متحدث الأونروا يحذِّر من استيلاء الاحتلال "الإسرائيلي" على مقرها بالقدس خلال أيام
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
انقطاع جديد لخدمات الاتصالات الثابتة والانترنت وسط وجنوب القطاعحذَّر متحدث وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" جوناثان فاولر من استيلاء "إسرائيل" خلال أيام على مقر الوكالة في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة.
ووصف فاولر، خلال مقابلة مع الأناضول في مقر الوكالة، حظر "إسرائيل" عمل الأونروا بأنه "غير مقبول على الإطلاق لأي سبب، على الأقل بحسب القانون الدولي".
وسيكون من شأن تنفيذ قوانين أقرها الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي قبل 3 أشهر، تقويض عمل الوكالة الأممية في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتستعد الوكالة لوقف عملياتها في مقرها، مع دخول الحظر الإسرائيلي للأونروا حيز التنفيذ الخميس، ما يعني حرمان عشرات آلاف اللاجئين الفلسطينيين من خدمات بينها التعليم والرعاية الصحية.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، "إسرائيل"، إلى سحب القانون الذي يمنع وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين، من العمل، معتبراً أنه لا يوجد بديل عنها.
وقال غوتيريتش في تصريحات إعلامية، إن حظر "أونروا" يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على الفلسطينيين في قطاع غزة، مبينًا أن الوكالة تقدم مساعدات إنسانية مهمة تشمل الغذاء والخدمات الصحية.
ومن جهته، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إن الحظر "الإسرائيلي" لأنشطة الوكالة سيجعل مصير ملايين الفلسطينيين على المحك، مؤكدا أن مهاجمة الوكالة ستلحق الضرر بملايين الفلسطينيين.
وأضاف لازاريني، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، أن الهجوم المتواصل على الأونروا يضر بحياة الفلسطينيين ومستقبلهم في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويقوّض ثقتهم بالمجتمع الدولي، ويعرض أي احتمال للسلام والأمن للخطر.
وكان سفير الاحتلال في الأمم المتحدة قد أعلن أن "إسرائيل" ستقطع كل الاتصالات مع وكالة الأونروا وأيّ هيئة تنوب عنها، بعدما اتّهمت تل أبيب الوكالة الأممية مرارا بتقويض أمنها.
وجاءت تصريحات السفير "الإسرائيلي" قبل اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن اعتماد "إسرائيل" قانونًا ينهي الوجود القانوني للأونروا في الأراضي المحتلة خلال 48 ساعة.
وتؤدّي فروع الأونروا في فلسطين دورا حيويا في توفير الرعاية الصحية والتعليم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لكن لطالما تصادمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي معها.
وأوضح لازاريني أن الأونروا تقدم أكثر من 17 ألف استشارة طبية في اليوم بالأراضي الفلسطينية، مشددا على أن وجود الوكالة ضمان للاستقرار في الأراضي الفلسطينية.
واعتبر مفوض الأونروا أن فرض الحظر الإسرائيلي سيؤدي لتدهور قدرة الأمم المتحدة، في وقت يجب فيه زيادة المساعدات الإنسانية.
وانتقد لازاريني اتهام "إسرائيل" لوكالة الأونروا بالإرهاب، معتبرًا أنه سابقة في عمل مؤسسات الأمم المتحدة، وقال إن حق الحماية والمساعدة للفلسطينيين لا ينبع من ولاية الأونروا بل هو موجود بشكل مستقل عن الوكالة.
وحذّر من أنه إذا توقفت الأونروا عن حماية ومساعدة اللاجئين الفلسطينيين فإن حقوقهم لن تبقى، مشددا على ضرورة ضمان حق العودة للفلسطينيين.
وطالب لازاريني بتدخل حاسم من أجل دعم السلم والاستقرار في الأراضي الفلسطينية ومواجهة تشريعات الكنيست الإسرائيلي، والتأكيد على مسار سياسي يحدد دور الوكالة في تقديم خدماتها.