اخبار فلسطين

فلسطين أون لاين

أقتصاد

انهيار الزراعة وتدهور الصيد في غزة وسط تحذيرات (الفاو)

انهيار الزراعة وتدهور الصيد في غزة وسط تحذيرات (الفاو)

klyoum.com

حذّر ممثلو مؤسسات زراعية وخبراء ميدانيون من انهيار شبه كامل للقطاع الزراعي في قطاع غزة، مؤكدين أن تبعات الحرب والحصار الإسرائيلي المشدد على إدخال مستلزمات الإنتاج الزراعي تهدد بحدوث انعدام واسع للأمن الغذائي وتحويل المواطنين إلى الاعتماد الكامل على المساعدات الإنسانية.

ودعا الخبراء إلى زيادة الدعم الزراعي العاجل، بما في ذلك توفير البذور والأعلاف وإصلاح الآبار، لتجنّب مزيد من الانهيار في الإنتاج المحلي، مع تسهيل دخول الإمدادات الزراعية والوقود عبر المعابر.

وجاءت هذه التحذيرات في ظل تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، أكدت فيه أن أقل من 5% فقط من الأراضي الزراعية باتت صالحة للزراعة في غزة، بعد تدمير أكثر من 80% من المساحات المزروعة خلال العدوان، واعتبار 77.8% منها غير قابلة للوصول أو الإنتاج نتيجة القصف المباشر وتجريف الأراضي ومنع المزارعين من العمل.

وقال الخبير الزراعي نزار الوحيدي إن قطاع الزراعة، وخاصة قطاع الدواجن والإنتاج النباتي، يمرّ بحالة شلل شبه كامل نتيجة منع الاحتلال إدخال الأعلاف واللقاحات والبذور والأسمدة وقطع الغيار ومستلزمات الري والطاقة.

وأوضح أن هذا المنع أدى إلى ارتفاع جنوني في أسعار الغذاء، وخروج مئات المزارع من دائرة الإنتاج، وتفاقم أوضاع الفقر وسوء التغذية بين الأسر.

وأشار الوحيدي إلى أن المساعدات الغذائية وحدها ليست حلاً، لأنها مؤقتة ولا تعيد بناء القدرة الإنتاجية للمجتمع، داعيًا إلى التحول من “الإغاثة” إلى إعادة الإعمار الزراعي عبر دعم إعادة تأهيل البيوت البلاستيكية المتضررة، وإصلاح الآبار، وتوفير المواد الأساسية لبدء موسم زراعي جديد.

وأكدت “الفاو” أن غزة تُصنَّف ضمن أسوأ الأزمات الغذائية في العالم لعامي 2024–2025 إلى جانب السودان واليمن وأفغانستان، مشيرة إلى أن 2.2 مليون إنسان في القطاع مهددون بنقص غذائي حاد ما لم تُرفع القيود على دخول الإمدادات الزراعية بشكل عاجل.

وفي السياق ذاته، تحدث نقيب الصيادين في قطاع غزة نزار عياش عن حجم الخسائر الكبيرة التي لحقت بقطاع الصيد البحري خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة، موضحًا أن قيمة الأضرار تجاوزت 75 مليون دولار نتيجة تدمير الموانئ والبنية التحتية البحرية وتعطّل آلاف قوارب الصيد.

وأشار عياش إلى أن الحرب التي امتدت لعامين أدت إلى تدمير ميناءي شمال غزة وميناء غزة الرئيس بشكل كامل، إضافة إلى تضرر ما يقارب 70% من ميناءي المنطقة الوسطى والجنوب، الأمر الذي جعل عودة الصيادين إلى العمل شبه مستحيلة.

وأوضح أن المراكب والمعدات والمخازن ووسائل الاتصال والملاحة تعرضت للتخريب، ما سبب خسائر تفوق إمكانيات الصيادين على التعويض. كما يواصل الاحتلال فرض قيود بحرية مشددة، حيث يُسمح بالصيد فقط ضمن مسافات ساحلية محدودة، وهو ما يقلل الإنتاج ويرفع معاناة الصيادين الذين يعتمدون على البحر كمصدر رزق وحيد.

وطالب عياش المجتمع الدولي والمؤسسات الداعمة بالإسراع في إعادة إعمار الموانئ وتعويض المتضررين، مؤكدًا أن هذا القطاع يشكّل ركيزة أساسية للأمن الغذائي ويعيل آلاف الأسر.

وبيّن تقرير “الفاو” أن قطاع الصيد البحري تعرّض لأضرار جسيمة نتيجة تقييد وصول الصيادين إلى البحر، مما زاد من نقص البروتينات الحيوانية في النظام الغذائي للسكان.

كما أشارت “الفاو” إلى أن أكثر من 90% من سكان غزة لا يستطيعون الحصول على غذاء كافٍ، وأن الإنتاج المحلي من الخضروات والحبوب انخفض إلى أقل من نصف مستواه قبل عامين.

وقدّرت المنظمة وشركاؤها أن نحو 2.2 مليون شخص في غزة بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية وإنسانية فورية.

*المصدر: فلسطين أون لاين | felesteen.ps
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com