اخبار اليمن

المشهد اليمني

منوعات

ذمار: حملة قمعية تطال المثقفين والنشطاء.. و”الحوثي” يصعد اختطاف الكاتب عبدالوهاب الحراسي

ذمار: حملة قمعية تطال المثقفين والنشطاء.. و”الحوثي” يصعد اختطاف الكاتب عبدالوهاب الحراسي

klyoum.com

في تصعيد خطير يُظهر حالة الذعر التي تعيشها مليشيا الحوثي من الكلمة الحرة، أقدمت عناصر تابعة لها، اليوم السبت، على اختطاف الكاتب والأديب المعروف، عبدالوهاب أحمد الحراسي، أثناء توجهه لزيارة الناشط المجتمعي المعتقل محمد اليفاعي في محافظة ذمار جنوب صنعاء المحتلة.

وأكدت مصادر حقوقية أن الحراسي، وهو عضو في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، تم اعتقاله من قبل عناصر مسلحة تابعة للمليشيا الحوثية، ونقل إلى أحد السجون السرية دون أي مسوّغ قانوني أو تهم واضحة، في واقعة تُضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات المتزايدة بحق المثقفين والإعلاميين والمبدعين في المحافظة.

ويأتي هذا الاختطاف بعد أيام قليلة من دعوة الناشط محمد اليفاعي، الذي لا يزال رهن الاعتقال، إلى رفع العلم الجمهوري فوق المباني الحكومية في خطوة رمزية رفضًا للسياسات الطائفية والانقلابية التي تنتهجها الجماعة. وقد ردت المليشيا على هذه الدعوة بحملة اعتقالات صامتة بدأت تستهدف كل صوت حر في المدينة، ضمن محاولة خنق أي تعبير عن الرأي المخالف.

وفي تطور مرتبط، كشف الصحفي فؤاد النهاري عن نجاته من محاولة اختطاف نفذتها عناصر من ما يسمى "المباحث" في ذمار، حيث وصلت إلى منزله على متن مركبتين مسلحتين، لكنه لم يكن متواجدًا وقت الواقعة. وقال النهاري إنه سبق وأن تلقى تهديدًا صريحًا من رقم مجهول، جاء فيه: "سنقدم رأسك هدية للسيد"، في إشارة إلى زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.

واستنكر النهاري بشدة تحول الأجهزة الأمنية في المحافظة إلى أذرع قمعية تنفذ التهديدات بدلاً من حماية المواطنين، محذرًا من موجة اعتقالات جديدة قد تطال عددًا من النشطاء والمثقفين خلال الأيام القادمة، في ظل صمت دولي مريب تجاه ما يجري في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

من جانبهم، أعرب ناشطون وحقوقيون عن بالغ قلقهم إزاء التصعيد الممنهج ضد المثقفين والنشطاء في ذمار، مؤكدين أن الحملة القمعية الحالية تُحوّل المحافظة إلى سجن كبير يفتقر لأدنس معايير الحريات الأساسية. ودعا الحقوقيون المنظمات الدولية المعنية بحماية الإنسان إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات المستمرة، والتي تطال أفرادًا يدفعون ثمناً باهظاً لمجرد تمسكهم بالعلم والجمهورية ومواقفهم الوطنية الصريحة.

ويُنظر إلى اختطاف الكاتب عبدالوهاب الحراسي كمؤشر جديد على تصاعد وتيرة القمع في صفوف المثقفين، وتأكيداً على رفض المليشيا الحوثية لأي شكل من أشكال الحوار أو التعبير الحر، في تحدٍ صارخ لكل المواثيق والقوانين الدولية التي تكفل حق التعبير والرأي.

*المصدر: المشهد اليمني | almashhad-alyemeni.com
اخبار اليمن على مدار الساعة