مؤسسة ياسر عرفات و"التعليم العالي" تعقدان ندوة حول ثقافة انتخاب المجالس الطلابية في الجامعات
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
الرئيس يغادر المستشفى بعد إجراء فحوصات طبيةرام الله -معا- عقدت مؤسسة ياسر عرفات ووزارة التربية والتعليم العالي، في مقر متحف ياسر عرفات برام الله، اليوم، ندوة بعنوان: "ثقافة انتخاب المجالس الطلابية في الجامعات ودورها في تعزيز ثقافة الانتخابات العامة الفلسطينية"، بحضور عدد من عمداء شؤون طلبة الجامعات الفلسطينية، وعدد من المؤسسات الشريكة، وأكثر من 100 طالب/ة من مختلف الجامعات.
بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات د. أحمد صبح أهمية الشراكة بين المؤسسة ووزارة التربية والتعليم العالي والمؤسسات التربوية، مُشيراً إلى أنَّ الجُهد الأكبر للمُؤسسة هو نقل إرث ياسر عرفات ورفاقه من المناضلين إلى الجيل الجديد، حيث الكثير من قادة شعبنا بدأ حياته السياسية من مجالس اتحادات الطلبة.
وأوضح "أنَّ العمل الطلابي هو أصل تفجير الثورة الفلسطينية، فالطلبة هم نُواة العمل الفدائي في خمسينات وستينات القرن الماضي، وهم القاعدة الأساسية للعمل الوطني، ولا زالوا".
ولفت إلى أهمية اتحادات الطلبة في بعث الحركة الوطنية من جديد، لما يُمثله الطلبة من رافعة نضالية، وذلك عبر رفع قيمة ثقافة الانتخابات، وثقافة الصوت الشعبي، مُنوهاً إلى أهمية الانتخابات في الجامعات، لما تبعثه من حياة ديمقراطية في صفوف الطلبة، وتعزيز المُشاركة السياسية للشَّباب.
من جانبه، أكد وكيل التعليم العالي د. بصري صالح أنَّ الحركة الطلابية الفلسطينية قامت في الماضي ببناء شراكات مع أحزاب ودول في العالم، أيَّدت وناصرت القضية الفلسطينية، ووقفت إلى جانب شعبنا، وهي ثمار ما زلنا نحصد نتائجها إلى اليوم، بفعل العمل الطلابي.
وأضاف: تأتي هذه الندوة لمُناقشة وتعزيز المشاركة الطلابية الديمقراطية، وتعليم الحوار، وتوعية الشباب الجامعيين بدورهم في الممارسة السياسية والمجتمعية والوطنية.
ونوَّه صالح إلى ضرورة أنْ تُوفِّر الجامعات البيئة الحاضنة للمُشاركة الحقيقية في اتخاذ القرارات والمُمارسة الديمقراطية، وأنْ تكون مرتبطة بالأجندة الوطنية.
وفي كلمته الافتتاحية، ثمن مدير عام مؤسسة ياسر عرفات د. عودة مشارقة الشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي، والاعتزاز باستمرار إجراء انتخابات مجالس الطلبة داخل أسوار الجامعات الفلسطينية وتعزيزها للوصول إلى انتخابات عامة، مُشيراً إلى التعويل على هذا الجيل المُحمَّل بالآمال.
وافتتح رئيس وحدة الإرشاد والتوجيه والشؤون الطلابية في وزارة التربية والتعليم العالي أ. أيمن هودلي الجلسة الأولى، التي جاءت بعنوان: "دور صندوق الاقتراع في انتخابات مجالس الطلبة في تعزيز ثقافة الحوكمة لدى النشأ الفلسطيني"، إذ قدَّم عميد شؤون الطلبة في جامعة الاستقلال د. منذر نصر الله مُداخلة بعنوان: دور النظام الداخلي لمجلس الطلبة في توجيه السلوك الانتخابي للطلبة. فيما تحدَّث طالب وطالبة من جامعة النجاح حول تعزيز ثقافة المناظرات لاحترام الآخر عبر الأساليب العلمية والموضوعية عند طرح الحقائق.
وأدار د. عودة مشارقة الجلسة الثانية، بعنوان: "دور فصائل العمل الوطني في الحفاظ على العلاقات الطلابية المعززة للوحدة الوطنية"، وتحدَّث فيها أ. فتحي خضر من ديوان الموظفين العام حول دور المرجعيات السياسية للكتل الطلابية في سير العملية الانتخابية للطلبة، كما تحدَّث عميد شؤون الطلبة في جامعة بيت لحم د. محمد عوض حول نتائج الانتخابات وكيفية تعزيز العلاقات الطلابية والنسيج الاجتماعي، كما تحدث أ. خليل عمرو من جامعة بوليتكنك فلسطين حول مدى تغليب الكتل الطلابية المرشحة للانتماء الوطني على الانتماء الفصائلي.
أما الجلسة الثالثة فتناولت عرضاً تاريخياً لإفرازات مجالس الطلبة في الجامعات الفلسطينية لقيادات أفرزتها صناديق الاقتراع الطلابية، إضافةً لموضوع "العدالة وتكافؤ الفرص للنوع الاجتماعي في إجراءات الترشيح والانتخاب والفوز"، إذ أدار الجلسة عميد شؤون الطلبة في جامعة فلسطين الأهلية د. هيثم خلايلة، وتحدث فيها الأكاديمي د. غسان الخطيب حول دور صندوق الاقتراع الجامعي في صناعة قيادات مستقبلية تتمتع بمهارات قيادية متقدمة لتتبوأ مواقع متقدمة، فيما تحدث د. محمد الأحمد حول "انعكاس تجربة مجالس الطلبة على تعزيز المشاركة السياسية والمجتمعية للشباب الفلسطيني، ودورها في ترسيخ الممارسات الديمقراطية داخل الحرم الجامعي وخارجه"، وتحدثت أ. أمجاد هب الريح حول موضوع "الثقافة الطلابية الجامعية: نحو عدالة النوع الاجتماعي بين الواقع والمأمول".
وأكد المشاركون في جلسات الندوة على أهمية الدور التاريخي للحركة الطلابية الفلسطينية ومجالس اتحادات الطلبة في تعزيز قيم الديمقراطية والحُريّة والمُشاركة السياسية، كونها رافداً مُهماً لإعداد القيادات الوطنية التي أسهمت في بناء المؤسسات الفلسطينية.
كما أكدوا ضرورة تطوير الأُطر التنظيميّة والتعليمات الخاصة بانتخابات مجالس الطلبة بما يضمن الشفافية، والمصداقية، والتمثيل العادل للطلبة كافة بما فيهم الطالبات، وبما يُعزِّز ثقافة النوع الاجتماعي وحقوق الإنسان.
واختتم المُشاركون أعمالهم بالتأكيد على مُواصلة العمل المشترك بين وزارة التربية والتعليم العالي والجامعات الفلسطينية وشركائها من المؤسسات الوطنية والدولية، من أجل ترسيخ تجربة ديمقراطية طلابية رصينة ترفد المشروع الوطني الفلسطيني بقيادات شابة مُؤهَّلة ومسؤولة.