اخبار فلسطين

وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سياسة

صرخة مسعودة حررت عموريا اما 4 ترليون صرخة فلم تدخل كسرة خبز الى غزة

صرخة مسعودة حررت عموريا اما 4 ترليون صرخة فلم تدخل كسرة خبز الى غزة

klyoum.com

الكاتب: د. محمد عودة

يحكى انه وفي شباط من عام 838 م وفي مدينة عمورية في محافظة افيون قرة بتركيا حاول بعض جند الروم سحل السيدة مسعودة الحكواتي فصرخت بأعلى صوتها وامعتصماه (مستنجدة بالخليفة العباسي المعتصم بالله) ،هذه الصرخة وبلا مكبرات صوت ولا تكنلوجيا قطعت مسافة 1000 كم ووصلت الى مسامع الخليفة المعتصم بالله وكان رده اعداد وتسليح جيش المسلمين لنجدة مسعودة وخلال اقل من شهرين اي في ابريل 838 كان الجيش يحاصر عمورية وبعد حصار استمر لما يقارب اربعة اشهر تمكن الجيش الاسلامي من دخول عمورية وتحرير مسعودة الحكواتي وفي طريق عودة الجيش اصطحب معه 42 اسيرا وتم اعدامهم في سامراء وعرفوا بعدها بشهداء عمورية ال 42 .تقول الرواية ان مسعودة توجهت مع عائلتها الى نابلس في فلسطين واسست عمورية جديدة.

تقع عمُّوريَّة على الطريق العسكري البيزنطي من القسطنطينية إلى قلقيلية. وتقع أطلالها وتلالها حاليًا بالقرب من قرية حصار كوي على بعد 13 كم شرق مركز مقاطعة أميرطاغ في محافظة أفيون قرة بتركيا وتبعد عن سامراء بحدود 1000 كم بينما المسافة بين غزة والرياض بحدود 1500 كم اما المسافة بين نيو يورك والرياض فتزيد عن 15000 كم.

من عمورية خرجت صرخة مسعودة الحكواتي لمرة واحدة اما من غزة فقد خرج ما يزيد أربعة ترليون صرخة إذا افترضنا ان الصرخات اقتصرت على اوقات الصلوات الخمس، المعتصم سمع صرخة مسعودة، اما حكام العرب فلم يسمعوا 4 ترليون صرخة من حرائر واطفال ورجال غزة.

من واشنطن خرجت صرخة ترامبية مستغيثة قطعت ما يزيد على 15000 كم وسمعها كل حكام العرب فتداعوا وتنافخوا شرفا واعدوا المليارات لنجدة الصديق المسكين ترامب، لقد عاد من الخليج بمنحة قدرها 4 ترليون شارك فيها الأمير ابن سلمان و جار قاعدة العديد الذي إضافة الى المبلغ الخيالي فقد اهدى المسيكين ترامب طائرة تفوق قيمتها نصف مليار دولار والحبل على الجرار كما ساهم في المنحة ذلك الحاكم الذي كان نائما يحلم خلال الأزمة وشفته السفلى هابطةٌ كبعير، والانفُ كما الهودج فوق الهضبة، اما قاضي بغداد فليس لديه ما ينجد به العم ترامب فقد سبق ورُهنت كل مقدرات العراق منذ زمن، اما شرع الشام فليس لديه من هدية يقدمها لترامب سوى سوريا الحبيبة، يهدي اغلبها للكيان اللقيط وما تبقى للسلاجقة اضافة الى الدخول في الديانة الابراهيمية مقابل رفع الحصار، اما الاشراف فهم لم يعودوا يملكون شيئاً فقد بيعت و او رُهنت مقدرات بلادهم لأمريكا منذ زمن ، لقد صدق مظفر النواب.

لو ان حكام الامة سحبو اموالهم وتنافخوا شرفا وصرخو في ترامب ان يدفع هو صدقة حصته من اموالهم لحصلوا على ما يزيد على مئة مليار دولار تكفي لمحاربة المجاعة والتسول في كل العواصم العربية، وقد توفر ما يكفي لبناء بيوت راحة لحرائر غزة كي يقضين حوائجهن مستورات.

للاسف الشديد ان من يذبح في فلسطين وخاصة في غزة هي الانسانية، القيم، الاخلاق، المبادئ، القانون والشرعية الدولية، لم تكن لإنسانية عامة والامة العربية خاصه بحاجة الى مظفر نواب ليقول ،،،،،،،،،كفاكم صخباً، اتركوا فلسطين دامية في الشمس بلا قابلة، ففلسطين ستشد ظفائرها وتقيء حمل اغتصابها على عِزتكم، ستقيئ الحمل على كل بيوت الانسانية وستغرز اصابعها في عيونكم.

ستهوي عروش كما هوت مآذن غزة وكنائسها، كما هوت بيوت المخيمات (في نهر البارد، البداوي، صبرا وشاتيلا، المية ومية، البص، اليرموك، النيرب، نور شمس، طولكرم، كل مخيمات قطاع غزة، ستهوي عروش وعندها ستكونون قد أُكلتم يوم اكل الثور الابيض.

فلسطين ستتخطى محنتها وستحمي نطفتها

*المصدر: وكـالـة مـعـا الاخـبـارية | maannews.net
اخبار فلسطين على مدار الساعة