دلياني: الاحتلال يحوّل فتات الغذاء إلى مصائد دم… وأطفال غزّة بين جحيم التجويع ومقاصل القصف الإسرائيلي
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
أولمرت: إسرائيل مسؤولة عن تلبية حاجة سكان غزةالقدس المحتلة – مصدر الإخبارية
قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: إن تحويل سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمساعدات الإنسانية الشحيحة في غزّة، إلى أداة للقتل الجماعي، والتهجير القسري، والإرهاب النفسي، والتحكّم الديموغرافي، يُجسّد أحد أعتى أوجه الإبادة الجماعية التي تُمارسها دولة الاحتلال بحق أبناء شعبنا. هذه الحقيقة تُترجمها دماء الشهداء التي تُراق يومياً برصاص وقذائف جيش الإبادة الإسرائيلي، فيما كان هؤلاء الضحايا يسعون للحصول على ما يسدّ رمقهم من فتات الغذاء والمواد الأساسية، في انتهاك وقح ومقصود لكل ما نصّت عليه الأعراف والقوانين الإنسانية الدولية.
وأضاف دلياني: إن تعمُّد الاحتلال استخدام تلك المساعدات المحدودة أصلاً كسلاح فتاك في سياق حربه الإباديّة، هو جريمة موثّقة تشهد عليها دماء الأبرياء. فمنذ انطلاق هذا العدوان الابادي الإسرائيلي في تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٣، فرض الاحتلال حصاراً خانقاً على أكثر من مليونين ومئتي ألف فلسطيني وفلسطينية في قطاع غزّة، حارماً إياهم من أبسط مقومات الحياة. واليوم، تحت غطاء زائف لما يُسمّى توزيع مساعدات إنسانية عبر قنوات مُستجدة، يستمر الحصار بل ويتصاعد، فيما ترتقي أرواح المدنيين عند نقاط التوزيع في مشهد يُلخّص حجم الجريمة.
وأشار دلياني إلى أن تغييب الاحتلال المتعمّد لآليات الأمم المتحدة المعترف بها دولياً لإيصال المساعدات، وإجبار العائلات الفلسطينية على قطع مسافات طويلة محفوفة بالموت تحت مرمى نيران القناصة والقصف المدفعي، لا يُعدّ مجرد تكتيك عابر، بل هو جزء من استراتيجية مدروسة لفرض تغييرات ديموغرافية تخدم مشروع الاحتلال الاستيطاني الاستعماري القائم على التطهير العرقي والإبادة.
وختم دلياني مؤكداً أن الخيار الدموي الذي يُفرض اليوم على أبناء شعبنا، بين الموت جوعاً أو الموت تحت القصف الإسرائيلي، يمثّل وصمة عار في جبين ما تبقّى من ضمير عالمي. وشدّد على أن عسكرة الاحتلال للمساعدات وتحويلها إلى أداة إبادة جماعية يُملي على المجتمع الدولي واجب التحرّك العاجل والحاسم.