اخبار فلسطين

فلسطين أون لاين

سياسة

تقرير جذور القصة.. "بيتا" تكافح لطرد المستوطنين من قمة "صبيح"

تقرير جذور القصة.. "بيتا" تكافح لطرد المستوطنين من قمة "صبيح"

klyoum.com

استغل المستوطنون أحداث الشيخ جراح وعدوان الاحتلال على غزة، ليكملوا مخططهم بالاستيلاء على جبل "صبيح" الواقع على أراضي بلدات "بيتا"، و"قبلان"، و"يتما"، جنوبي نابلس، وفي غضون نحو خمسة وأربعين يومًا أقاموا قرابة 40 وحدة استيطانية على سبع دونمات، ووضعوا خياما وكرفانات لترسيخ مشروعهم القاضي بابتلاع الجبل وبدء توسعة مستوطنة "أفتار" لوصلها بجدار استيطاني يصل الأغوار ويفصل شمال الضفة عن جنوبها.

لكن أهالي الجبل استلهموا فكرة فعاليات "الإرباك الليلي" من قطاع غزة التي يقوم فيها الشباب الثائر بإشعال إطارات وإصدار أصوات انفجارات لإزعاج سكان المستوطنات المحاذية لغزة، لتأريق ليل المستوطنين ويذكرونهم بحقيقة أن لا وجود لهم على أرض الجبل.

ويكافح سكان البلدة الذين ينظمون مسيرات يومية منددة بالاستيطان ويطالبون بإخلاء المستوطنين الذين يسابقون الزمن لتثبيت وجودهم.

وسبق أن أفشل السكان أربع مخططات سابقة لتوسيع البؤرة الاستيطانية على قمته، وإن كانت تبدو المحاولة الأخيرة الأخطر حيث أقام المستوطنون أكبر عدد من الكرفانات الاستيطانية.

يقابل الاحتلال المسيرات السلمية بقنابل غاز وإطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط عليهم، أدت تلك الاعتداءات لاستشهاد أربعة شبان منهم خلال شهر ونصف

وتقدر مساحة الجبل بـ 840 دونما، وتتبع لفلسطينيين من بلدات "بيتا"، و"قبلان"، و"يتما"، جنوبي نابلس، ويسيطر المستوطنون على 20 دونما منها.

جذور القصة

بالعودة لجذور القضية أقام جيش الاحتلال نقطة عسكرية في الجبل على مساحة 4.5 دونم تعود لثلاثة مزارعين من بلدة بيتا لمراقبة العمل في طريق "آلون" الاستيطانية عام 1984 وبقية النقطة العسكرية اثناء انتفاضة اطفال الحجارة حتى عام 1995 حيث تركها الجيش.

وظل جيش الاحتلال يستخدمها في فترات متقطعة لحاجاته الـأمنية حتى جاء عام 2011 حيث وضع المستوطنون أربع كرفانات أزالها الجيش بعد أقل من أسبوع من وضعها تحت تأثير الضغط الشعبي الفلسطيني.

في عام 2016 عاد المستوطنون إلى الجبل ووضعوا ثلاث كرفانات أزالها جيش الاحتلال في إثر بعد احتجاجات شعبية نظمها أهالي بلدة بيتا، ثم عاد المستوطنون للجبل في فبراير/ شباط 2018 وازيلت أيضا من قبل جيش الاحتلال بعد أقل من أسبوع نتيجة مسيرات شعبية، بحسب مدير مركز أبحاث الأراضي محمود الصيفي.

ويحدد الصيفي في حديثه لصحيفة "فلسطين" عدة أسباب لتركيز المستوطنين على الجبل أولها، وقوعه على يسار شارع ما يسمى طريق "آلون" باتجاه الأغوار، وقد يشكل مع مستوطنة "تفوح" القريبة منه من جهة الغرب كتلة استيطانية كبيرة، وبالتالي إيجاد تواصل جغرافي استيطاني مع مستوطنة "أرئيل" المتصلة بالأراضي المحتلة عام 48.

ويقول إن موقع الجبل قابل للتوسع بشكل كبير وقد يسيطر على مساحات كبيرة من أراضي قرى يتما وقبلان على يمين الشارع وقرى بيتا واوصرين على يسار الشارع الذي يسعى الاحتلال لشقه.

ويلفت إلى الخطر الأكبر يكمن في امتداد هذه الكتلة الاستيطانية إلى الشرق باتجاه مستوطنة "مجدليم" المقامة على أراضي بلدة قصرة والواقعة على يمين طريق آلون والتي تبعد حوالي 5 كم من جبل صبيح.

3 اتجاهات للمقاومة

نائب رئيس بلدية بيتا، موسى حمايل يفسر قيام الاحتلال ببناء خمسين كرفانا وبيتا وتعبيد الشوارع على قمة الجبل محاولة لفرض أمر واقع بتوسعة مستوطنة "أفتار"، والمسألة الخطيرة هنا التسارع في البناء فقد تم البناء بشكل سريع وكان المقصود منه وضع الناس تحت هذا الإجراء.

ويقول حمايل لصحيفة "فلسطين": إن مقاومة الأهالي للاحتلال بالجبل يتركز في ثلاث اتجاهات، الأول بالمقاومة الشعبية التي ينفذها الأهالي يوميًا، وثانيا بالتوجه القانوني للمحاكم الإسرائيلية رغم قناعتهم بعدم جدوى ذلك "فالقضاء الإسرائيلي خصم، لكن هي محاولة لإثبات أن الأرض غير متروكة وهناك أراض ومزارع ومناطق صناعية وأشجار من مئات السنين لها أصحابها الفلسطينيين".

والتوجه الثالث، تبعا لكلامه، فكرة "الإرباك الليلي" التي استلهمت من غزة، مشيرا إلى أن الأدوات المستخدمة بسيطة وتقتصر على اشعال الإطارات وإصدار أصوات مزعجة في كل المناطق المحيطة بالبؤرة الاستيطانية لإشعار المستوطنين بعدم الأمن والراحة.

ويشير أن المنطقة تحظى بأهمية كبيرة للاحتلال التي يحاول من خلال وصل المستوطنات ببعضها من حاجز زعترة حتى الأغوار لوضع حاجز استيطاني يمنع تواصل شمال الضفة مع جنوبها إلا من خلال بوابة "زعترة"، لكن الجبل يقف شوكة في حلق المخطط الإسرائيلي.

*المصدر: فلسطين أون لاين | felesteen.ps
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com