اخبار فلسطين

فلسطين أون لاين

سياسة

منيمنة لـ"فلسطين أون لاين": الموقف الأمريكي من حرب غزة لم يتغير.. ومشروع التهجير لا يزال على الطاولة

منيمنة لـ"فلسطين أون لاين": الموقف الأمريكي من حرب غزة لم يتغير.. ومشروع التهجير لا يزال على الطاولة

klyoum.com

رأى الأكاديمي والمحاضر في معهد الشرق الأوسط بواشنطن د. حسن منيمنة أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن قرب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لا تعكس تحولًا في الموقف الأمريكي، بل تؤكد استمراره في التوجه ذاته القائم على تصفية القضية الفلسطينية، وخصوصًا من خلال تهجير سكان القطاع.

وقال منيمنة لـ "فلسطين أون لاين"، تعليقاً على دعوة ترامب الأخيرة إلى "إتمام الصفقة في غزة" واستعادة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة، إن الخطاب الأمريكي لم يتغير، وإن ما يُطرح اليوم لا يعدو كونه استكمالاً لخطة تهدف إلى تفكيك المقاومة وإنهاء الوجود الفلسطيني.

خطاب بلا تغيير

وكان دونالد ترامب قد صرح، الجمعة الماضية، من البيت الأبيض، قائلاً: "هناك وضع مروع في غزة، وقد تحدثت مع بعض الأشخاص المنخرطين في الملف، ونعتقد أنه خلال الأسبوع المقبل سيتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار". وفي تدوينة لاحقة عبر منصته للتواصل، كتب: "أتموا الصفقة في غزة.. أعيدوا الرهائن".

ورغم نبرة التفاؤل التي حملتها هذه التصريحات، نفت مصادر أمريكية وجود أي اختراق حقيقي في المفاوضات. وقال متحدث باسم مكتب المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف: "لا معلومات لدينا للكشف عنها سوى تصريحات الرئيس".

وفي السياق، قال منيمنة: "لا أرى جديدًا ولا تبدلًا في خطاب ترامب أو لهجته. الموقف الأمريكي السائد لا يزال هو أن غزة بحاجة إلى أن تصبح 'ريفيرا الشرق الأوسط'، وهذا لا يعني إلا شيئًا واحدًا: تهجير الغزيين".

وأضاف: أن "الحديث عن إنجاز اتفاق لاستعادة الأسرى الإسرائيليين، هو في جوهره اتفاق يهدف إلى استعادة الأسرى أولًا، ثم المضيّ في تنفيذ ما يُطرح من تصورات حول مستقبل غزة. فحين نسمع عبارات مثل: "نريد كل الخير للفلسطينيين، ونريد لهم أن يزدهروا"، لكن في مكان آخر، وأين هو هذا المكان؟ لا نعلم، سنجد هذا المكان بعد أن نبدأ بالتهجير. هذا هو الموقف الأمريكي المعلن".

وأشار إلى أن "مأساة المساعدات الغذائية لا تزال مستمرة كما هي، بل تحولت إلى مهزلة ومقتلة، ولذلك لا أرى ما يدعو إلى أي تفاؤل. لا يبدو أن الإدارة الأمريكية قد تحولت في موقفها على الإطلاق، وإلا لكنا سمعنا على الأقل شيئًا من القلق أو التحفظ على ما يجري، لا أن نرى استمرار السياسات نفسها، مع الإصرار على تقديم ما يُطرح سابقًا على أنه حلول، وهي في حقيقتها ليست إلا سيناريوهات للتهجير".

إنهاء الوجود الفلسطيني

وفي تفسيره لحديث ترامب عن وقف إطلاق النار، اعتبر منيمنة أن "الحديث كان واضحًا وصريحًا: الولايات المتحدة تريد وقفًا لإطلاق النار تسلّم بموجبه حماس والمقاومة الفلسطينية جميع الأسرى الإسرائيليين لديها، سواء أحياء أو أموات، ثم تُشرع الولايات المتحدة و(إسرائيل) في تفكيك حماس ونزع سلاحها، وتنفيذ ما تبقى من خطوات لإحلال ما يسمى بـ'السلام' في غزة".

لكنه يؤكد أن هذا "السلام" المزعوم لا يعني سوى استكمال مشروع التهجير، مضيفًا: "هذا هو الموقف الأمريكي المعلن، ولم تصدر أي مواقف رسمية تنحي هذا الخيار أو تلغيه. بل على العكس، الإجراءات الأمريكية تسير في هذا الاتجاه، وإن كانت خطوات تنفيذها تحتاج إلى تواصل وتنسيق مع عدد من الدول، ولا تزال المساعي جارية بهذا الخصوص".

وختم منيمنة حديثه بالقول: المسعى الرئيسي الذي تطمح له الإدارة الأمريكية هو: استعادة الأسرى الإسرائيليين، ثم تفكيك حماس، والقضاء على أي بنية مقاومة، والشروع بعد ذلك في حل جذري للقضية الفلسطينية من خلال إنهاء الوجود الفلسطيني، كليًا أو جزئيًا. هذه الفكرة لا تزال قائمة، ولم تغب عن الأجندة الأمريكية حتى اللحظة".

*المصدر: فلسطين أون لاين | felesteen.ps
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com