اخبار فلسطين

شبكة مصدر الإخبارية

سياسة

أبو بدوية: اعدام الاحتلال طواقم الإغاثة جريمة حرب متكاملة الأركان

أبو بدوية: اعدام الاحتلال طواقم الإغاثة جريمة حرب متكاملة الأركان

klyoum.com

سماح سامي – مصدر الإخبارية

أكد الدكتور رائد أبو بدوية أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية في الجامعة العربية الأمريكية بالضفة المحتلة، أن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لطواقم الإغاثة وهم الدفاع المدني والاسعاف يعتبر وفق القانون الدولي الإنساني جريمة حرب متكاملة الأركان.

وأوضح بدوية في حديثه لـ "شبكة مصدر الإخبارية" أنه بموجب اتفاقات جنيف الأربعة ومبادئ لاهاي التي نظمت حالات النزاعات والصراعات المسلحة، فإنه يحرم ويمنع أي أطراف متصارعة من استهداف المدنيين (الأعيان المدنية) كالمنشآت والمؤسسات المدنية.

وفي 21 آذار/ مارس الماضي، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني، عن فقدان الاتصال بطاقمه أثناء محاولة إنقاذ طاقم إسعاف تابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بعد تعرضه لاستهداف إسرائيلي في منطقة البركسات غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

حيث سبقها إعلان جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني محاصرة "إسرائيل" سيارات إسعاف أثناء وجودها في منطقة تعرضت للقصف في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وإصابة عدد من مسعفيها.

وفي بيان لاحق، قال الهلال الأحمر الفلسطيني “لا تزال قوات الاحتلال تحاصر 4 مركبات إسعاف تابعة للجمعية، والاتصال لا يزال مفقودا مع الطاقم المحاصر وبين أن القانون الدولي الإنساني أعطى خصوصية واهتمام للمؤسسات الطبية والدفاع المدني ومقدمي الخدمات الإنسانية أثناء الحروب والنزاعات المسلحة، كالطواقم الطبية والإسعاف والصليب الأحمر والهلال الأحمر والدفاع المدني، بمنع استهدافهم، وفي حال استهدافهم، فإن ذلك يعتبر جريمة حرب.

وأشار إلى أن الاهتمام الخاص الذي أولاه القانون الدولي الإنساني شمل أيضا مقدمي الخدمات الطبية التابعين لطرفي النزاع، لافتا إلى أن ميثاق روما أكد على أن من يقوم باستهداف طواقم الإغاثة يُعرض نفسه للمساءلة الجنائية، بمحكمة الجنايات الدولية.

جزء من الإبادة الجماعية وشدد على أن استهداف طواقم الإغاثة جزء من جريمة أكبر وهي الإبادة الجماعية، إذ أن الاحتلال لا يقوم باستهداف المدنيين فقط، إنما يستهدف أيضا المؤسسات الضرورية والحيوية التي تضمن استمرار حياتهم، كما يمنع عنهم المساعدات والعلاج ما يشكل خطر على حياتهم.

وبشأن فرض عقوبات على "إسرائيل"، أكد أنه بموجب القانون الدولي فإنه لا وجود لعقوبات تفرض على "إسرائيل" أو أي دولة ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، إنما يوجد إجراءات سياسية وأدوات ضغط لوقف انتهاكاتها وجرائمها.

ورأى أنه من عيوب القانون الدولي أنه يفتقر لأدوات إلزام تنفيذية، فالوسيلة الوحيدة المتاحة أمام المحكمة العدل الدولية هو التوجه لمجلس الأمن، مستدركا ": لكن أمريكا تسطير على مجلس الأمن، حيث توفر الغطاء القانوني والسياسي لإسرائيل باستخدام الفيتو لإسقاط أي قرار ضدها".

كما رأى أنه في حال تحركت الدول العربية والدول المناصرة للقضية الفلسطينية بطريقة جماعية لممارسة ضغوط سياسية واقتصادية وتجارية على "إسرائيل" وفرض عليها عزلة دولية، فإنها في تلك الحالة ستلتزم بالقانون الدولي وبالتالي تتوقف عن ارتكاب الجرائم.

ومنذ استئنافها حرب الإبادة الجماعية في غزة، في 18 آذار/ مارس الماضي، قتلت "إسرائيل" حتى أكثر من ألف فلسطيني وأصابت أكثر من 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع. وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل"، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ 14 ألف مفقود.

*المصدر: شبكة مصدر الإخبارية | msdrnews.com
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com