اخبار فلسطين

فلسطين أون لاين

سياسة

مجزرة جديدة في غزة.. استهداف مباشر للمدنيين عند نقطة شحن

مجزرة جديدة في غزة.. استهداف مباشر للمدنيين عند نقطة شحن

klyoum.com

في مشهد مروّع يتكرر يوميًّا في قطاع غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة راح ضحيتها 12 شهيدًا، بينهم أطفال ونساء، بعدما استهدفت طائرة حربية دون طيار خيمة شحن للهواتف قرب مسجد السوسي في معسكر الشاطئ غرب مدينة غزة.

وكان عدد من الشبان ينتظرون استلام هواتفهم المحمولة بعد شحنها في النقطة التي أصبحت ملاذًا يوميًا للمواطنين، مع انقطاع الكهرباء عن معظم مناطق القطاع، منذ بداية حرب الإبادة.

وبينما كان المكان يعج بالنازحين والمارة، دوى انفجار عنيف ناجم عن صاروخ أطلقته طائرة للاحتلال، ما أسفر عن ارتقاء 12 شهيدًا وإصابة عشرات آخرين بجروح متفاوتة.

ويقول عمرو مقداد، أحد شهود العيان، وقد بدت عليه علامات الصدمة: "ما الذنب الذي ارتكبه هؤلاء ليتم استهدافهم؟، لم يكن في المكان سوى مدنيين ينتظرون شحن هواتفهم، فجأة سقط الصاروخ وحول المكان إلى بركة دماء".

ويضيف مقداد، لـ "فلسطين أون لاين": أن الهجوم وقع قرابة الساعة العاشر وخمسين دقيقة صباح أمس الخميس، وأنه كان يسير بالقرب من المكان عندما حدث القصف "أدركت حينها أن الصاروخ استهدف الخيمة بشكل مباشر، رأيت الجثث، أطفالاً ونساءً، إنه مشهد لن أنساه ما حييت".

لا مكان آمن

لم تكن خيمة شحن الهواتف هي الهدف الوحيد لذلك اليوم، فوفقًا لمصادر طبية وشهادات مواطنين، واصلت قوات الاحتلال قصفها لأماكن مكتظة بالمدنيين، بينهم نازحون قسرا من شمال وشرق غزة بحثًا عن الأمان المفقود.

وأكد أحمد الغول، وهو أحد سكان المنطقة، لـ"فلسطين أون لاين": أن الغارة أسفرت عن استشهاد أحد أقربائه، إلى جانب ثلاثة أطفال وعدد من النساء والشبان.

وأضاف: أن الناس هنا نزحوا إلى الغرب هربًا من الموت، لكن الموت لحق بهم هنا أيضًا، فلا يوجد مكان آمن في غزة فالجميع في دائرة الاستهداف.

وأشار الغول إلى أن المنطقة المستهدفة كانت تضم خيامًا مؤقتة لمئات العائلات النازحة، مؤكدًا أن جميع من كانوا في المكان مدنيون، لا يحملون سلاحًا، وأنهم يعيشون في ظروف قاسية داخل خيام لا تحميهم من حر الصيف ولا برد الشتاء.

وطالب الغول، كما غيره من سكان غزة، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الحرب والمجازر، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم اليومية ضد الأبرياء.

سلسلة استهدافات

لم تتوقف آلة الحرب الإسرائيلية عند استهداف خيمة الشحن فقط، بل تواصلت الهجمات على عدة مواقع مدنية في القطاع، وفق مصادر طبية.

وشنت طائرات الاحتلال الحربية غارات جوية على خيام نازحين بالقرب من مستشفى القدس في حي تل الهوى، ما أدى إلى ارتقاء خمسة شهداء، كما قصفت طائرات الاحتلال خيمة أخرى قرب محطة بهلول للبترول في حي الشيخ رضوان، وأدى القصف إلى استشهاد مواطن.

كما استهدفت قوات الاحتلال مجموعة من المواطنين في شارع الجلاء، قرب جمعية الشبان المسيحية، ما أدى إلى ارتقاء خمسة شهداء آخرين، وفي قصف آخر على منزل في منطقة المخابرات شمال غرب مدينة غزة، ارتقى شهيد، وسجلت إصابات بالعشرات في جميع المواقع المستهدفة.

وهرع سكان المناطق المستهدفة للبحث عن أبنائهم وانتشال الشهداء والجرحى من تحت الأنقاض، وسط غياب شبه تام للإمكانات والمعدات اللازمة لفرق الإنقاذ، في ظل الحرب والحصار المتواصل والدمار الواسع الذي طال البنية التحتية والخدمات الأساسية في القطاع.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، عن وصول 69 شهيدًا و221 إصابة إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة فقط.

وذكرت الوزارة، أن إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، ارتفع إلى 55,706 شهيدًا، معظمهم من النساء والأطفال، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 130,101 مصاب.

كما أشارت الوزارة، إلى أن عددًا كبيرًا من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم بسبب استمرار القصف ونقص المعدات.

وفي الفترة من 18 مارس 2024، أي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار، وحتى ظهر أمس، بلغ عدد الضحايا 5,401 شهيد، والجرحى 18,060 مصابًا.

*المصدر: فلسطين أون لاين | felesteen.ps
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com