اخبار السعودية

صحيفة البلاد

رياضة

غدًا.. سحب قرعة كأس آسيا تحت 23 عامًا

غدًا.. سحب قرعة كأس آسيا تحت 23 عامًا

klyoum.com

تحتضن العاصمة الماليزية كوالالمبور  في مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم غدًا الخميس حفل سحب قرعة نهائيات كأس آسيا تحت 23 عاماً 2026؛ حيث ستتجه أنظار المنتخبات المشاركة والجماهير إلى تفاصيل المجموعات التي ستحدد مسار البطولة.

تأتي هذه النسخة السابعة من البطولة بحلة مميزة، إذ تستضيفها السعودية لأول مرة في تاريخها، بعدما تأهل الأخضر مباشرة بصفته الدولة المضيفة، لينضم إلى خمسة عشر منتخباً آخرين تمكنوا من حجز مقاعدهم عبر التصفيات المؤهلة التي اختتمت مؤخراً.

وتبرز أهمية هذه البطولة كونها تجمع نخبة من المنتخبات التي صنعت التاريخ في الفئات السنية، حيث تضم جميع الأبطال السابقين للبطولة وهم العراق واليابان وجمهورية كوريا والسعودية وأوزبكستان، ما يرفع مستوى التحدي المتوقع بين المنتخبات المشاركة.

كما أن البطولة تحظى بمشاركة منتخبي أستراليا والأردن، وهما مع الأبطال السابقين السبعة الوحيدين الذين حافظوا على حضورهم في جميع نسخ البطولة منذ انطلاقها، ما يضفي على المنافسات طابعاً خاصاً من الاستمرارية والخبرة.

وفي المقابل، ستكون النسخة المقبلة فرصة تاريخية لكل من قيرغيزستان ولبنان، حيث يسجل المنتخبان حضورهما الأول في النهائيات، وهو ما يعكس اتساع قاعدة المنافسة في القارة وتنامي قوة منتخباتها الصاعدة.

وبالنظر إلى تصنيف المنتخبات قبل إجراء القرعة، فقد وُضعت السعودية على رأس المستوى الأول بصفتها المستضيف، لترافق أوزبكستان واليابان والعراق، وهي منتخبات تمتلك سجلاً قوياً في البطولات السابقة.

أما المستوى الثاني، فقد ضم جمهورية كوريا وفيتنام وأستراليا وقطر، وهو مستوى يضم منتخبات اعتادت على الحضور في المراحل النهائية وتشكل خطراً على أي منافس تقع معه في المجموعة.

وجاء في المستوى الثالث منتخبات تايلاند والأردن والإمارات وإيران، وهي فرق تملك مزيجاً من الطموح والخبرة، وقد اعتادت على تقديم مستويات مفاجئة في بطولات الفئات العمرية الآسيوية.

في حين ضم المستوى الرابع منتخبات الصين وسوريا إلى جانب الوافدين الجديدين قيرغيزستان ولبنان، ما يجعل هذا المستوى مفتوحاً على احتمالات واسعة قد تغير موازين القوى في الدور الأول.

وسيكون نظام البطولة على نحو واضح، حيث يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى الأدوار الإقصائية، لتبدأ رحلة البحث عن اللقب عبر مواجهات لا تحتمل القسمة على اثنين وصولاً إلى المباراة النهائية.

وقد حُدد السابع من يناير 2026 موعداً لانطلاقة البطولة، التي ستستمر حتى الخامس والعشرين من الشهر نفسه، موعد إقامة المباراة النهائية التي ستشهد تتويج بطل جديد أو تأكيد هيمنة بطل سابق.

ويترقب الشارع الرياضي السعودي هذه البطولة؛ باعتبارها فرصة لإبراز قدرات المملكة التنظيمية والرياضية، خاصة مع النجاحات السابقة في استضافة بطولات قارية وعالمية، وهو ما يعزز مكانتها كمركز رياضي إقليمي ودولي.

كما ينظر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى البطولة باعتبارها محطة مهمة لتقييم مستويات المنتخبات الأولمبية في القارة، إذ تمثل هذه الفئة العمرية قاعدة إعداد رئيسية للمنتخبات الأولى في المستقبل.

وتشكل البطولة أيضاً فرصة ذهبية لاكتشاف نجوم جدد قادرين على فرض أسمائهم في الساحة الآسيوية، حيث اعتادت النسخ السابقة أن تكون منصة لانطلاق مواهب وُجدت لاحقاً في أبرز الدوريات العالمية.

ويرى محللون أن تواجد أبطال النسخ السابقة في نسخة واحدة يرفع سقف التوقعات، إذ سيجعل من البطولة إحدى أكثر النسخ تنافسية منذ انطلاقها، خاصة مع الطموح الكبير للمنتخبات المستضيفة لتحقيق إنجاز تاريخي على أرضها.

وبالنسبة للمنتخب السعودي، فإن استضافة البطولة تمنحه دافعاً إضافياً لتقديم مستويات مميزة والوصول إلى الأدوار النهائية، وسط دعم جماهيري متوقع يعكس الشغف المتزايد بكرة القدم بين الشباب.

كما تمثل البطولة جزءاً من الإستراتيجية السعودية لتعزيز مكانتها في المشهد الرياضي العالمي، تماشياً مع مستهدفات رؤية 2030 التي تسعى إلى جعل المملكة وجهة للفعاليات الرياضية الكبرى.

*المصدر: صحيفة البلاد | albiladdaily.com
اخبار السعودية على مدار الساعة