بالفيديو تقارير عبريَّة تكشف تفاصيل عملية للقسام أدت لمقتل 21 جندياً بالمغازي
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
وجهاء وعشائر غزة: القطاع يعيش مجاعة كاملة ونطالب العالم بوقف الإبادةكشفت عبريَّة، لأول مرة، تفاصيل عملية معقدة نفذتها كتائب القسام، مطلع العام الماضي في منطقة المغازي وسط قطاع غزة، وأسفرت عن مقتل 21 ضابطًا وجنديًا من جيش الاحتلال، وصفت بـ "الكارثة الكبرى" بعد هجوم الـ 7 من أكتوبر 2023.
واستعرضت القناة 12 العبرية ، أمس الخميس، التفاصيل الكاملة للعملية في فيديو يزيد عن 18 دقيقة، التقت خلالها بأربعة جنود هم الناجون من العملية.
ووصفت القناة المشهد بـ"اللقطات التي لن تُنسى"، حيث بثّت صورة جماعية لجنود من الوحدة الاستخبارية الخاصة 8208، التُقطت في نوفمبر 2023، قُبيل العملية بشهرين، وتم تظليل الجنود الذين قُتلوا بلون رمادي، بينما بقي أربعة فقط على قيد الحياة، فيما قتل 14 عنصرًا بالعملية.
وفق القناة، فإن جميع الجنود والضباط في هذه الوحدة العسكرية تجنَّدوا في 7 أكتوبر 2023، أي في اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى" التي أعلنت عنها حركة "حماس".
وفي يوم العملية، قال أحد الجنود: "تنقلت الوحدة الإسرائيلية بصورة آمنة وسيطرت على المكان تدريجيا دون أي قتال يذكر، ودخلت 33 مبنى بقصد تفجيرها، ثم بدأت عناصر وحدة التفجير والهندسة بالجيش الإسرائيلي في العمل والتنقل بين المباني حيث قاموا بتفخيخ المباني قبل الخروج منها".
وأضاف: "قمنا بوضع متفجرات في كل مبنى على حدة وكان من المفترض أن تنفجر كافة مباني الحي في لحظة واحدة في نهاية العملية".
وتابع الجندي الإسرائيلي أن "المهمة التي أوكلت للوحدة العسكرية كانت المباني الخمسة الأخيرة، وبعد التعامل مع المباني الثلاثة الأولى .. قامت الوحدة بالسيطرة على المبنيين الآخرين".
ومضى موضحًا: "كانت تقضي الخطة بأن نبقى في المبنيين الآخرين حتى الانتهاء من عمليات التفخيخ ثم ننسحب بعدها (..) لكن تم تفجير المبنيين بمن فيهم من ضباط وجنود"، لافتا أن احتمال تفجيرهما كاد يكون معدوما.
ولدى سؤاله عن سبب عدم الخروج من المبنيين بعد تفخيخهما، قال الجندي الناجي إنهما كانا الأكثر أمانا لهم خلال تنفيذ العملية، وأن الخروج للشارع الذي يعتبر مكشوف كان أمرا خطيرا للغاية.
وعن طريقة الاستهداف، ذكر الجنود للقناة العبرية أن مقاتلا فلسطينيا خرج على ما يبدو من نفق قريب وأطلق أول قذيفة "آر بي جي" باتجاه أحد المبنيين وهو ما أدى إلى تشغيل كل المتفجرات"، بحسب القناة.
وأضافت القناة في تقريرها المصور، أنه بعد ذلك بدَّل المقاتل مكانه وأطلق قذيفة "آر بي جي" ثانية باتجاه دبابة ميركافا بجانب المبنى.
وبعد العملية، بدء الجيش في عملية إخلاء للمبنى استمرت طوال ساعات الليل، لانتشال القتلى الذين بلغت حصيلتهم 21 قتيلا منهم 14 من وحدة عسكرية واحدة وهي رقم 8208"، بحسب القناة العبرية.
آنذاك، أقرّ الجيش الإسرائيلي بحصيلة القتلى وقال إن 24 ضابطا وجنديا قتلوا خلال 24 ساعة بمعارك قطاع غزة، منهم 21 عسكريا من قوات الاحتياط قتلوا بتفجير عمارتين في مخيم المغازي، وهو ما وصف بأعنف يوم قتالي منذ بدء الاجتياح البري في 27 أكتوبر 2023.
وفي بيان لها آنذاك، أعلنت كتائب القسام أنها في تمام الساعة الرابعة مساءً من يوم 22 يناير 2024، نفذت عملية نوعية شرق مخيم المغازي، استهدفت خلالها منزلاً تحصنت فيه قوة هندسية إسرائيلية.
وأوضحت أن مقاتليها استخدموا قذيفة مضادة للأفراد أدت إلى انفجار الذخائر والمعدات الهندسية الموجودة داخل المنزل، مما أدى إلى تدميره بالكامل بمن فيه.
وأضاف البيان أن الكتائب واصلت الهجوم، حيث استهدفت دبابة من طراز "ميركافاه" كانت تؤمن القوة بقذيفة "الياسين 105"، كما فجرت حقل ألغام عند قدوم قوة النجدة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفها، قبل أن ينسحب المقاتلون إلى مواقعهم بسلام.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Anadolu العربية (@aa_arabic)
تمت مشاركة منشور بواسطة Anadolu العربية (@aa_arabic)
وارتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب إلى 849 جندياً، وعدد الجرحى إلى نحو 5800، من بينهم 862 إصابة خطيرة وفقاً لبيانات الجيش.
وخلافا للأرقام المعلنة، يُتّهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.
وتفرض إسرائيل، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات "الفصائل الفلسطينية"، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.