"شؤون القدس": اقتحامات الأقصى تصعيد خطير ومحاولةٌ "إسرائيلية" لتغيير الوضع القائم
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
الاحتلال ينسحب من نابلس بعد مواجهات أسفرت عن 37 إصابةحذّرت محافظة القدس من تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أن النفخ بـ"بوق الشوفار" داخل باحاته لم يعد مجرد طقس ديني، بل تحوّل إلى أداة سياسية لفرض سيادة الاحتلال وتغيير الوضع القائم، وإعلان حرب.
ونفخ مستوطن بـ "بوق الشوفار"، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في ساحات المسجد الأقصى المبارك، خلال اقتحام المستوطنين للمسجد، في خطوة استفزازية جديدة تزامنت مع مطلع الشهر العبري.
واعتبرت دائرة شؤون القدس، أن الاقتحامات الواسعة التي نفذها مئات المستوطنين، لباحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية كاملة من قوات الاحتلال تمثل تصعيدًا خطيرًا يتجاوز كل الخطوط الحمراء، وتحديًا صارخًا للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد.
وأوضحت الدائرة، أن السماح لمسوطن بالنفخ في "الشوفار" داخل ساحات الأقصى، وما سبقه من تجمّع عشرات الآلاف عند حائط البراق، بدعوة من "مؤسسة تراث الحائط الغربي" الاستيطانية، يعكس مسعى واضحًا إلى فرض طقوس يهودية في محيط المسجد المبارك وربطها بمواسمهم الدينية، في إطار مشروع تهويدي شامل يستهدف قلب المدينة المقدسة وهويتها العربية والإسلامية.
وأضافت، أن هذه الاقتحامات المتصاعدة، والمقترنة بخطط استيطانية ممنهجة، ليست حوادث معزولة، وإنما سياسة ممنهجة لتهويد المدينة وتقويض هويتها العربية والإسلامية، مشددة على أن هذه الممارسات تشكّل تهديدًا مباشرًا للاستقرار وقد تقود إلى انفجار شامل تتحمّل حكومة الاحتلال مسؤوليته الكاملة.
وحذّرت من أن استمرار استهداف المسجد الأقصى عبر هذه الاقتحامات اليومية المتزايدة، خاصة في المناسبات والأعياد اليهودية، هو جزء من مخطط استراتيجي لتغيير الوضع القائم التاريخي والقانوني، وبسط همينته الكاملة على المسجد وإقامة صلوات توراتية بكل تفاصيلها.
وحمّلت الاحتلال كامل المسؤولية عن تداعيات هذا التصعيد الخطير، داعية المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل وحازم لوقف هذه الانتهاكات قبل أن تنزلق المنطقة إلى دوامة صراع ديني لا تُحمد عقباه.