رابين خرج غاضباً من لقاء مع عرفات:"لو سمعت حديثه قبل الاتفاقية لما كانت أوسلو"
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
حسين الشيخ يتحدث عن مستقبل غزة والقوة الدوليةتابعنا أيضا عبر تويتر @alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
كشف السياسي الإسرائيلي السابق ميخائيل كلاينر تفاصيل مثيرة عن لقاء جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل يتسحاق رابين بالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، مشيرًا إلى أن رابين خرج من الاجتماع غاضبًا بعد أن سمع من عرفات مطالب اعتبرها صادمة، وقال حينها: "لو سمعتها قبل الاتفاقية، لما كانت هناك اتفاقية أوسلو".
وفي مقال نشرته صحيفة معاريف العبرية بعنوان "المفارقة في اغتيال رابين"، أوضح كلاينر أن هذه الحادثة رواها جاك ناريا، مستشار رابين المقرب، الذي كُلّف بلقاء عرفات بعد توقيع اتفاق أوسلو، لبحث تفاصيل تنفيذ الاتفاق. وقال ناريا إنه فوجئ بمطالب عرفات التي "تجاوزت ما تم الاتفاق عليه"، وعندما واجهه بالأمر، رد عرفات مستغربًا: "لكن رجالكم وافقوا على هذه الأمور".
وأضاف كلاينر أن ناريا نقل تفاصيل اللقاء إلى رابين، الذي أبدى شكوكه في البداية، قائلاً إنه لا يعتقد أن أي إسرائيلي وافق على تلك البنود. غير أن رابين، وبعد لقائه عرفات بشكل منفرد، خرج من الاجتماع ووجهه محمرًّا من الغضب قائلاً لمستشاره: "لقد كنت محقًا، لقد سمعت نفس الأمور بنفسي، ولو علمت بها قبل التوقيع لما وُقعت الاتفاقية أصلًا".
وأشار كلاينر إلى أن رابين أدرك لاحقًا أنه لا يستطيع التراجع عن الاتفاق بعد توقيعه، خاصة مع ضغوط شمعون بيريز، الذي كان من أبرز مهندسي أوسلو. واعتبر الكاتب أن هذه الواقعة تكشف حجم الخلافات داخل القيادة الإسرائيلية آنذاك، وأن رابين كان أقل حماسة من بيريز تجاه الاتفاق، لكنه وجد نفسه مضطرًا إلى المضي فيه خشية الإطاحة به سياسيًا.
وأوضح كلاينر أن هذه التفاصيل تُظهر مفارقة عميقة في مسار أوسلو، إذ إن الرجل الذي ارتبط اسمه بالسلام مع الفلسطينيين، كان نفسه متحفظًا على بعض بنوده بعد فوات الأوان.