عباس والبابا يؤكدان أهمية إنهاء حرب غزة وانتهاك الأماكن المقدسة
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
نقابات فلسطينية تطلق نداء عالميا لوقف التجويع في غزةرام الله – مصدر الإخبارية
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبابا الفاتيكان لاون الرابع عشر، الاثنين، أهمية وقف حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة ووقف الاعتداءات في الضفة لإنهاء معاناة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بينهما، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وذكرت الوكالة أن "الرئيس عباس أطلع قداسة البابا على الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء استمرار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة من قتل، وتجويع، وتدمير، وآخرها تدمير كنيسة العائلة المقدسة في غزة" الأسبوع الماضي.
والخميس، قصف الجيش الإسرائيلي كنيسة "العائلة المقدسة" شرق مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد 3 أشخاص وإصابة 9، وفق بيان للبطريركية اللاتينية في القدس.
وأكد عباس على "الأولوية الفلسطينية المتمثلة بوقف إطلاق النار، وإطلاق الرهائن (الأسرى الإسرائيليين)، وإدخال المساعدات الإنسانية الغذائية الطبية، وتولي فلسطين مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة".
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود، ما تسبب بمجاعة حادة أسفرت عن وفاة العشرات.
كما أكد عباس على ضرورة "الإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة من قبل إسرائيل، والتي خلقت ظروفا صعبة للغاية"، في إشارة إلى أموال المقاصة التي تحتجزها إسرائيل منذ سنوات.
و"المقاصة" هي أموال ضرائب مفروضة على السلع المستوردة إلى فلسطين، سواء من إسرائيل أو من خلال المعابر الحدودية التي تسيطر عليها.
وتجمع تل أبيب هذه الأموال لصالح السلطة الفلسطينية، لكن بدءا من عام 2019 قررت اقتطاع مبالغ منها واحتجاز أخرى بذرائع مختلفة.
وقال عباس: "نريد من قداستكم توجيه دعواتكم ومناشداتكم لقادة العالم لوقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتجويع وإرهاب مستوطنين، ووقف الاعتداءات على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وما قام به المستعمرون من إرهاب في قرية الطيبة غير مقبول ومرفوض، ويجب منع تكراره".
ومنذ 7 أكتوبر 2023، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون بالضفة، بما فيها القدس، ما لا يقل عن 1001 فلسطيني، وأصاب نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وبحسب "وفا"، بيّن عباس أن مسلمي ومسيحيي الشعب الفلسطيني في صف واحد نحو الحرية والاستقلال".
وأشاد بـ "مواقف الفاتيكان تجاه احترام القانون الدولي الإنساني، ودعواتها المتكررة لتحقيق السلام في أرض السلام"، وفق البيان ذاته.
كما أشار عباس إلى "تقدير القيادة لموقف الفاتيكان، باستقبال أطفال غزة الجرحى، وعائلاتهم، ومعالجتهم في روما".
ووجّه الرئيس الفلسطيني، الدعوة لبابا الفاتيكان لزيارة الأرض المقدسة والصلاة في كنيسة المهد في بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وكنيسة القيامة بالقدس الشرقية، "للصلاة من أجل تحقيق السلام وإنهاء الحروب".
بدوره، أكد البابا لاون الرابع عشر على "دعوة الفاتيكان لاحترام القانون الدولي والإنساني، وأهمية وقف الحروب وإنهاء المعاناة، ووقف انتهاك الأماكن المقدسة".
ونقلت عنه "وفا" قوله: "نصلي من أجل السلام، ووجّهنا بالأمس أمام المصلّين مناشدة لوقف الحرب وضرورة احترام القانون الدولي والإنساني والأماكن المقدسة".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.