اختيار إفطار صحي.. يعزز استقرار سكر الدم طوال اليوم
klyoum.com
أخر اخبار الكويت:
القبس تنشر تفاصيل التحقيق مع المتهم بالمخطط الإرهابينور نور الدين -
تُعد وجبة الإفطار نقطة البداية لليوم، لكن أهميتها تزداد بشكل خاص لدى مرضى السكري من النوع الثاني. فقد أظهرت دراسة حديثة نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن اختيار مكونات وجبة الإفطار يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في استقرار مستويات السكر في الدم طوال اليوم.
يشير الباحثون إلى أن استبدال وجبة تحتوي على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات وغنية بالبروتين والدهون -مثل البيض أو الجبن-، بوجبة الإفطار التقليدية الغنية بالكربوهيدرات، يساعد في التحكم بشكل أفضل في مستويات الجلوكوز. وهنا تقول الدكتورة باربرا أوليفيرا: «لا نتحدث عن تغيير جذري في النظام الغذائي، بل عن تعديل بسيط قد يُحدث أثراً واضحاً، إذ تُقلل هذه الوجبة من تقلبات السكر في الدم بعد الإفطار وتُساهم في استقراره على مدار اليوم».
◄ تفاصيل الدراسة
تضمنت الدراسة 121 مشاركاً قُسّموا إلى مجموعتين على مدى 12 أسبوعاً. تناولت المجموعة الأولى وجبات إفطار منخفضة الكربوهيدرات (8 غرامات فقط)، مع نسبة عالية من البروتين (25 غراماً) والدهون (37 غراماً). في المقابل، تناولت المجموعة الثانية وجبات غنية بالكربوهيدرات (56 غراماً) وقليلة الدهون. وقد صُممت الوجبات بحيث تحتوي جميعها على نحو 450 سعرة حرارية.
◄ نتائج لافتة
بفضل أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة وفحوصات الدم، تبيّن أن المشاركين في المجموعة الأولى أظهروا انخفاضاً واضحاً في مستويات الجلوكوز اليومية وتقلباته، حتى إن بعضهم تمكن من تقليل جرعات أدويته. ورغم ذلك، لم تُسجّل تغييرات في الوزن أو محيط الخصر، ما يشير إلى أن الفوائد مرتبطة مباشرة بتكوين الوجبة وليس بفقدان الوزن.
◄ نظام صحي أكثر استدامة
لاحظ الباحثون أيضاً أن الأشخاص الذين بدأوا يومهم بوجبة منخفضة الكربوهيدرات استهلكوا سعرات وكربوهيدرات أقل خلال الغداء وبقية اليوم، ما يعني أن هذا التعديل الصغير قد يُسهم في تغيير السلوك الغذائي بشكل عام ويُساعد على تبني نظام صحي أكثر استدامة.