"إسرائيل" تمنع طائرة عباس من الإقلاع وتحرج ملك الأردن.. ما القصة؟
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
أب وأم يفقدان أطفالهما الثلاثة بعد حفلة وداع مؤثرةوصل رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إلى العاصمة السورية دمشق على رأس وفد فلسطيني للقاء نظيره، أحمد الشرع، بعد منع فرضته إسرائيل لنقله جوًا إلى سوريا.
وفي التفاصيل، كشفت تقارير عبريَّة، أن سلطات الاحتلال منعت طائرة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، من الإقلاع من الأردن إلى دمشق، في تصعيد سياسي غير مسبوق.
وبحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فإنّ سلاح الجو الإسرائيلي، بتوجيه من المستوى السياسي، رفض منح الطائرة الأردنية الإذن بعبور المجال الجوي السوري، الذي تسيطر عليه "إسرائيل"، ما أجبر الطائرة على عدم الإقلاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن عباس يتنقل عادة بطائرة أردنية من رام الله إلى الأراضي الأردنية، ثم يستقل طائرة رئاسية من الأردن إلى وجهته.
وأكدت "معاريف"، أن التصرف الإسرائيلي هو "إحراج" للملك الأردني عبد الله الثاني، مضيفة أن سلاح الجو الإسرائيلي منع الطيران الأردني من الهبوط بطلب من المستوى السياسي، وأجبره على العودة من المجال الجوي السوري.
ونقلت مصادر صحفية، عن مسؤولين فلسطينيين، بأن "إسرائيل" سمحت لعباس بالتوجه إلى سوريا بعد اتصالات مكثفة من أطراف إقليمية لم تسمّها.
ويرى مسؤولون فلسطينيون للمصادر ذاتها، أن اسرائيل تعوق هذه الزيارة لأسباب سياسية، مشيرين إلى أنها المرة الأولى التي تقوم بمثل هذا الأمر مع عباس.
ونتيجة لذلك، اضطر الرئيس عباس للسفر إلى دمشق براً عبر معبر "الكرامة"، ما أحرج الأردن، خاصةً أن الطائرة كانت تستعد للإقلاع من أراضيه، وفق "معاريف".
وتأتي هذه الخطوة، في سياق توترات بين "إسرائيل" والأردن، حيث سبق أن أمر رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بإغلاق الأجواء الإسرائيلية أمام الطائرات المتجهة والمغادرة إلى الأردن، رداً على تأخر عمّان في السماح لطائرة إماراتية بعبور أجوائها لنقل نتنياهو إلى أبوظبي.
واعتُبرت الخطوة الإسرائيلية، انتهاكاً لاتفاقيات الملاحة الجوية، وأثارت انتقادات داخلية في "إسرائيل"، حيث وصفها مسؤولون بأنها "فقدان للعقل" و"غير مسؤولة"، وكذلك تثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الأردن و"إسرائيل" في ظلّ هذه التطورات.