اخبار فلسطين

وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سياسة

تقرير اسرائيلي: مراحل الضغط على غزة .. رفع الضغط لدفع السكان للخروج

تقرير اسرائيلي: مراحل الضغط على غزة .. رفع الضغط لدفع السكان للخروج

klyoum.com

بيت لحم-معا- كشفت صحيفة يديعوت احرنوت عن مراحل الضغط التي تعتزم اسرائيل القيام بها للضغط على حركة حماس، من خلال خطة عسكرية وضعها جيش الاحتلال لاعادة احتلال قطاع غزة ودفع الناس الى الهجرة من خلال عمليات النزوح الجديدة التي سينقلهم الجيش إليها في جنوب القطاع.

ما يخطط له جيش الاحتلال تجاه غزة في الأشهر المقبلة، والنظر في تفاصيل العملية العسكرية المسماه "عربات جدعون" يدرك انها في الواقع حملة عسكرية مدنية سياسية مشتركة تهدف إلى تحقيق هدفين في وقت واحد.

الأول، دفع حماس والجهاد الإسلامي إلى تخفيف مواقفهما والموافقة على صفقة إطلاق سراح اسرى كبيرة بشروط تكون مقبولة للحكومة الإسرائيلية.

الثاني : هو إلحاق ضرر كبير بقوة حماس القتالية والبنية التحتية العسكرية والحكومية، بطريقة تسمح بفرض النظام في قطاع غزة "في اليوم التالي".وفي إطار هذا الترتيب المحتمل، يقول المراسل العسكري للحصقة رون بن يشاي ، سيتم نزع سلاح حماس.

وتنقسم الخطة العسكرية "عربات جدعون" الى ثلاث مراحل رئيسية، المرحلة الأولى، الاستعدادات؛ المرحلة الثانية – إطلاق النار التحضيري من الجو والبر ونقل معظم السكان المدنيين في قطاع غزة إلى الملاجئ الآمنة في منطقة رفح؛ والمرحلة الثالثة هي مناورة برية لاحتلال أجزاء من القطاع تدريجيا والإعداد لوجود عسكري طويل الأمد هناك.

المرحلة التحضيرية، سوف تستمر عشرة أيام أخرى على الأقل، حتى ينهي الرئيس الأميركي دونالد ترامب زيارته إلى الشرق الأوسط في 16 مايو/أيار، وربما حتى بعد ذلك.

وفي هذه المرحلة سيتم إجراء الاستعدادات في منطقة رفح لاستقبال إقامة طويلة الأمد لنحو مليوني غزي سيصلون إلى هناك خلال المرحلة الثانية، مرحلة "حركة السكان". المنطقة التي من المفترض أن ينتقل إليها الغزيون، والتي تجري فيها حاليا أعمال الحفر والاستعدادات الإضافية لإقامة طويلة للجماهير، تقع في جنوب غرب قطاع غزة، في المنطقة الواقعة بين ممر موراج ومحور فيلادلفيا.

تضيف الصحيفة ان هذه ليست منطقة متصلة، بل مناطق واسعة في منطقة مدينة رفح، والتي أصبحت الآن خالية من الناس عملياً، وتم هدم معظم المباني فيها، ويعتقد الجيش أن معظم الأنفاق في المنطقة لم يعد من الممكن استخدامها من قبل حماس.

وتم قطع الاتصال بين خانيونس ومخيمي دير البلح والمواصي المركزيين من جهة ومنطقة رفح من جهة أخرى، وذلك بشكل رئيسي من خلال الكشف عن الأنفاق التي تربط بين المنطقتين وتدميرها.

وفي هذه المرحلة، ستقوم إسرائيل، بالتعاون مع شركة أميركية، بإنشاء مراكز لوجستية حيث ستقوم تلك الشركة بتوزيع المساعدات الغذائية والدوائية، وكذلك المياه والصرف الصحي، على المواطنين في غزة.

وستصل المساعدات عبر معبر كرم ابوسالم، وسيقوم الجيش بمرافقتها على أقصر طريق إلى كل من المناطق الآمنة التي سيتواجد فيها السكان المدنيون. وفي كل منطقة من هذه المناطق سيتم إنشاء مركز لوجستي حيث سيقوم أفراد الشركة الأميركية التي تدير حاليا عملية تفتيش مرور المدنيين الغزيين إلى شمال قطاع غزة وبالعكس بتوزيعها.

سيقوم جيش الإحتلال، بالتعاون مع الشاباك، بإنشاء نقاط تفتيش على الطرق الرئيسية المؤدية إلى المناطق التي سيتم فيها إيواء المدنيين الغزيين في منطقة رفح. لمنع نشطاء حماس والجهاد الإسلامي من الهروب من مناطق القتال المستقبلية التي سوف يدخلها الجيش واستخدام السكان المدنيين كدروع بشرية لأنفسهم وقادتهم، وفقا للصحيفة.

مرحلة احتلال القطاع:

وخلال مرحلة الإعداد سيتم تجنيد محدود للاحتياط، وعلى عكس ما تم الإعلان عنه ، حتى الآن تم تجنيد القادة في وحدات الاحتياط فقط، في حين تلقى الجنود الأوامر ومن المتوقع أن يتم تجنيدهم في غضون أيام قليلة.

ومن المرجح أن وحدات الاحتياط التي سيتم تجنيدها لن تدخل غزة، بل ستحل محل الوحدات النظامية الموجودة على الحدود السورية واللبنانية، والتي ستنزل إلى منطقة قطاع غزة استعداداً لبدء مرحلة المناورة التدريجية لاحتلال قطاع غزة.

وتعلق إسرائيل آمالا كبيرة على زيارة ترامب ولقاءاته، خاصة في قطر. وعلى نحو مماثل، تتوقع إسرائيل أن يمارس ترامب تأثيره على القطريين للعودة إلى الوساطة النشطة، في حين يمارس ضغوطا كبيرة على القيادة السياسية لحماس لتليين مواقفها بشأن قضية الرهائن ــ والموافقة على ترتيب تتخلى فيه الحركة عن سلاحها وتفكك قيادتها.

المرحلة الثانية: إطلاق نار كثيف ونقل سكان غزة

وفي المرحلة الثانية، فإن جيش الاحتلال سيبدأ بإطلاق نار تحضيري مكثف، وفي الوقت نفسه سيدعو المدنيين الغزيين في جميع أنحاء القطاع، بما في ذلك الأماكن التي لم يتحرك فيها الجيش بعد، إلى الإخلاء إلى مناطق آمنة تم إعدادها لهم.

وفي هذه المرحلة سيتم تفعيل تفتيش صارم للنازحين جنوباً إلى منطقة رفح ، بطريقة تمنع قدر الإمكان مرور المقاومين، بهذه الطريقة، يقول المراسل العسكري سيتمكن الجيش من محاربة المقاتلين الذين سيبقون متفرقين في القطاع، دون الخوف من إلحاق الضرر بالسكان المدنيين.

تتضمن مرحلة نقل السكان أيضًا هدفين استراتيجيين: خلق الضغط على حماس لوقف القتال، وتقريب العديد من سكان غزة من المعابر الحدودية مع مصر وإسرائيل وشاطئ البحر، بطريقة تشجعهم على المغادرة طواعية وبالتالي تحقيق خطة ترامب لغزة . وفي الوقت نفسه، تجري إسرائيل حالياً مفاوضات مكثفة مع عدد من الدول حول العالم التي ستوافق على قبول الغزيين الراغبين في المغادرة، وهو ما سيكون جذاباً بما يكفي لتشجيع الغزيين على الهجرة إليها.

وسيبدأ في هذه المرحلة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة وفقا للمخطط الجديد، وسيتولى الجيش تأمين قوافل الشاحنات.

وستصل الشاحنات إلى مراكز لوجستية محمية سيقوم الجيش بإنشائها وتأمينها من الخارج. وسيتم توزيع المساعدات في مراكز سيتم مراقبة مداخلها والسيطرة عليها، وكذلك الطرق المؤدية منها إلى مناطق سكن السكان، حتى لا تتمكن حماس من نهب طرود الغذاء. وفي هذه المرحلة سيتم أيضًا إخلاء المرضى والجرحى من القطاع، كما كان يحدث حتى الآن.

المرحلة الثالثة : القتال والغزو واحتلال طويل الامد

وفي المرحلة الثالثة من العملية، سيدخل الجيش في مناورات في المناطق التي تم إخلاؤها، . وستتم تنفيذ المهمة تحت الأرض وفق النموذج الذي تم تجربته في رفح وعلى أطراف خانيونس ضمن عملية المنطقة الجنوبية التي انتهت.

الهدف:قطع الاتصال بين مقاتلي حماس فوق وتحت الأرض والتعامل معهم بشكل منفصل، مع بقاء قوات الاحتلال لفترة طويلة. وستنتهج هذه القوات سياسة منهجية لهدم المباني المستخدمة كغطاء، وتدمير الأنفاق التي قد تستهدف الجنود.

ويقول التقرير ان هذا الاجراء من المفترض أن يمنع قادة حماس من القدرة على نقل المقاتلين الى أماكن آمنة. وستستمر مرحلة السيطرة التدريجية على أجزاء من غزة لعدة أشهر، حيث تُفصل المناطق عن بعضها وتُمنع حماس من الظهور فوق الأرض، مع استهداف مقاتليها بشكل منهجي.

محطات مخارج حماس قبيل الاحتلال الكامل للقكاع

وفي هذا المخطط، تمتلك حماس "محطة خروج" في نهاية كل مرحلة أو خلالها. وفي المرحلة التحضيرية، من المتوقع أن توافق حماس على إطلاق سراح الاسرى على مراحل وفقاً لـ"مخطط فيتكوف". وذلك لمنع إسرائيل من تنفيذ مرحلة التعبئة السكانية التي يبدو أن حماس تخاف منها كثيراً.

أما محطة الخروج الثانية فهي قبل أو أثناء بداية مرحلة المناورة البرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي للاحتلال والمكوث لفترة طويلة في مناطق مختلفة من القطاع.

وتقع محطة الخروج الثالثة في وقت ما نحو نهاية "عربات جدعون"، وقبل أن تقرر إسرائيل إجراء التعبئة القصوى للاحتياط واحتلال القطاع.

يشار الى انه تم إعداد الخطوط العريضة للعملية العسكرية الحالية تمت بين المؤسسة العسكرية الاسرائيلية وبالتنسيق مع الأميركيين.

ادوات الضغط على حماس للموافقة على صفقة

1. السيطرة العسكرية: احتلال أراضٍ وتدمير بنية حماس القتالية، مع توسيع المناطق العازلة.

2.تفكيك النسيج السكاني: نقل السكان لعزلهم عن نفوذ حماس.

3.خنق الدعم: منع حماس من الاستفادة من المساعدات لتمويل أنشطتها.

4.عزل داخلي: فصل الألوية والمقاتلين عن المدنيين وعن بعضهم البعض.

5. الضغط النفسي والإعلامي: توعية حماس بعواقب الاستمرار وطرح سيناريوهات ما بعد الحرب لدفعها لقبول تسوية.

*المصدر: وكـالـة مـعـا الاخـبـارية | maannews.net
اخبار فلسطين على مدار الساعة