سنجل تشتعل في وجه المستوطنين.. إحراق بؤرة استيطانية رسالة رفض وكرامة
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
محدث: 24 شهيدا في غارات إسرائيلية استهدفت النصيرات وخانيونس ومدينة غزةفي مشهد جديد من مشاهد المقاومة الشعبية والتحدي في الضفة الغربية المحتلة، أحرق أهالي بلدة سنجل شمال محافظة رام الله والمزرعة الشرقية، خياما وبؤرة استيطانية في منطقة الباطن جنوبي البلدة، وذلك خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.
وأكد شهود عيان لـ "فلسطين أون لاين" أن أهالي سنجل، بدعم ومشاركة واسعة من أهالي بلدة المزرعة الشرقية المجاورة، تجمعوا في محيط المنطقة المستهدفة بالبؤرة الاستيطانية، وتصدوا للمستوطنين الذين يحاولون السيطرة على الأراضي الزراعية، وسط حماية مباشرة من قوات الاحتلال.
وتمكن الأهالي، بعد مواجهات عنيفة، من الوصول إلى الخيام التي نصبها المستوطنون وإضرام النيران فيها، في رسالة واضحة برفض مخططات التهجير والاستيطان.
وتعد منطقة الباطن في بلدة سنجل من أبرز المناطق الزراعية المستهدفة مؤخرًا من قبل المستوطنين، في إطار خطة الاحتلال لتوسيع السيطرة الاستيطانية على أراضي شمال رام الله وربط المستوطنات القائمة بمزيد من البؤر العشوائية.
رئيس بلدة سنجل معتز طوافشة أكد أن المستوطنين نصبوا خيمة لهم في جنوب البلدة تحديدا في خربة التل ومن خلالها قاموا بالاعتداءات على أهالي البلدة.
وقال طوافشة في حديثه لـ "فلسطين أون لاين": "فور تجمع أهالي البلدة مع أهالي المزرعة الشرقية هاجموا المستوطنين وطردوهم من جبل التل رغم وجود قوات الاحتلال".
وشدد على أن الأهالي مستمرين في مقاومتهم حتى طرد المستوطنين من البلدة وعدم السماح لهم بالاستمرار في التواجد بها.
بدوره أكد محمد غفري وهو أحد سكان بلدة سنجل أن البؤر الاستيطانية التي يقيمها المستوطنون تأتي ضمن سياسة مدروسة تهدف للاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية.
وأكد غفري لـ "فلسطين أون لاين" أن مجموعة صغيرة من المستوطنين، بدعم مباشر من جيش الاحتلال، تنصب خيامًا ومواقع مؤقتة في أراضٍ فلسطينية خاصة، وتستخدم هذه النقاط لمهاجمة المزارعين، وفرض أمر واقع يمهد لضم الأراضي وتهجير سكانها الأصليين.
بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي ياسين عز الدين، إن ما جرى في سنجل والمزرعة الشرقية يجب أن يشكل نموذجًا يحتذى في جميع مناطق الضفة الغربية.
وأكد عز الدين في حديثه لـ "فلسطين أون لاين" أن مقاومة البؤر الاستيطانية يجب ألا تقتصر على سكان المنطقة وحدهم، بل تتطلب حشدًا وتكاتفًا من جميع القرى والبلدات المجاورة، من أجل التصدي الفاعل لهذه البؤر ومنع الاحتلال من فرض مخططاته على الأرض.
وأشار عز الدين إلى أن تجربة سنجل والمزرعة الشرقية أثبتت أن التحرك الشعبي الجماعي قادر على إرباك المستوطنين وإفشال مخططاتهم، داعيًا إلى توسيع رقعة المقاومة الشعبية وتوحيد الجهود في مواجهة المشروع الاستيطاني الذي يستهدف كل شبر من الأراضي الفلسطينية.
وشدد على أهمية تصعيد المقاومة الشعبية في مواجهة مخطط تهجير الفلسطينيين وضم الضفة الغربية، مؤكدًا أن الإرادة الشعبية ووحدة الصف قادرة على إفشال مخططات الاحتلال مهما حاول تكريسها على أرض الواقع.