صدامات في باحات الأقصى.. وإسرائيل توضح مسار "مسيرة الأعلام"

رفعت الشرطة والجيش الاسرائيليين من حالة الاستنفار استعدادا لمسيرة الأعلام التي ينظمها نشطاء يمنيون فيما يسمى بـ "يوم القدس" في المدينة.

وشهدت باحات الحرم القدسي، الأحد، صدامات بين فلسطينيين من جهة، ونشطاء من اليمين وأفراد الشرطة من جانب آخر بعد اقتحام مجموعات مستوطنين، كان من بينهم عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير،  بحسب مراسل "الحرة" في القدس.

واستخدمت الشرطة القنابل الصوتية لتفريق المحتجين الفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى، بعد أن قاموا بإلقاء الحجارة باتجاه أفراد الشرطة. 

وتزامنا، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على "تويتر"، خارطة تكشف مسار المسيرة، في وقت تحذر الفصائل الفلسطينية من "اقتحام المسجد الأقصى".

وفي تغريدة أخرى اتهم أدرعي، بعض الفلسطينيين "بانتهاك حرمة المصلى القبلي للمسجد الأقصى"، ناشراً مقطع فيديو لرشق جنود إسرائيليين بالحجارة.

وقال في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر"، "مشاغبون فلسطينيون ينتهكون حرمة المصلى القبلي ويرشقون قبل قليل الحجارة مرة أخرى من داخله"، معتبراً ذلك "استفزاز يخدم التنظيمات الإرهابية الفلسطينية فقط".

وتابع تغريدته قائلاً:" الأغلبية الساحقة من المصلين المسلمين ترفض هذه التصرفات الشنيعة".

وفي وقت سابق، أكد أدرعي، أن مسيرة الأعلام ستقام وفقا لمسارها التقليدي ولن تمر عبر "المسجد الأقصى".

ونشر أدرعي، صورة تشمل خارطة لمسار المسيرة التي تقام منذ 34 عاماً، مضيفاً "لم يطرأ أي تغير على إجراءات الوضع القائم في الحرم القدسي".

وتنظم المسيرة سنويا في "يوم القدس" الذي تحيي فيه إسرائيل ذكرى "توحيد القدس" التي احتلت الشطر الشرقي منها خلال حرب الستة أيام في 1967، ثم ضمتها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وقالت الفصائل الفلسطينية بعد اجتماع عقدته، الخميس، "ندعو جماهير شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل إلى الاحتشاد في باحات المسجد الأقصى"، واعتبار الأحد "يوما وطنيا للدفاع عن الأقصى والنفير العام"، متحدثة عن "مخططات للمستوطنين لاقتحام الأقصى".

وحذرت الفصائل الفلسطينية، إسرائيل "من ارتكاب أي حماقة بالسماح باقتحام المسجد الأقصى"، مؤكدة أن "هذا المخطط سيكون بمثابة برميل بارود سينفجر ويشعل المنطقة بأكملها".

ويشارك في مسيرة الأعلام عادة القوميون اليهود، ودعت الفصائل إلى "الخروج إلى الشوارع رافعين العلم الفلسطيني، والاشتباك المفتوح مع العدو في نقاط التماس".

من جهتها قالت حركة حماس ، السبت "ندعو جماهير شعبنا إلى النفير العام غدا وشد الرحال إلى المسجد الأقصى لإفشال مخططات الاحتلال التهويدية".

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها نشرت ثلاثة آلاف عنصر لمواكبة مسيرة "يوم القدس".

في أبريل الماضي، وقعت مواجهات في محيط الأقصى الذي تسيطر القوات الإسرائيلية على منافذه، متسببة بسقوط مئات الجرحى بين الفلسطينيين.

وفي موجة عنف بدأت في أواخر مارس، قتل 19 شخصا غالبيتهم من المدنيين في هجمات ضد إسرائيليين نفذها فلسطينيون بينهم من عرب إسرائيل، داخل إسرائيل وفي الضفة الغربية، وقتل ثلاثة من المهاجمين خلالها.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أن المسيرة "ستجري وفق المسار المحدد لها، وكما هو الأمر منذ عقود"، أي بالمرور عبر البلدة القديمة، لكن من دون دخول باحة الأقصى.

اخبار فلسطين على مدار الساعة