غضب شعبي من قيام السلطة بمساعدة الاحتلال في اعتقال المقاوم عبد الكريم صنوبر

أثار اعتقال الشاب عبد الكريم صنوبر، أحد المقاومين المطلوبين للاحتلال، موجة غضب عارمة في الأوساط الفلسطينية، بعد أن كشفت مصادر محلية أن اعتقاله جاء نتيجة تنسيق مباشر بين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وجرى اعتقال صنوبر بعد ساعات من وقوع انفجار عرضي داخل الشقة التي كان يتواجد فيها، ما أدى إلى إصابته، لتقوم أجهزة أمن السلطة بالوصول إلى الموقع.

وسرعان ما تصدر اسم عبد الكريم صنوبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر ناشطون ومواطنون عن غضبهم مما وصفوه بـ"الخيانة الوطنية" و"التواطؤ الخطير" مع الاحتلال، مؤكدين أن هذا التصرف يتجاوز كل الخطوط الحمراء، لا سيما في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة وتصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية.

اتهامات بالتنسيق الأمني وتسليم المقاومين

وقال الدكتور مصطفى تميم، إن المطارد البطل عبد الكريم صنوبر، منفذ عملية تفجير الحافلات في تل أبيب قبل أشهر، اعتُقل من قبل قوات الاحتلال بعد إصابته بانفجار عبوة ناسفة في نابلس.

وأضاف تميم، في تغريدة عبر منصة "إكس": "سلطة الجواسيس وصلت إلى الشقة، وقامت باحتجازه ومصادرة سلاحه، ثم أبلغت الاحتلال عنه، والذي بدوره اعتقله من أحد مستشفيات نابلس".

أما الكاتب والناشط ياسين عز الدين، فنشر صورًا لعناصر من أمن السلطة داخل الشقة التي كان يتواجد فيها صنوبر، عقب الانفجار. وعلق عبر صفحته على "فيسبوك" قائلاً: "يظهر في الصورة الضابط في جهاز الوقائي شادي درويش وهو يحمل بندقية المطارد، وإلى جانبه ضابط المخابرات فهد سمارو".

وأوضح أن عناصر السلطة نقلوه إلى المستشفى واحتجزوه حتى جاء جيش الاحتلال واعتقله. وأضاف ساخرًا: "كل هذه العمالة وهم على ثُلث راتب".

ردود غاضبة على وسائل التواصل

صاحب حساب يُدعى "سليمان" كتب عبر "إكس": "هاي الصور من الشقة اللي كان فيها المطارد عبد الكريم صنوبر... هاي بارودته، واللي حاملها ضابط الوقائي شادي درويش، واللي جنبه ضابط المخابرات فهد سمارو".

وتابع: "السلطة وصلت الشقة، وأخذت عبد الكريم، وبلغت الاحتلال إنه بالمستشفى".

من جانبه، أكد صاحب حساب "أسد نابلس"، أن الاحتلال فشل لعدة أشهر في الوصول إلى صنوبر رغم استخدام الزنانات والجواسيس، إلى أن اعتقلته قواته خلال عملية عسكرية استمرت ساعات، متهمًا إياه بتنفيذ عملية تفجير عبوات ناسفة في حافلات بتل أبيب.

وكتب صاحب حساب "الجنرال" أن السلطة "أكملت انسلاخها عن الشعب الفلسطيني وقضيته، واصطفت بشكل كامل إلى جانب الاحتلال". وأضاف: "السلطة وكيان يهود يسارعون في البطش بأبناء شعبهم، في محاولة يائسة لتأجيل اندحارهم".

أما حساب "الغزاوي الجلاد"، فغرد قائلاً: "البطل عبد الكريم صنوبر، منفذ عملية تفجير الحافلات في تل أبيب قبل أشهر، اعتقله الاحتلال من نابلس بعد إصابته بانفجار عبوة ناسفة".

وأضاف: "سلطة الجواسيس، أذناب التنسيق الأمني، وصلت للشقة واحتجزته وصادرت سلاحه، ثم أبلغت الاحتلال عنه، والذي اعتقله لاحقًا من مستشفى في المدينة".

اخبار فلسطين على مدار الساعة