لليوم الـ 113: عدوان الاحتلال يتواصل على جنين وتجريف واسع يطال المخيم
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
بعد 77 عاما على النكبة.. عدد الفلسطينيين تضاعف نحو 10 مراتتواصل قوات الاحتلال عدوانها الغاشم على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ 113 على التوالي، حيث صعّدت من عمليات التجريف والتدمير الممنهج داخل المخيم بهدف تغيير معالمه وطمس هويته، مع استمرار الحصار المشدد ومنع أي دخول أو وصول إليه.
وفي مشهد يعكس وحشية الاحتلال، نكّلت قواته، صباح اليوم الاثنين، بشاب فلسطيني عند مدخل مخيم جنين، حيث قامت باحتجازه وتقييد يديه في العراء.
وخلال ساعات مساء أمس الأحد، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات عرابة وعربونة وجلقموس وعرانة، وسيّرت دوريات مشاة في شوارعها، وعرقلت حركة مركبات المواطنين عند مدخل قرية عربونة، في محاولة لترهيب السكان والتضييق عليهم.
وتشهد مختلف قرى محافظة جنين اقتحامات شبه يومية بالتزامن مع العدوان المستمر على المدينة والمخيم، حيث تُسجّل تحركات عسكرية مكثفة في غالبية قرى المحافظة، بالإضافة إلى الانتشار الدائم لدوريات وآليات الاحتلال في شوارعها.
وفي سياق عمليات الاقتحام، داهمت قوات الاحتلال منزل المواطن عماد السعدي في حي الجابريات بمدينة جنين. كما تواصل فرض إغلاقها الكامل على مخيم جنين ومنع الوصول إليه بشكل مطلق، وسط استمرار عمليات التجريف والتدمير واسعة النطاق داخله، والتي تهدف إلى تغيير بنيته ومعالمه بشكل جذري. وبحسب تقديرات بلدية جنين، فقد بلغ عدد المنازل التي هدمت بشكل كامل في المخيم نحو 600 منزل، في حين تضررت بقية المنازل بشكل جزئي وأصبحت غير صالحة للسكن. ويستمر جنود الاحتلال في إطلاق الرصاص الحي بكثافة داخل المخيم، ما يزيد من حالة الرعب وعدم الاستقرار بين السكان المحاصرين.
كما تشهد مدينة جنين نفسها أضرارًا جسيمة في المنشآت والمنازل والبنية التحتية، خاصة في الحي الشرقي وحي الهدف، حيث طالت عمليات التخريب والتدمير العديد من المرافق الحيوية.
وتواصل قوات الاحتلال تعزيز تواجدها العسكري في محيط المخيم والمدينة، حيث تدفع بتعزيزات إضافية باستمرار. وتشهد أحياء المدينة انتشارًا يوميًا لفرق المشاة التابعة للاحتلال، ما يعكس استمرار حالة التأهب والقمع.
ونتيجة لهذا العدوان المستمر، لا تزال عائلات مخيم جنين، بالإضافة إلى مئات العائلات من المدينة ومحيطها، تعيش حالة نزوح قسري، حيث تشير بلدية جنين إلى أن عدد النازحين من المخيم والمدينة قد تجاوز 22 ألف نازح حتى الآن، يعانون ظروفًا إنسانية قاسية.
ويتفاقم الوضع الاقتصادي في مدينة جنين بشكل خطير، حيث تُسجّل خسائر تجارية فادحة نتيجة للعدوان الذي أدى إلى إغلاق العديد من المحال التجارية وتراجع حركة التسوق القادمة إلى المدينة من المناطق الأخرى. كما تسببت عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية والشوارع في تضرر عدد كبير من المحلات التجارية، خاصة في الأحياء الغربية التي تشهد شللًا اقتصاديًا شبه كامل. وتشير تقديرات أولية إلى أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن العدوان قد تجاوزت 300 مليون دولار.
ومنذ بدء العدوان على مدينة جنين ومخيمها في الحادي والعشرين من كانون الثاني/ يناير الماضي، ارتقى 40 شهيدًا، بالإضافة إلى عشرات الإصابات وحالات الاعتقال التعسفي التي طالت العديد من الشبان والرجال.
الحقيقة الدولية - وكالات