خبراء: السيناريوهات الإعلامية الإسرائيلية بشأن غزة تأتي في سياق الحرب النفسية
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
الولايات المتحدة تطلع إسرائيل على اتصالات مع إيران لاستناف المفاوضاتتشهد الساحة الإعلامية الإسرائيلية زخما غير مسبوق في التغطية المرتبطة بتطورات العدوان على قطاع غزة. وتكثف وسائل الإعلام العبرية، ضخ أخبار لسيناريوهات تتعلق بمصير غزة، سواء في الإطار العسكري أو السياسي أو الإنساني، وذلك قبيل زيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
ويعتمد الإعلام العبري في تناوله لموضوع غزة على المبالغة وتضخيم المعطيات الميدانية، خصوصاً ما يتعلق بالحديث عن تقدم قوات الاحتلال في مناطق جديدة في قطاع غزة.
رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل الدكتور بلال الشوبكي يؤكد أن هناك تصريحات اسرائيلية تنتشر حول ترتيبات جديدة للوضع في غزة قبل الزيارة الى امريكا حيث يطرح سموترتش حول ترتيبات رزمة شاملة مرتبطة بالوضع الاقليمي والذهاب مفاوضات لإنهاء العدوان والتوجه للتطبيع مع دول عربية.
ويقول الشوبكي لـ "فلسطين أون لاين": "النقاش يدار حول ضم أجزاء من الضفة الغربية وإقامة دولة فلسطينية هو حديث لدر الرماد في العيون".
وبشأن غزة يوضح الشوبكي أن هناك مؤشرات حول لملمة الأوراق من قبل نتنياهو وإنهاء الحرب ولملمة الوضع الداخلي.
وأشار إلى أن الحرب استنزفت أهدافها وهو حديث في الشارع الاسرائيلي ولكن الآن تأتي في ظل متغيرات على المستوى الاقليمي.
ومن جهته، يؤكد المختص في الشأن الاسرائيلي عماد ابو عواد أن الإعلام العبري، يواصل منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، ضخ سيل من الروايات والسيناريوهات اليومية المتعلقة بمستقبل غزة، والعمليات العسكرية، وأوضاع المقاومة، بهدف التأثير على الرأي العام الإسرائيلي والفلسطيني والدولي.
ويقول أبو عواد لـ"فلسطين أون لاين": "تفاوت هذه السيناريوهات بين المبالغة، والتضليل، والحرب النفسية، وأحيانًا التسريبات المحسوبة".
ويوضح أن الإعلام العبري يعمد إلى نشر روايات متضاربة، مثل الإعلان عن اغتيالات لقادة المقاومة ثم التراجع، أو ترويج سيناريوهات حول حسم المعركة ميدانيًا، ثم الحديث عن عودة المقاومة للظهور في المناطق التي شهدت عمليات عسكرية واسعة.
ويشير إلى أن جزءًا كبيرًا من هذه التسريبات هو "جزء من الحرب النفسية الموجهة إلى الجبهة الداخلية الفلسطينية، وخاصة السكان في غزة، في محاولة لإضعاف معنوياتهم وإظهار أن الحرب وصلت نهايتها.
ويرى أن الإعلام العبري يتعمد تضخيم حجم إنجازات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وترويج فكرة "السيطرة الكاملة على غزة"، رغم تكرار الكمائن التي تتعرض لها قوات الاحتلال في خانيونس ورفح.
وذكر أنه يتم الترويج لسيناريوهات مثل تسليم غزة لحكومة تكنوقراط، أو إنشاء حزام أمني، أو عودة السلطة، بينما هذه السيناريوهات لم تقر سياسيًا حتى داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلية.
ويرى الخبراء أن السيناريوهات التي يضخها الإعلام العبري حول غزة وعموم المنطقة يجب التعامل معها على انها جزء من الحرب النفسية، وليست معلومات موثوقة ليتناقلها الاعلام العربي والمحلي، أو ليتناولها بالنقاش المختصين من الساسة أو الخبراء.