل، وبيئة إنسانية، ودعم نفسي حقيقي.

ويختم: "هؤلاء لا يفتقدون أطرافهم فقط، بل يُحرَمون من كرامتهم، ومن حقّهم في أن يُعامَلوا كأناسٍ كاملين."

*المصدر: فلسطين أون لاين | felesteen.ps
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com