إيالون ليفي: (إسرائيل) خسرت معركة الوعي العالمي وتفتقد للإستراتيجية الدعائية
klyoum.com
قال أيالون ليفي، المتحدث السابق باسم حكومة الاحتلال باللغة الإنجليزية، إن (إسرائيل) فقدت السيطرة على معركة الوعي العالمي، وارتكبت إخفاقات كبرى في ممارساتها الدعائية خلال حرب الإبادة على غزة
وأكد في مقابلة نشرتها صحيفة "معاريف" العبرية اليوم الأحد، أن "الدعاية ليست مجرد رد فعل، بل هي عملية مستمرة"، مشيرا إلى افتقاد إسرائيل للاستراتيجية الإعلامية.
ويرأس ليفي حاليًا مبادرة "المتحدثين المدنيين"، وهو مشروع يهدف إلى تحسين التواصل الإسرائيلي مع العالم. في حديثه لـ"معاريف"، اليوم الأحد، أشار إلى أن إسرائيل تعاني فجوة كبيرة في إدارتها الإعلامية على الساحة الدولية، حيث تراجع حضورها في وسائل الإعلام العالمية بشكل ملحوظ.
وقال ليفي: "في بداية الحرب، كانت هناك شبكة منظمة من المتحدثين الرسميين تعمل تحت إشراف مكتب رئيس الوزراء، لكنها تفككت لاحقًا. والنتيجة أننا نرى عددًا أقل من الأصوات المهنية التي تدافع عن الموقف الإسرائيلي في الإعلام الدولي".
وأضاف أن وزارة الخارجية بدأت مؤخرًا في إعادة ترتيب أولوياتها في هذا المجال، مشيرًا إلى أن الوزير جدعون ساعر ونائبه يوليان أهمية خاصة لتعزيز التواصل الدولي.
وأكد ليفي أن قضية الأسرى الإسرائيليين ليست مجرد مسألة دعاية، بل هي قضية سياسية في المقام الأول، متسائلًا: "هل تريد إسرائيل صفقة تبادل؟ وإذا كان الأمر كذلك، فما هي الشروط؟".
وانتقد ليفي بشدة افتقار دولة الاحتلال إلى استراتيجية إعلامية واضحة، قائلًا: "ليس لدينا فريق متكامل من المتحدثين الرسميين الذين يظهرون بانتظام على وسائل الإعلام الدولية لتوضيح موقفنا. كلما تمكنت إسرائيل من إيصال رسائلها بشكل أكثر احترافية، زادت فرصها في التأثير على الرأي العام العالمي".
وأشار أيضًا إلى التردد في الكشف عن بعض المعلومات الحساسة، مثل تفاصيل التقرير الطبي الخاص بعائلة بيبس.
واختتم ليفي حديثه بالتأكيد على أن الدعاية ليست مجرد استجابة للأحداث، بل هي "جبهة قتال" يجب أن تستمر. وقال: "لن تنتهي معركة الوعي العالمي عند توقف إطلاق النار، بل ستظل قائمة لعقود، ويجب أن تكون إسرائيل مستعدة لذلك من خلال استراتيجية إعلامية مدروسة ومستدامة".