اخبار فلسطين

فلسطين أون لاين

سياسة

"فلسطين" توثّق شهادات مروعة لناجين من مجزرة مستشفى "الأوروبي"

"فلسطين" توثّق شهادات مروعة لناجين من مجزرة مستشفى "الأوروبي"

klyoum.com

"كنت أشتري برفقة ابنتي إيلاف بعض الخضراوات من البسطات الموجودة عند مدخل مستشفى غزة الأوروبي، حين وقعت سلسلة انفجارات بالقرب منا، واشتعلت النيران في أجسادنا"، بهذه الكلمات تحدثت فاتن حسن، الناجية من مجزرة الأحزمة النارية التي استهدفت مستشفى غزة الأوروبي شرق خان يونس، عما حدث.

تقول حسن، التي لا تزال تخضع للعلاج في المستشفى الميداني الأردني، لصحيفة "فلسطين": "عند سقوط الصواريخ والقنابل، لم أشعر بنفسي إلا موجودة داخل المستشفى، وعندما استيقظت صرخت أسأل عن ابنتي إيلاف".

ومساء الثلاثاء الماضي، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة بقصف مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس جنوب قطاع غزة بأحزمة نارية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.

تضيف حسن: "ما أتذكره أن الناس لحظة الانفجارات كانوا يمشون في الشارع والنار مشتعلة في أجسادهم، وآخرون طاروا لمسافات بعيدة، وأطفال كانوا يصرخون ويبحثون عن أمهاتهم وآبائهم".

وتوضح الجريحة حسن، التي تعرضت لحروق من الدرجة الثانية والثالثة في مختلف أنحاء جسدها، أنها لا تصدق أنها نجت من الموت لحظة الانفجارات الضخمة التي حدثت أمام مستشفى غزة الأوروبي.

كذلك، وصف محمد كوارع، أحد الناجين من المجزرة، ما حدث بأنه أهوال يوم القيامة، بسبب شدة الانفجارات التي وقعت داخل وفي محيط مستشفى غزة الأوروبي من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

ويقول كوارع لـ"فلسطين أون لاين": "حين سقطت الأحزمة النارية، سارعت للاختباء وراء تلة من الرمل كانت موجودة بالقرب من مستشفى غزة الأوروبي، وشاهدت ما حدث، كان الناس يجرون في كل مكان كأنها يوم القيامة".

يضيف: "صوت الانفجارات كان مرعبًا، وألسنة الدخان الأسود واللهب التي تسببت بها الصواريخ والقنابل غطت سماء المستشفى ومحيطه لأكثر من نصف ساعة، وفقط صوت الصراخ كان بارزًا طيلة تلك الفترة".

ويوضح أنه شاهد أطفالًا مبتوري الأقدام، ونساءً النار مشتعلة في أجسادهن، وجرحى يصرخون على الأرض ويطلبون النجدة، وآخرين يبحثون عن أطفالهم بين الدخان وألسنة اللهب.

ويشير إلى أن الصواريخ الإسرائيلية المستخدمة أحدثت حفرًا عميقة أسفل الأرض، وتسببت في تدمير الطرقات المؤدية إلى مستشفى غزة الأوروبي، وتخريب الكثير من مرافق المستشفى الأساسية، وحرق سيارات إسعاف، ومركبات مدنية.

كذلك، يؤكد أحمد معمر أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد قصف مستشفى غزة الأوروبي ومحيطه خلال وجود آلاف الناس في المنطقة، بهدف إحداث مجازر وقتل أكبر عدد من المدنيين.

ويقول معمر لـ"فلسطين أون لاين": "كنت أقف على شارع صلاح الدين، وأبعد عن المستشفى أمتارًا فقط، حين بدأت الصواريخ تسقط على المستشفى والممرات المؤدية له".

ويضيف: "ركضت أنا وبعض الشباب باتجاه المستشفى وشاهدنا الكارثة، والدماء، والحفر العميقة، وبدأت إنقاذ الجرحى وأخذهم إلى داخل أقسام المستشفى، ولكن كانت الأسرة على الأرض والأجهزة الطبية متوقفة بسبب قوة الانفجار".

ويوضح أن الاحتلال ارتكب مجازر مروعة بحق مدنيين كانوا منشغلين بالشراء والبيع أمام مستشفى غزة الأوروبي.

المصور الصحفي عمرو طبش، الذي كان متواجدًا في المستشفى أثناء الهجوم، وصف المشهد بأنه "كارثي للغاية"، مشيرًا إلى أن "أحزمة نارية استهدفت الموقع، على الرغم من وجود منظمة الصحة العالمية في المكان لتحضير أطفال مصابين من أجل مغادرة قطاع غزة يوم الأربعاء".

ويقول طبش: "كان جميع المرضى والجرحى داخل المستشفى يركضون من الخوف؛ منهم على عكاز، ومن يصرخ بحثًا عن أولاده، وآخرون يسحبونهم على الأسرة".

بدورها، أكدت وزارة الصحة في غزة أن المستشفى الأوروبي خرج عن الخدمة نتيجة الاستهدافات الأخيرة التي طالت البنية التحتية والأقسام الداخلية والطرق المؤدية إليه، مما يستحيل معه تقديم الرعاية الطبية.

وأكدت أن المستشفى هو الوحيد في القطاع الذي يقدم المتابعة الطبية لمرضى السرطان بعد تدمير مستشفى الصداقة التركي، ما يعني حرمان مرضى السرطان من متابعة البروتوكولات العلاجية ومضاعفة أوضاعهم الصحية.

*المصدر: فلسطين أون لاين | felesteen.ps
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com