اخبار فلسطين

فلسطين أون لاين

سياسة

كمائن المقاومة في غزة.. ورقة ضغط سياسية قوية ضد نتنياهو وحكومته

كمائن المقاومة في غزة.. ورقة ضغط سياسية قوية ضد نتنياهو وحكومته

klyoum.com

يشهد قطاع غزة تحولات ميدانية مهمة، لا سيما مع خلال تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية في الآونة الأخيرة، والتي باتت تعتمد بشكل متزايد على الكمائن النوعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقد تركت هذه العمليات آثارًا مباشرة على المشهد السياسي الإسرائيلي الداخلي، وعلى مسار المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى.

ووضعت الكمائن التي تؤدي إلى مقتل وجرح جنود إسرائيليين بشكل متكرر ودون مكاسب ميدانية، حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو، في موقف حرج.

وتتزايد الضغوط من داخل الحكومة ومن الشارع الإسرائيلي باتجاه إنهاء الحرب، أو على الأقل القبول بصفقة تبادل تضمن عودة الأسرى مقابل وقف إطلاق النار.

وأدت المشاهد المتكررة لفشل قوات الاحتلال في التقدم، وتعرض الجنود للهجمات المفاجئة، إلى حالة من الإحباط والقلق في الشارع الإسرائيلي، خصوصًا بين عائلات الجنود المحتجزين داخل غزة. فقد بدأت تظهر دعوات متزايدة لإعادة الجنود بأي ثمن، حتى لو كان عبر صفقة تبادل واسعة مع حماس.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن جزءًا كبيرًا من الجمهور الإسرائيلي بات يرى أن الكمائن دليل على فشل الحكومة في إدارة الحرب وتحقيق الأهداف المعلنة، لا سيما فيما يتعلق بإنهاء حكم حماس أو استعادة الأسرى بالقوة.

دور حاسم

الكاتب والمختص في الشأن الإسرائيلي فراس ياغي أكد أن الكمائن التي تنفذها المقاومة في غزة تؤدي دورًا حاسمًا ومباشرًا في الضغط على المؤسستين العسكرية والسياسية في إسرائيل، إلى جانب تأثيرها الكبير على الداخل الإسرائيلي، خصوصًا أهالي الجنود.

وقال ياغي لـ "فلسطين أون لاين" إن "الكمائن تؤدي إلى ارتفاع عدد القتلى والجرحى في صفوف الجنود دون أي مكاسب سياسية أو عسكرية حقيقية، وهو ما يدفع عائلات الجنود إلى المقارنة بين الأهداف المعلنة للحرب والثمن الباهظ المدفوع من حياة أبنائهم". وأضاف أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تعترف ضمنيًا بأن الحرب استنزفت أهدافها ولم تعد تحقق أي إنجاز يذكر، الأمر الذي يعزز مشاعر السخط والضغط الشعبي.

وأكد أن الصهيونية الدينية، التي يمثلها سموتريتش وبن غفير، لا ترى في الخسائر البشرية عائقًا، بل تعتبرها ثمنًا ضروريًا لإقامة "مملكة إسرائيل التوراتية"، رغم أن النسبة الكبرى من القتلى هم من المتدينين و"فتية التلال" والمتطرفين المنتمين للتيار ذاته.

وأشار إلى أن الكمائن تضعف معنويات الجيش الإسرائيلي وتؤثر سلبًا على بنيته وتماسكه، ما يدفعه إلى المطالبة بالتوجه نحو صفقة تبادل بدلاً من استمرار القتال.

وقال ياغي إن "الجنود يصطادون كالبط، والذهاب نحو احتلال كامل لغزة أصبح خيارًا مرفوضًا عسكريًا وشعبيًا".

وشدد على أن الضغط يتزايد على نتنياهو بسبب فشله في تحقيق أهداف الحرب، رغم استمرار تصريحاته المتشددة، بينما توجه المقاومة رسالة واضحة: "لن تحصلوا على الأسرى فقط، بل ستدفعون الثمن من جنودكم".

ورغم هذه الحقائق، أكد ياغي أن نتنياهو يواصل المماطلة في وقف الحرب متجاهلًا تكاليفها المتزايدة.

تحولات ملموسة

الخبير العسكري يوسف الشرقاوي، أكد أن كمائن المقاومة في قطاع غزة تؤدي لتحولات ملموسة في المزاج العام داخل (إسرائيل)، بعدما تحولت إلى وسيلة ميدانية فعالة تستنزف جيش الاحتلال وتفضح محدودية قدرته في الميدان.

وقال الشرقاوي لـ "فلسطين أون لاين" "هذه الكمائن التي تنفذ بدقة وباستهداف مباشر، باتت تمثل عامل ضغط نفسي وسياسي كبير على الشارع الإسرائيلي ومراكز القرار.

وأوضح أن تكرار مشاهد قتل الجنود في كمائن مفاجئة، دون أن تقابلها إنجازات استراتيجية على الأرض، ادى إلى تآكل الثقة في القيادة السياسية والعسكرية، خاصة في شخص بنيامين نتنياهو.

ولفت الى أن الإسرائيليين يشعرون أن أبناءهم يرسلون إلى غزة دون خطة واضحة، ليقعوا ضحايا في حرب بلا أفق.

وبين أن عائلات الجنود باتت أكثر صوتًا وتأثيرًا في الشارع، حيث تنظم احتجاجات مطالبة بوقف الحرب، وإتمام صفقة تبادل لإعادة الأسرى.

*المصدر: فلسطين أون لاين | felesteen.ps
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com