تونس: طاولة مستديرة بعنوان"الجامعة التونسية وفلسطين"
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
تصعيد ممنهج وجرائم مركبة بحق الأسرى خلال نيسان الماضيرام الله- معا- عقدت جمعية الأكاديميون التونسيون من أجل الحريات بالشراكة مع الحملة الاكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والابرتهايد يومًا دراسيًا بعنوان "الجامعة التونسية وفلسطين"، وقد اتخذ النقاش طابع الطاولة المستديرة بين الأساتذة الجامعيين في تونس.
وافتتح اليوم الدراسي رئيس جمعية جامعون تونسيون من أجل الحريات والحقوق الأكاديمية الدكتور أيمن بو علي، وكذلك مدير المعهد العالي لعلوم وتكنولوجيات البيئة الأستاذ الشاذلي شوشاني بالحديث عن دور الجامعة التونسية وأساتذتها في دعم القضية الفلسطينية وتطوراتها المتلاحقة، والدكتور عبد القادر حمدوني الذي تحدث عن أهمية العصف الفكري لأساتذة الجامعة التونسية في خدمة القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.
فيما قدم منسق الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد بتونس، الدكتور رائد موسى مداخلة تضمنت أهمية الدور الذي تلعبه الجامعة التونسية وأساتذتها في صقل المعرفة بالحقوق الفلسطينية في ضوء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة وتجويع وضرورة تكثيف هذه الجهود من أجل نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وأكد في كلمته بان الشعب الفلسطيني في هذه اللحظات المفصلية من تاريخه أحوج ما يكون إلى دعم واسناد فعلي من أشقائه العرب ومن كل أحرار العالم وأصحاب المبادئ والضمائر الحية. وأعلن عن تقديره للموقف التونسي التاريخي النبيل في دعم القضية الفلسطينية، ولكن الحاجة اليوم تتطلب شراكة أعمق تجسد الانخراط الأكاديمي التونسي الفعلي في حمل الهم الفلسطيني. فتونس اليوم مدعوة أكثر من أي وقت مضى الى ان تسخر رصيدها الفكري والأكاديمي في دعم النضال العادل للشعب الفلسطيني.
واشار الى الحملة الاكاديمية لمناهضة الاحتلال وسعيها الدائم إلى تعزيز المسار المؤسسي والشعبي نحو الاستقلال ولهذا نحتاج الى تكاتف الجهود والخبرات الاكاديمية والعقول النيرة لنصل معا بأقصر وأنجع الطرق لأنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وجاءت أولى المداخلات العلمية من الأستاذ الدكتور عبد السلام حيدوري والتي حملت عنوان "الجامعة التونسية بين واقع الإبادة الأبستيمية ورهان تصفية استعمار العقل"، أكد من خلالها على أهمية بذل الجهود من أجل النهوض بالدور الأكاديمي واستدامة النشاطات والفعاليات والانتاج المعرفي خدمة للقضية الفلسطينية.
فيما قدم الأستاذ الدكتور رافع الطبيب مداخلة حملت عنوان "محاولات الاختراق الأكاديمي ودعوات التطبيع: لماذا بقيت جامعاتنا عصية على مشاريع التركيع؟" والذي أكد فيها على أهمية مواجهة الدعاية الإسرائيلية "الهسبارا" ومساعيها لتطبيع الأكاديميا العربية وضرورة مواجهتها، وتحدث عن الحالة المغاربية الداعمة للقضية الفلسطينية أمام دور متراجع لبعض مشروعات التطبيع الأكاديمي والتي ممكن محاصرتها والتغلب عليها عربيا لأن الحالة الأكاديمية العامة في البلدان العربية وتحديدا تونس ضد جميع المشاريع الأكاديمية التطبيعية الهادفة إلى التغلغل في الأكاديميا العربية بحجة تطبيع العلاقات غير أن هذه الاكاديميا بنشاطاتها وانتاجها المعرفي تتحدث عن الاحتلال وجرائمه ودعا إلى تكثيف هذه الجهود لنيل الشعب الفلسطيني حقوقه.
وكانت المداخلة الثالثة للأستاذ الدكتور علي الطيب بعنوان "فلسطين والجامعة في تونس من الحس التاريخي والالتزام الرمزي إلى التهميش والاختراق"، والتي تناولت تاريخ الاحتلال والجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني وضرورة تناول الاستعمار الاحتلالي منذ بداية الاحتلال للأراضي الفلسطينية.
وقدم الدكتور يحيى قاعود، مداخلة تحدث بها عن الإبادة الجماعية التي يتعرض إليها الشعب الفلسطيني من قتل وتدمير والإبادة السياسية التي تتعرض لها القضية الفلسطينية برمتها، وأوضح بأن الإشكالية الرئيسية تكمن في الفجوة بين التعاطف القلبي مع فلسطين والدعم المعرفي والأكاديمي، وهو ما يتطلب تشكيل جبهة وائتلاف من الأكاديميين العرب من أجل مواجهة الدعاية الإسرائيلية الهسبارا وإنتاج جيل عربي جديد قادر على دعم القضية من خلال ما تنتجه الأكاديميا العربية وتحديدا في تونس.
هذا وقد دار حوار حول المداخلات الرئيسية بين مختلف الأكاديميين الحاضرين بشكل معمق وتناولت ضرورة تطوير وتنمية العمل الأكاديمي في مواجهة تغول السياسات الإسرائيلية وشراستها ضد الحقوق الفلسطينية، واختتم اللقاء بالتأكيد على مواصلة العمل والحوارات لخلق برنامج عمل حقيقي من قبل الأكاديميا/ أساتذة الجامعة التونسية.