اخبار فلسطين

فلسطين أون لاين

سياسة

تقرير مغتربون فلسطينيون يعانون العجز مع تفاقم المجاعة في غزة

تقرير مغتربون فلسطينيون يعانون العجز مع تفاقم المجاعة في غزة

klyoum.com

بينما تزداد المجاعة في غزة المحاصرة سوءًا، يعيش آلاف الفلسطينيين في الشتات مشاعر مؤلمة من القلق والعجز، وهم يتابعون عن بعد أقاربهم الذين يكافحون للبقاء وسط انهيار تام للنظام الغذائي، ونقص حاد في المساعدات.

"أشعر أنني أختنق كل يوم"، تقول آلاء مصباح، سيدة فلسطينية تعيش في مدينة طنجة المغربية لصحيفة "فلسطين". "أهلي لا يجدون الطعام. والداي مسنّان، أحدهما يعاني ضغط الدم، ومع ذلك يحاولان طمأنتي كي لا أقلق."

مع انقطاع الإمدادات الغذائية والطبية، وإغلاق معابر غزة منذ أوائل مارس، يعاني السكان أزمة إنسانية وصفها مسؤولون محليون بأنها "سياسة تجويع ممنهجة". وتفيد منظمات إنسانية بأن 57 شخصا، معظمهم من الأطفال وكبار السن، فقدوا حياتهم بسبب الجوع وسوء التغذية منذ أكتوبر 2023.

تشير بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى أن أكثر من مليوني شخص في غزة، يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، بينهم مئات الآلاف في المرحلة الخامسة – وهي أعلى مستوى يُستخدم عند تأكيد المجاعة.

في كندا، يتحدث حسن الكحلوت، لاجئ فلسطيني وصل مؤخرًا، لـ"فلسطين" عن مشاعر الذنب التي تلازمه. يقول: "عائلتي نزحت من رفح إلىا خانيونس. 17 فردًا يعيشون على أقل من نصف وجبة يوميًا. بعضهم توقف عن شرب الماء النظيف."

يتابع بصوت مرتجف: "أشعر بالخجل لأنني أتناول فطورًا عاديًا بينما لا يجد أهلي ما يسد رمقهم. لم يعد لدي ما أفعله سوى تأنيب الضمير."

من ألمانيا، يصف أحمد زنادة، المقيم منذ سنوات، لـ"فلسطين" لياليه القلقة خوفًا على والده المريض بالسكري. "لم يأكل منذ يومين. الناس بدأوا يطحنون المعكرونة لاستخدامها بدلاً من الدقيق، وحتى هذه أصبحت باهظة الثمن"، يقول أبو زنادة.

ويضيف: "أشاهد أبناء إخوتي يبكون جوعًا خلال مكالمات الفيديو. إنه كابوس مستمر."

الوضع لا يختلف كثيرًا بالنسبة للنازحين في الدول العربية المجاورة. رحمة حمودة، فلسطينية تعيش في القاهرة، تصف حالها وكأنها "في قفص بلا مفاتيح".

"كل مكالمة مع أهلي تنتهي بالبكاء. يقولون لي إنهم يأكلون الأرز الجاف منذ أسبوعين. لا يوجد مرق، ولا خضار بأسعار معقولة، ولا حتى خبز"، تقول حمودة، مشيرة إلى أن الحياة اليومية تحولت إلى عزلة وصمت "تضامنًا مع من نحب في غزة".

وتتفاقم الأزمة مع استمرار إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ الثاني من مارس، ما يمنع دخول الإمدادات الغذائية والطبية. ويقول المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن هذا الإغلاق تسبب بانهيار منظومة المخابز ونفاد الوقود والدقيق.

لم تعد المنظمات الإغاثية قادرة على التحرك بسبب القصف ونفاد الموارد، بحسب منظمات إغاثة دولية. وتشير تقارير المنظمات إلى أن (إسرائيل) ترفض إدخال مساعدات وتكدسها خارج غزة، مما زاد من حدة الكارثة.

ويقول زنادة: "ما يحدث أقرب إلى إبادة جماعية عبر التجويع. يريدون تحويل غزة إلى غيتو مغلق."

في ظل العجز السياسي الدولي عن كسر الحصار أو فرض هدنة إنسانية شاملة، يجد المغتربون الفلسطينيون أنفسهم أسرى مشاعر اليأس والخذلان.

"لم يعد لدينا أمل سوى أن تفتح المعابر"، يقول الكحلوت. "نحن لا نطالب إلا بالطعام والماء. هل هذا كثير؟"

ويضيف: "نحن هنا نموت ببطء، ليس من الجوع، بل من العجز. لقد أصبح الصمت العالمي شريكًا في هذه المجاعة."

*المصدر: فلسطين أون لاين | felesteen.ps
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com