اخبار تونس

جريدة الشروق التونسية

رياضة

خاص بالشروق.. الجامعة في "ورطة" بسبب فضيحة تنظيم مباريات المنتخب

خاص بالشروق.. الجامعة في "ورطة" بسبب فضيحة تنظيم مباريات المنتخب

klyoum.com

انتهت رحلة المنتخب إلى المغرب منذ عشرة أيام تقريبا غير أن الجدل مازال مُتواصلا ومتصاعدا حول الفوضى التنظيمية التي رافقت هذا المعسكر الخارجي.

وكان منتخبنا قد واجه شقيقه المغربي يوم 6 جوان، وكان في الحُسبان أن يخوض أبناء المدرب سامي الطرابلسي مقابلة تحضيرية ثانية أمام زمبيا أوإفريقيا الوسطى أوغينيا غير أن المنافسين الثلاثة وضعوا بعثتنا في التسلّل ولم يلتزموا بالاتفاقيات الحاصلة لدواع مُختلفة.

موقف مُحرج 

لئن وضعت الجامعة الرحلة المَغربية في الأرشيف واعتبرت أنها أصبحت جزءا من الماضي فإن العديد من الجهات تعتقد أن الفضيحة التنظيمية التي شهدتها هذه السّفرة لا ينبغي أبدا أن تمرّ مرور الكرام لأن سمعة المنتخب في المِيزان.

المعلومات التي تحصّلنا عليها وهي مُؤكدة ولا يرقى لها الشك تُفيد أن مكتب الضّبط في الجامعة تلقى فعلا مراسلات رسمية يطالب أصحابها برفع الالتباسات وتقديم الايضاحات حول الجهات المسؤولة عن هذه المهزلة والمعايير التي تمّ اعتمادها لحظة اختيار "الوَسيط" المكلّف بتنظيم مباريات منتخبنا الوطني على هامش رحلته الأخيرة إلى المَملكة المغربية. 

أصحاب هذه المراسلات وضعوا الجامعة في احراج كبير بحكم أن مُنظم مباريات المنتخب سقط بالضربة القاضية في الامتحان، وعجز عن انقاذ الموقف رغم وجود ثلاثة خيارات (زمبيا وإفريقيا الوسطى وغينيا). وسيكون من العبث حتما التعلّل بالظروف والصّدف لتبرير قرار إلغاء هذه المقابلة الودية والسّكوت في الوقت نفسه عن "الأضرار والخسائر" التي تعرّض لها المنتخب في ظل عدم التزام المنافسين الثلاثة بمواجهة أبناء الطرابلسي، ولا أحد ينكر طبعا أن هذه المهزلة أكدت غياب الاحترافية ليس من جانب المُنافسين المذكورين فحسب بل أيضا من جانب جامعتنا المُحترمة وبصفة خاصّة مُنظمي مباريات المنتخب التونسي (المنظّم الأوّل يعمل في الواجهة ويقدّم نفسه على أنه وكيل مُعترف به، أمّا الثاني فهو الأكثر تأثيرا في كواليس الجامعة ويتمتّع بشبكة علاقات واسعة، ويعتبره الكثيرون همزة الوَصل في ربط الصّداقات بين جامعتنا والإتحادين المغربي والمُوريتناني للعبة).

أسئلة بالجُملة

المراسلات الواردة على الجامعة تُلمّح في ثناياها إلى نقاط الاستفهام التي تحوم حول الجهات المنظّمة لمباريات المنتخب. وهُناك اتّهامات غير مباشرة بأن الجامعة لم تبادر بتوضيح المعايير المتّبعة في اسناد مَهمّة تنظيم المقابلات لطرف بعينه وعدم فتح الباب أمام كل الوكلاء المختصين في المجال ليتمّ اختيار العرض الأفضل والأمثل للجامعة وللمنتخب. وهل أن الوسيط المكلف بتنظيم مباريات منتخبنا تحصل على هذا الامتياز لأنه صاحب العروض الأهمّ والأحسن أم أنه استفاد (مثلما هو متداول في الكواليس) من الروابط القوية التي أصبحت تجمعه بالعناصر الفاعلة للجامعة التي "كافأت" كل من ساعدها في الانتخابات (تذكّروا تعيين حافظ الدربالي كمرافق في منتخب الشبان للتأكد من هذا الأمر).         

وهناك شبه اجماع أن الجامعة وُفّقت في برمجة مباراة ودية ثقيلة ومفيدة ضد زملاء حكيمي غير أنها في المقابل وجدت نفسها في موقف محرج بعد الفشل في اجراء مباراة ثانية في معسكر المغرب مع العلم أن المنتخب كان يملك في الوقت نفسه عرضا مغريا ولا يردّ بالنظر إلى القيمة الفنية لصاحبه. والحديث عن السينغال (الجامعة اختارت المغرب التزاما بالاتفاق الحاصل بين الطرفين منذ فترة ولم يخطر على بال المكتب الجامعي أن النجاح في ملاقاة المغرب وديا ستعقبه مهزلة الغاء المباراة الودية الثانية رغم وجود 3 خيارات كَاملة). 

المنتخب خط أحمر

الاستنتاج الحاصل بعد كل ما تقدّم هو ضرورة اعادة النظر في ملف تنظيم مباريات المنتخب الوطني وهو الواجهة الرئيسية للكرة التونسية ولا يمكن أبدا التسامح مع أي "اهمال" أو"تقصير" في حقّه. وقد "نغفر" للجامعة كل سنوات العبث بكرتنا أم أن نغمض أعيننا عن الاخلالات في المنتخب فهذا ما لا ولم ولن نفعله مَا حيينا. 

*المصدر: جريدة الشروق التونسية | alchourouk.com
اخبار تونس على مدار الساعة