اخبار السعودية

جريدة الوطن

رياضة

موهوبو الكبار بين مطرقة الضغط وسندان الفرصة

موهوبو الكبار بين مطرقة الضغط وسندان الفرصة

klyoum.com

اللاعب المحلي الموهوب أصبح عملة نادرة في دوري روشن السعودي للمحترفين، وأضحت الأندية الكبرى تتسابق على التعاقد مع أي لاعب محلي موهوب في الأندية الأخرى، من أجل تدعيم صفوفها باللاعب المحلي، الذي يصنع الفارق، ولأن الطموح كبير لدى اللاعب السعودي الموهوب فإنه يقبل العرض الأفضل من بين العروض، خصوصا حينما يكون مقدما من أحد الأندية الكبرى في الدوري، لرغبته في تطوير نفسه وزيادة توهجه، ومن ثم يكون محط أنظار مدرب المنتخب السعودي عله يتم ضمه إلى صفوف الأخضر، ويحظى بشرف تمثيل المنتخب السعودي في المحافل الدولية، لكنه يصطدم بالكثير من العراقيل التي تسبب اختفاء وهج اللاعب وعدم مواصلة المشوار، فما هي إيجابيات انتقال اللاعب السعودي الموهوب إلى أحد الكبار، وما هي السلبيات؟.

تسليط الأضواء

googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); });

يعتبر انتقال اللاعب الموهوب إلى أحد كبار دوري روشن السعودي للمحترفين إيجابيا من عدة نواحٍ لعل أبرزها وأهمها أن اللاعب سيكون تحت الأضواء، وأنه سيطور من مستوياته الفنية باحتكاكه بالعديد من النجوم الكبار أثناء التدريبات والمباريات الرسمية، سيكون تحت أنظار مدربي المنتخبات الوطنية بشكل أكبر، خصوصا وأن الأندية الكبرى في الدوري تشكل خارطة المنتخبات السعودية سواء المنتخب الأول أو الفئات السنية، وبروز اللاعب بشكل لافت سيمنحه فرصة تمثيل الأخضر في المحافل الدولية.

لكن ذلك مرتبط بأن يكون مدرب النادي الذي سينضم له اللاعب جريئا، ويمنحه دقائق لعب أكثر مما يحدث مع البعض، والذين اشتكوا من الغياب الطويل عن المشاركة في المباريات الرسمية.

الضغط يخفي الموهبة

على صعيد السلبيات التي تواجه الكثير من اللاعبين الموهوبين الذي ينتقلون إلى أندية كبرى في الدوري السعودي، فإن السلبية الأبرز هي دخول اللاعب في أجواء الضغط والشحن الجماهيري، مما يؤدي إلى فقدان اللاعب للتركيز الذهني، وهو الأمر الذي يؤدي إلى عدم ظهوره بالشكل المميز أو الأداء الذي كان يظهر عليه عندما كان يشارك في المنافسات مع ناديه السابق.

ومن السلبيات المؤدية إلى اختفاء الموهبة، عدم حصول اللاعب على دقائق لعب أكثر، إذ يظل حبيس دكة البدلاء، واقتصار المشاركة على دقائق معدودة، مما يجعل اللاعب يكون تحت الضغط من أجل إثبات نفسه وإمكانياته، ومحاولة إقناع مدربه بما يملك من قدرات، وأنه يمكن الاعتماد عليه بشكل كبير، وهذا يؤدي إلى وقوعه في أخطاء كثيرة تضطر المدرب إلى إبعاده عن القائمة الأساسية، وربما دكة البدلاء، كما أن للتهييج الجماهيري ضد اللاعب والهتاف ضده في المدرجات مع كل خطأ يرتكبه أو تمريرة خاطئة يقود إلى فقدان الثقة لدى اللاعب رغم إمكانياته الهائلة.

الركض خلف الفرصة

هناك العديد من اللاعبين المحليين وخصوصا صغار السن والموهوبين، تركوا أنديتهم الجماهيرية وتوجهوا إلى أندية أخرى من أجل الظفر بدقائق لعب أكثر، ولعل أبرز اللاعبين الذين اتخذوا تلك الخطوة، نجم الأخضر، مصعب الجوير الذي انتقل من الهلال إلى القادسية، من أجل المشاركة كلاعب أساسي، والحصول على دقائق لعب تمنحه فرصة إثبات موهبته، إضافة إلى رباعي الأهلي زياد الغامدي وعمار اللهيبي، وفيصل الصبياني، وعبدالكريم الدارسي، إذ انتقل الأول إلى الاتفاق، وانتقل الثاني إلى القادسية، ورحل الثالث إلى الشباب، فيما وقع الرابع للهلال، وثنائي الاتحاد عبدالإله هوساوي، وهمام الهمامي، إذ رحل هوساوي إلى التعاون، ووقع الثاني للشباب، ولاعب الهلال خليفة الدوسري الذي اتجه إلى نيوم، ولاعب النصر ماجد قشيش المتجه إلى الفتح، ولاعب الاتفاق ثامر الخيبري الذي وقع لنيوم.

تثبيت الأقدام

ثبت عدد من اللاعبين أقدامهم في صفوف أنديتهم الجديدة، وخصوصا كبار الدوي، ولعل نجم الأهلي المنتقل حديثا من الخليج صالح أبو الشامات أبرز الصفقات الواعدة التي قدمت نفسها بشكل لافت خلال ما مضى من الموسم، إضافة إلى مصعب الجوير مع القادسية، وأحمد الجليدان مع الاتحاد، رغم أنه مر باختبار صعب أمام النصر.

- اللاعب المحلي الموهوب عملة نادرة

- انتقال الموهوب للكبار يضعه تحت الأضواء

- الضغط الجماهيري يؤدي إلى إنهاء المواهب

- غالبية الموهوبين يطالبون بدقائق لعب أكثر

- الجوير وأبوالشامات ثبتا أقدامهما بكل براعة

- الجليدان مر باختبار صعب في أول ظهور

*المصدر: جريدة الوطن | alwatan.com.sa
اخبار السعودية على مدار الساعة