وفاة رضيع بغزة بسبب سوء التغذية ونقص حليب الأطفال
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
غزة: 88 شهيدا منذ الفجرتوفي صباح اليوم الاثنين طفلٌ رضيع في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، جرَّاء سوء التغذية الحاد ونقص حليب الأطفال، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية واستمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع.
وأعلن مصدر طبي في مستشفى الشفاء بمدينة غزة عن وفاة الرضيع محمد إبراهيم عدس نتيجة سوء التغذية الحاد ونقص حليب الأطفال.
ومن جهتها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، إن الأطفال في قطاع غزة يموتون جوعا، في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية وغياب المساعدات الكافية.
وأكدت المنظمة أن هناك حاجة ماسة وفورية لدخول إنساني واسع النطاق ومستمر إلى القطاع، لتوفير الغذاء والدواء والمياه والخدمات الأساسية، مشددة على أن الوضع الحالي يهدد حياة مئات الآلاف من الأطفال.
وأضافت، "يجب حماية الأطفال في غزة، لا أن يُقتَلوا أو يتركوا يموتون جوعا"، في دعوة عاجلة للمجتمع الدولي للتحرك من أجل وقف المعاناة المتفاقمة وإنقاذ جيل بأكمله من الهلاك.
وفي وقت سابق، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، من كارثة إنسانية وشيكة وغير مسبوقة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. إذ يُواجه أكثر من 100 ألف طفل أعمارهم من عامين، بينهم 40 ألف طفل رضيع تقلّ أعمارهم عن عام واحد، خطراً متفاقماً يهدد حياتهم.
ووفقاً للمكتب، فقد بلغ العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية 122 حالة وفاة، من بينها 83 طفلاً، وسط توقعات بارتفاع العدد في ظل استمرار إغلاق المعابر والحصار.
وكانت وكالات أممية ومنظمات إنسانية قد حذّرت، في سياق متصل، من أنّ الأغذية العلاجية المخصّصة للأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد واللازمة لإنقاذ حياتهم على وشك النفاد في قطاع غزة.
وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها "إسرائيل"، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ورغم التحذيرات الدولية والأممية والفلسطينية من تداعيات المجاعة بغزة، تواصل "إسرائيل" إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس/ آذار الماضي، في تصعيد لسياسة التجويع التي ترتكبها منذ بدء الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.