تسليم السلاح أم "بوابة الجحيم".. من سيتخذ القرار داخل حماس؟
klyoum.com
غزة- معا- "كمن يطلق النار على قدميه" تجد حركة حماس نفسها أمام ورقة السلام الموضوعة على طاولتها.. فمن جهة تتبنى بنود الخطة صراحة إنهاء نفوذ الحركة عسكريا وإقصاء قادتها إلى الخارج، ومن جهة لا تقل خطورة قد يفتح الرد "بكلمة لا" بوابة جحيم إسرائيلية..
وهنا يظهر السؤال، من سيتخذ القرار داخل حماس؟
القرار النهائي سيُتخذ في غزة ثم يُنقل إلى قطر، لا العكس.. يقول مصدر إسرائيلي للقناة 12 العبرية إن "مركز الثقل" بيد القادة العسكريين في القطاع فإما الاستمرار في القتال أو إنهاء الحرب..
وفي رحلة البحث عن الشخصية التي تتصدر المشهد بعد اغتيال قادة الصف الأول لحماس، يتم التوصل إلى أن "رائد سعد" أحد كبار قادة الجناح العسكري، هو من سيحسم الملف.
السيرة الذاتية لسعد ترشحه بقوة لتولي المهمة، فالتقارير الإسرائيلية تؤكد ضلوعه في هجوم 7 أكتوبر، كما تعرفه التقارير ذاتها بالشخص "المقرب جدا" من محمد الضيف ويحيى السنوار، كما يُعد سعد، شخصية محورية في تطوير عقيدة القتال لدى حماس، إذ يقف وراء أساليب تشغيل السلاح.
ولم يسقط اسم رائد سعد عن بنك الأهداف الإسرائيلة لقادة الصف الأول في حماس، وفي حزيران/يونيو 2024، شنّ الجيش الإسرائيلي غارة على مخيم الشاطئ في شمال غزة استهدفت شقة كان يتواجد فيها، لكن تبيّن لاحقا أن محاولة اغتياله لم تنجح، ليبرز اسمه اليوم بقوة في صورة المشهد الحالية.
طبيعة الرد على "ورقة السلام" التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تبقى ضبابية رغم الحديث عن ميل حماس والفصائل للموافقة، يؤكد الأمر ما نقلته رويترز عن مصدر فلسطيني مطلع على الملف بأن "قبول الخطة مصيبة، ورفضها مصيبة أخرى، وأن لا خيارات جيدة على الطاولة".
وأمام المعطيات الحالية وواقع مهلة الأيام الـ4 الموضوعة من قبل ترامب، لا توجد أي كفة راجحة في مسألة شكل رد حماس على مقترح السلام، ووفقا لمراقبين فإن خطر رفع الغطاء بشكل كامل عن الحركة هو ما يمثل العامل الحاسم في الضغط.. لتبقى الأيام أو الساعات المقبلة وحدها من يملك الإجابة عن موقف حماس، وبين نعم أو لا تنحصر الخيارات والتبعات.