مستشفيات غزة تترنح تحت وطأة الحصار ونفاد الوقود
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
ليبرمان يعلن ترشحه لرئاسة الوزراء في انتخابات إسرائيل 2026يعيش القطاع الصحي في غزة كارثة متصاعدة مع قرب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات، نتيجة منع الاحتلال الإسرائيلي وصول الوقود عبر المعابر التي أغلقها في بداية مارس الماضي، ما يضع آلاف الأرواح على حافة الموت في مشهد يعكس عمق المأساة الإنسانية المتعمدة.
وزارة الصحة الفلسطينية أكدت أن الكمية المتبقية من الوقود لا تكفي لأكثر من يومين فقط، وهو ما يعني أن جميع المستشفيات في القطاع مهددة بالانهيار الكامل خلال 48 ساعة، بما يشمل غرف العناية المركزة، الحضانات للأطفال حديثي الولادة، وغرف العمليات الجراحية، وأجهزة التنفس الصناعي.
ولم تنجح محاولات ترشيد استهلاك الوقود التي انتهجتها وزارة الصحة، حيث استنزفت جميع الخطط الطارئة، وأصبحت الأرواح الآن على المحك، ما يهدد حياة أطفال الحضانات بالموت فور توقف الكهرباء، ومرضى الفشل الكلوي الذين لن يتمكنوا من تلقي جلسات الغسيل الضرورية، إضافة إلى جرحى العدوان.
وأوقفت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بشكل كامل إدخال المساعدات الإنسانية من الغذاء والوقود والدواء والبضائع إلى قطاع غزة منذ أوائل شهر آذار/مارس 2025 حتى الآن، ما أدى إلى انتشار المجاعة وتفاقم الوضع الإنساني جراء النقص الحاد في المواد الأساسية.
بدوره، حذر مدير عام المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة الفلسطينية، الدكتور مروان الهمص، من كارثة صحية وشيكة تهدد حياة آلاف المرضى والمصابين، جراء النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية داخل المستشفيات.
وقال الهمص لصحيفة "فلسطين": "جميع مستشفيات القطاع تعاني من نقص شديد جدًا في الوقود، بسبب منع الاحتلال إدخاله منذ أيام، وفرضه شروطًا تعجيزية جديدة لدخول الكميات المخصصة للمؤسسات الصحية".
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يتبع سياسة "التقطير" المتعمدة في إدخال الوقود، حيث يتم السماح بدخول كميات ضئيلة جدًا لا تكفي لتشغيل المستشفيات إلا لساعات محدودة، ما يضاعف المخاطر على حياة المرضى والمصابين.
وأضاف: "بسبب هذا النقص الحاد، اضطرت بعض المستشفيات إلى إغلاق أقسام طبية حيوية، ولم يتبقَ أمامنا سوى ساعات وأيام معدودة قبل أن تتوقف جميع المستشفيات عن العمل بشكل كامل، إذا لم يُسمح بدخول الوقود فورًا".
وأكد الهمص أن مخزون الوقود وصل إلى الصفر، موضحًا أن الكميات التي تدخل حاليًا "بالكاد تُبقي على الحياة"، في ظل وضع صحي كارثي يتفاقم يومًا بعد يوم بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وحذر من أن انهيار المنظومة الصحية في غزة سيكون له تداعيات كارثية مباشرة على حياة آلاف الجرحى والمرضى، خصوصًا مع استمرار حرب الإبادة المتواصلة منذ أكثر من 15 شهرًا على سكان القطاع المحاصر.
وبين الهمص أن حضانات الأطفال مهددة بالتوقف، وكذلك غرف غسيل الكلى، وأقسام أخرى داخل المستشفيات، وغرف العمليات نتيجة نفاد الوقود، واستمرار إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمعابر مع قطاع غزة.
وشدد على أن المطلوب من المجتمع الدولي التدخل بشكل عاجل والضغط على سلطات الاحتلال من أجل السماح بإدخال الوقود للمستشفيات بشكل فوري