385 عالماً ومؤسسة يصدرون "ميثاق علماء الأمة" دعماً لـ"طوفان الأقصى"
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
صور الأقمار الصناعية تكشف إعادة حفر وبناء في منشأة فوردو النوويةأصدر مئات العلماء والهيئات الشرعية من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، اليوم الجمعة، ميثاقًا علميًا وشرعيًا موحدًا بعنوان "ميثاق علماء الأمة بشأن طوفان الأقصى وتداعياته"، أكدوا فيه على شرعية مقاومة الاحتلال ووجوب نصرتها بكل الوسائل الممكنة، محذرين من الحياد والتخاذل في ظل المجازر والإبادة التي تتعرض لها غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وشارك في إعداد الميثاق وتوقيعه 385 مؤسسة علمية ومركزًا شرعيًا وعالمًا، بعد مشاورات موسعة امتدت لأشهر، سعياً لتثبيت الخطاب الشرعي الموحد تجاه معركة غزة وتفنيد الشبهات التي أُثيرت حول مشروعية الجهاد والمقاومة، في ظل تصاعد الحرب الصهيونية المدعومة أميركيًا.
أكد الموقعون أن فلسطين "من البحر إلى النهر" أرضٌ إسلامية لا يجوز التنازل عن شبرٍ منها، وأن وجود الاحتلال الإسرائيلي باطل شرعًا، وأن كل اتفاقيات التطبيع والتسويات السياسية التي تمنحه الشرعية "باطلة وغير ملزمة للأمة".
وشدد الميثاق على أن الجهاد لتحرير فلسطين هو فرض عين على أهلها وفرض كفاية على الأمة، وأن الرباط في الأرض المباركة هو من أعظم القربات وأشرف مراتب الجهاد، مشددين على أن العودة حق شرعي لا يسقط بالتقادم.
واعتبر الميثاق معركة "طوفان الأقصى" من صميم جهاد الدفع المشروع في الإسلام، وهو لا يتطلب إذناً من حاكم أو تكافؤًا في القوى، بل فريضة شرعية وقتية فرضها العدوان المتواصل على غزة والقدس، ما يجعل نصرة المجاهدين واجبة على الأمة كلها.
كما عدّ الموقعون كل أشكال الصمود في غزة – من القتال والمقاومة، إلى دور المرأة والإعلام والخدمة الطبية والدعوية – جزءًا من منظومة الجهاد الشامل.
ورفض الميثاق كل الدعوات التي تستهدف تهجير الفلسطينيين قسرًا أو نزع سلاح المقاومة أو توطين اللاجئين، واعتبرها خيانة شرعية تصبّ في مصلحة الاحتلال، كما وصف سياسات الحصار والتجويع بأنها جرائم ضد الإنسانية تستوجب المقاطعة والملاحقة.
واختتم الميثاق بتحذير شديد من "الحياد البارد أو التخاذل"، مؤكدًا أن العدوان الصهيوني على غزة هو عدوان على كل الأمة، وأن المواجهة بكل أشكالها أصبحت فريضة لا يجوز التخلف عنها.
أكد العلماء أن هذه المعركة تمثل مرحلة فاصلة في مسيرة تحرير فلسطين، داعين الأمة للتماسك خلف المقاومة، ومواجهة حملات الإرجاف والشبهات، وتصعيد كل أشكال النصرة المشروعة.