انقسام بالحزب الجمهوري للكشف عن ملفات جيفري إبستين المتهم بجرائم جنسية
klyoum.com
أخر اخبار السعودية:
السعودية ومنغوليا توقعان اتفاقية في خدمات النقل الجويكشفت صحيفة واشنطن بوست عن انقسام حاد وغير مسبوق داخل صفوف الحزب الجمهوري في الكونجرس الأمريكي، بعد أن أعلن رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، تأييده الصريح للكشف عن ملفات الملياردير الراحل والمُدان بجرائم جنسية جيفري إبستين، متحديًا بذلك موقف إدارة ترامب الرافضة لإصدار الوثائق.
وقال جونسون في مقابلة مع المدوّن اليميني بيني جونسون: "أنا مع الشفافية. إنه موضوع حساس للغاية، لكن علينا أن نكشف كل شيء وندع الناس يقررون"، مضيفًا أن النائب العام بام بوندي مطالبة "بالتوضيح" بعد تصريحاتها السابقة التي قالت فيها إن "قائمة عملاء إبستين" كانت على مكتبها قيد المراجعة، قبل أن تنفي لاحقًا وجود أي قائمة من هذا النوع، في تناقض أثار تساؤلات وانتقادات واسعة.
يُعد جونسون من أقرب حلفاء ترامب، وهذه المرة الأولى التي يخرج فيها بشكل علني عن خط الرئيس السابق في قضية بهذا الحجم، ما يعكس تصدعًا متزايدًا داخل الحزب الجمهوري حول قضية إبستين.
وجاءت تصريحاته بعد أن كادت المعارضة الديمقراطية تُحقق انتصارًا في الكونغرس، حيث أجبروا النواب الجمهوريين على التصويت على مقترح للنائب الديمقراطي رو خانا، يدعو لإجبار وزارة العدل على الإفراج عن جميع ملفات إبستين. وقد فشل الاقتراح بفارق صوت واحد فقط (211 مقابل 210)، بعدما سعى قادة الحزب الجمهوري إلى منع انشقاق مزيد من الأصوات لصالح المقترح.
في الوقت ذاته، صعّد الديمقراطيون تحركاتهم، حيث قدم بعضهم مشاريع قوانين لضمان الحفاظ على ملفات إبستين، بينما لجأ آخرون إلى إدراج شروط ضمن قوانين الإنفاق الفيدرالية لفرض الشفافية على وزارة العدل.
وقال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، حكيم جيفريز: "الشعب الأمريكي يستحق معرفة الحقيقة. إذا لم يكن لديكم ما تخفونه، فأثبتوا ذلك... وإذا كنتم تخفون شيئًا بالفعل، فليعمل الكونغرس لكشف الحقيقة".
كما سادت الفوضى جلسات التصويت داخل الكونغرس، وسط مشاحنات بين قيادات الحزب الجمهوري وأعضاء من الجناح اليميني المتشدد، الذين أبدوا استعدادًا للتحالف مع الديمقراطيين في سبيل الكشف عن الوثائق.
من جهته، حاول النائب الجمهوري أندرو كلايد عرقلة المقترح، بينما امتنع آخرون عن التصويت بعد محادثات مطولة مع قيادة الحزب، في مشهد يوضح حجم الانقسام داخل الجمهوريين.
وفي مجلس الشيوخ، أدخل السيناتور الديمقراطي كريس فان هولن تعديلًا يُلزم وزارة العدل بالحفاظ على أي أدلة تتعلق بتحقيقات إبستين، لكن مصير هذا التعديل ما زال غامضًا.
أما النائبة الديمقراطية بيكا بالينت، فصرخت في قاعة المجلس مخاطبة الجمهوريين: "هيا! نريد الملفات!"، بينما نشر النائب الديمقراطي هانك جونسون مقطع فيديو ساخرًا يغني فيه: "إبستين انتحر؟ صدق ذلك إن كنت أعمى... ترامب يعوي على القمر... أفرجوا عن ملفات إبستين قريبًا".
وتشير الصحيفة إلى أن هذه الأزمة تضع الحزب الجمهوري في موقف حرج، إذ يواجه ضغطًا متزايدًا من قاعدته المحافظة المطالِبة بالشفافية، في حين يحاول بعض نوابه تفادي التورط في صراع مباشر مع إدارة ترامب.
واختتم النائب الديمقراطي رو خانا بالقول: "نحن نواجه لحظة مهمة... الديمقراطيون الجدد سيكونون صوت الشفافية ومحاسبة النخبة، حتى لو كانوا من نخبتنا".