اخبار فلسطين

فلسطين أون لاين

سياسة

وزير خارجية تونس الأسبق لـ"فلسطين أون لاين": مواجهة خطة ترامب تتطلب موقفاً عربياً حازماً ودعماً للمقاومة

وزير خارجية تونس الأسبق لـ"فلسطين أون لاين": مواجهة خطة ترامب تتطلب موقفاً عربياً حازماً ودعماً للمقاومة

klyoum.com

أكد وزير الخارجية التونسي الأسبق، د. رفيق عبد السلام، أن مواجهة خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تتطلب موقفاً عربياً موحداً وحازماً، مدعوماً من الدول الإسلامية، مشددًا على ضرورة عقد قمة عربية إسلامية جامعة، تتخذ قرارات حاسمة ومباشرة لدعم المقاومة الفلسطينية.

وقال عبد السلام في مقابلة خاصة مع "فلسطين أون لاين" أمس: إن "على العرب أن يخرجوا من المنطقة الرمادية ويحسموا أمرهم باتجاه دعم المقاومة الفلسطينية التي لا تدافع عن فلسطين فحسب بل عن أمن الدول العربية المهدد في الصميم".

وأول من أمس، جدد ترامب خلال لقائه الملك الأردني عبدالله الثاني، تعهده بالسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه إلى الدول المجاورة، وهو الأمر الذي تعهدت الفصائل الفلسطينية بافشاله، كما رفضت مصر والأردن المخطط، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

موقف حاسم

ووفق عبد السلام: فإن "عين ترامب، ونتنياهو، تتجاوز فلسطين إلى دول عربية أخرى مثل مصر والأردن والسعودية وسوريا، مما يجعل من الضروري أن يتخذ العرب موقفاً حاسمًا وواضحُا"، مؤكدًا أن هذا الموقف، إن تم، سيجد دعماً من قوى دولية متعددة، بما في ذلك الصين وروسيا وأوروبا وأسيا وأفريقيا وحتى أمريكا اللاتينية.

وأوضح أن "كل من له خلافات مع ترامب الذي استعدى الجميع بحروبه السياسية والتجارية سيقف إلى جانب فلسطين والعرب، بالإضافة لكل القوى المناهضة لشعبوية ترامب في الداخل الأمريكي من الليبراليين واليساريين والنقابيين والتيار النسوي والشباب والمثقفين سيناصرون قضية غزة ويقفون في وجه ترامب، شرط أن يكون هناك موقف عربي ثابت وواضح".

وعن خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين، أوضح عبد السلام أن هذه الخطة ليست سوى امتداد لرؤية استعمارية استيطانية، تم إعدادها في الدوائر المتصهينة المقربة من الرئيس الأمريكي، وعلى رأسهم صهره جاريد كوشنر وفريق مستشاريه ومبعوثيه للشرق الأوسط.

واعتبر أن هذه الخطة "تتداخل فيها رؤية رجل الأعمال الذي يبحث عن الكسب السريع، مع المخزون الاستعماري الاستيطاني الذي يستبيح الأرض ويعيد رسم الحدود والخرائط ولا يتورع عن ممارسة حروب التهجير والتطهير، وهي خطة تختلط فيها بعض الحقائق مع كثير من الأوهام".

وأضاف: "أن غرور القوة الذي يسيطر على ترامب يغريه بتنفيذ خطته دون الاكتراث إلى العواقب، إلا إذا واجهته قوة مضادة وكابحة على الأرض".

وأضاف عبد السلام أن غرور القوة الذي يسيطر على ترامب يغريه بالتسريع في تنفيذ خطته دون الاكتراث بالعواقب، ما لم يواجه صموداً فلسطينياً قوياً، إلى جانب رفض عربي وإسلامي ودعم دولي.

وأكد أن ترامب يعتقد أن الدول العربية ستكون عاجزة عن الاعتراض على خطته، لأن معظمها يعتمد بشكل كبير على الدعم المالي والعسكري الأمريكي. 

ورأى عبد السلام أن ترامب مصر على تطبيق خطته، ما لم بجد صمودا فلسطينيا وصدا عربيا واسلاميا ورفضا دوليا، لافتًا إلى أن ترامب يعتقد أن الدول العربية ضعيفة وهشة وتعتمد على الدعم المالي والعسكري الأمريكي، وبالتالي ليس أمامها الا أن تذعن لمطالبه، وقد رأيناه يردد ذات المقولات وذات التوجهات أمام الملك الأردني عبد الله الثاني.

وفيما يخص الموقف العربي، قال عبد السلام إن الموقف العربي كان أفضل مما كان متوقعاً، لكنه يظل دون المستوى المطلوب بالنظر إلى خطورة ما يُدبر لفلسطين والمنطقة، لافتًا إلى أن مبعث الرفض العربي يعود الى تهديد خطة التهجير لأمن الدول العربية وإمكانية تفجير أوضاعها الداخلية.

ومع ذلك، فإن "الحكام العرب رغم رفضهم لخطة ترامب، لا يملكون الجرأة لاتخاذ موقف حاسم ضدها، ولا يقدرون على قول لا قاطعة وصريحة، بسبب اعتمادهم على الغطاء السياسي والمالي الأمريكي وعلاقتهم الهشة بشعوبهم"، وفق قوله.

وأكمل عبد السلام حديثه: "المشكلة الكبرى أن المنطقة تواجه زلازل ومخاطر كبرى تفوق ما واجهته بعد الحرب العالمية الأولى وما تولد عنها من سايكس بيكو ووعد بلفور، ولكن النظام الرسمي العربي غير مؤهل سياسيا وفكريا واستراتيجيا لمواجهة هذه التحديات الكبرى لأنه تعود على أنماط سلوك لم تعد تسعف في الوضع الراهن"، وفق تعبيره.

*المصدر: فلسطين أون لاين | felesteen.ps
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com