"مهام اللجنة الإدارية ولقاء ويتكوف وسلاح المُقاومة".. أبرز ما جاء في لقاء رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
استطلاع: ثلث يهود نيويورك صوتوا لممدانيأكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة خليل الحية، أنه تم التوافق أيضا مع الفصائل الفلسطينية بأن تكون مهمة الهيئة الدولية المقترحة هي جلب الأموال لإعادة إعمار قطاع غزة، والإشراف على العملية برمتها، بجانب ضرورة صدور قرار أممي بشأن القوات الدولية.
وقال الحية في لقاء صحفي، أمس الأحد، إن "هناك قضايا وطنية لا تملكها حماس وحدها، بل يملكها الكل الوطني، وأجرينا العديد اللقاءات مع الفصائل الفصائل بما فيها حركة فتح".
وأضاف "ما اتفقنا عليه مع الفصائل الفلسطينية هو تقريبا نفس القضايا التي اتفقنا عليها مع حركة فتح، حيث توافقنا بشكل واضح على ما صدر في بياننا، والذي جاء الأمر الأول فيه، اللجنة الإدارية التي يسعى الإخوة الوسطاء لتشكيلها لتستلم مسؤولية إدارة غزة".
وأشار إلى أن تم التوافق على مجموعة الأسماء التي عرضها المصريون، مضيفًا "قلنا لهم نحن نعطيكم الحرية أن تختاروا من أبناء شعبنا من الكفاءات من يدير قطاع غزة، ونحن جاهزون لتسليم مقاليد الإدارة بشكل كامل، وقد اتفقنا على ذلك".
وتابع الحية " أعطينا الإخوة المصريين قبل ما يقرب من 4 شهور قائمة تضم أكثر من 40 اسماً من الشخصيات الوطنية العامة التي ليس لها انتماء سياسي، وقلنا لهم اختاروا منها من تشاءون، وستكون هناك قوة مدنية شرطية تتبع للجنة الإدارية في قطاع غزة".
وعن مهام اللجنة، أوضح الحية أن اللجنة ستدير قطاع غزة كاملا في كل القضايا،مشيرًا إلى أن "حماس" ستسلم كل مقاليد الإدارة في غزة، حيث ستدير اللجنة كل شيء، ولها الصلاحيات الكاملة. هناك جهاز إداري كامل يدير قطاع غزة، واللجنة القادمة ستكون عنوانا لقطاع غزة ليديروا هذا الجهاز.
وذكر، أنه تم التوافق على القوات الأممية التي ستأتي للفصل ومراقبة وقف إطلاق النار، و"قلنا في بيان إن القوات مهمتها هي الفصل وتأمين الحدود ومراقبة وقف إطلاق النار حتى لا يخترق من قبل أي جهة".
ورحب الحية بجهات عربية وإسلامية لتكون ضمن القوات الأممية، المهمة المركزية لها هي حفظ وقف إطلاق النار ومراقبته، وحفظ الحدود، وليس لها عمل في داخل قطاع غزة.
ونوه إلى أنه تم التوافق مع الفصائل جميعها أن الهيئة الدولية التي ستكون مهمتها الإعمار، سيكون مهمتها جلب الأموال للإعمار، والإشراف على الإعمار، مردفًا "نحن نريد الاستعجال في ذلك".
وشدد الحية، على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار، وتدفق المساعدات، والبدء الفوري لإعادة الإعمار، مطالبًا المجتمع الدولي والإخوة الوسطاء بالاستعجال والبدء في الإعمار مباشرة.
لقاء ويتكوف
وبشأن المباحثات مع الإدارة الأميركية، قال رئيس حماس في غزة إنه أبلغ المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنير خلال لقائه معهما بأن الحركة من دعاة الاستقرار، وأن الرئيس دونالد ترمب هو القادر على لجم الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت "قلنا إننا نريد دولة فلسطينية وفق القانون والقرارات الدولية التي شرعها العالم حتى تستقر المنطقة، ولسنا هواة حروب ودماء، فمن يدفع ثمن هذه الدماء هم نحن وأبناؤنا".
وتابع "تفاجؤوا بأنهم التقوا بمجموعة من أستاذة الجامعات والمهندسين والأطباء، وأننا لسنا كما يقال عنا أو كما يتم اتهامنا بأشياء لا نقبل بها، وقلنا لهم بالمختصر ما الذي نريده"، لافتًا إلى أنهم نقلوا لنا تأكيدات الرئيس ترامب أن الحرب انتهت، وأن الرئيس معني بهذا الأمر، وأن غزة يجب أن تستقر وأن يعيش أهلها فيها، وأن يبدأ الإعمار.
سلاح المقاومة
أما سلاح المقاومة، فقد قال الحية "نحن شعب تحت الاحتلال، ومن حقنا بالقانون الدولي أن نواجه الاحتلال، وسلاحنا الذي نحمله نحن وكل الفصائل مرتبط بوجود الاحتلال والعدوان".
وأكد، أنه إذا انتهى هذا الاحتلال وأقيمت لنا دولة فلسطينية فهذا السلاح وحاملوه سيتحولون إلى الدولة.
وأكمل "هناك نقاش وحوار وطني جاد في هذه القضية وفي غيرها، للبحث عن حلول ومقاربات لا تمنع الفلسطيني من حقه المكفول دوليا، وتحمي حالة وقف إطلاق النار، ونحن مستعدون للالتزام بوقف إطلاق النار كما هو متفق عليه".
وشدد الحية على أن الاتفاق لا زال في بدايته، "ولا زلنا نتحدث عن الجثامين وإدخال المساعدات والإيواء، ولا زال شعبنا مشردا، ونحن في بداية الطريق".
واستطر "ما نريده الآن إسعاف شعبنا وإيواءه، واستمرار وقف إطلاق النار وعدم العودة إليه، وبدء الإعمار، وستكون هذه الأمور مشجعة ومثبتة لشعبنا".
وكذلك، تطرق الحية إلى الواقع في الضفة الغربية، التي لا تزال تحت سطوة الاستيطان، مؤكدا الحاجة إلى "ترتيب أوراقنا الوطنية".
تسليم جثث أسرى الاحتلال
وأشار إلى أن حماس لن تمنح الاحتلال أي ذريعة لاستئناف الحرب، مشيرا إلى أن الحركة سلمت 20 أسيرا إسرائيليا حيا بعد 72 ساعة من وقف الحرب، إضافة إلى تسليم 17 جثة لأسرى إسرائيليين قتلى من أصل 28.
وكذلك، لفت إلى وجود صعوبات في التعرف على أماكن وجود بعض الجثث بسبب استشهاد بعض من دفن هؤلاء الأسرى القتلى.
وحسب الحية، فإن هناك اتفاقا لدخول معدات وآليات ثقيلة من الجانب المصري للبحث عن جثث أسرى الاحتلال في أماكن جديدة.
قضية الأسرى وإدخال المساعدات
ووصف قضية الأسرى بأنها وطنية بامتياز، مشيرا إلى أن الاحتلال يتعنت بشأن العديد من أسماء الأسرى البارزين، لكن "جهود حماس مستمرة لإنهاء معاناة الأسرى في سجون الاحتلال".
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي وضع فيتو على قائمة كبيرة من قامات الحركة الأسيرة منهم الأخ مروان البرغوثي، وأحمد سعدات، وعباس السيد، وحسن سلامة وغيرهم من أبطال ورموز الحركة الأسيرة.
وأكد الحية، أن التزام الاحتلال بالاتفاق يلزمه أن يدخل كل شيء إلى قطاع غزة، وحسب الاتفاق يجب أن يدخل يوميا ما لا يقل عن 600 شاحنة وفق اتفاق يناير، وغزة تحتاج إلى 6000 يوميا وليس 600.
وطالب الحية الوسطاء أن يفتحوا المجال لدخول كل شيء لقطاع غزة دون قيود، والاحتلال اليوم يتذرع بالجثامين لإعاقة المساعدات وإعادة فتح المعبر، وكل ذلك مخالف للاتفاق.
هجوم الدوحة
وصف الحية حدث الدوحة وما أحدثه من فشل ذريع للاحتلال الإسرائيلي، بـ "غير المسبوق، والفشل الأكبر في تاريخ الاحتلال الصهيوني"، الذي جعل هناك انتكاسة عند الكيان الصهيوني وثورة دولية.
وقال "لا يعقل أن نستلم مقترحا أمريكيا من رئيس الوزراء القطري عصرا، ويأتينا المقترح بالكامل معدلا الساعة التاسعة ليلا، ثم يقصفنا الاحتلال عصر اليوم الذي يليه، وهو يعلم أننا سنناقش هذا المقترح".
وشدد الحية على أن كل هذه العوامل في نهاية المطاف جعلت حادثة الدوحة مؤشر ومنحنى لنهاية الحرب.
السابع من أكتوبر
أكد الحية، أنَّ السابع من أكتوبر كان نتيجة طبيعية لكل سلوك الاحتلال الجاثم على أرضنا من 77 سنة، ويمتنع عن إعطائنا أبسط حقوقنا المشروعة، والاحتلال الذي يقول لا يوجد شعبنا الفلسطيني، ويهوّد القدس ويضع القرابين، ويضع قانونا لتقسيم المسجد الأقصى، وقتل غزة 19 عاما تحت الحصار، والاحتلال الذي كان يعد لاستهداف أمني يطال كل قيادات الشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة.
وأضاف "طوفان الأقصى رغم ما قدمه شعبنا من شهداء وجرحى وأسرى وتهديم البيوت والممتلكات، لكنه نقل القضية الفلسطينية إلى طور جديد، وكشف زيف الكيان الصهيوني الذي جمّل نفسه عبر عشرات السنين، بأنه كيان إجرامي نازي صهيوني قاتل لا يؤمن بحقوق البشر".
وأوضح الحية أن هناك ثورة معرفية ووجدانية في العالم ضد الكيان الصهيوني، وهذا كان يحتاج إلى جهد كبير، لكن الطوفان حققه، ولا نريد التوقف هنا، بل نريد أن يحاكم على جرائمه، وأن يستعجل العالم بإقامة الدولة الفلسطينية، وعودة اللاجئين، حينها سيدرك العالم ويدرك الفلسطيني أن الضحايا والأحزان لم تذهب سدى، بل كان لها أثر.