خطة إسرائيلية جديدة لتشديد حصار غزة وتقطيع أوصاله
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
عشائر غزة: شاحنات مساعدات ستدخل غدا بتأمين من جهات شعبيةالقدس المحتلة – مصدر الإخبارية
قالت مصادر سياسية إسرائيلية، الجمعة، إن "المؤسسة الأمنية عرضت (على القيادة السياسية) خطة عسكرية جديدة لتعميق تقسيم قطاع غزة وفرض مزيد من الحصار والتطويق عليه، بهدف إنهاك حركة حماس والسكان المدنيين في القطاع".
ونقلت قناة "كان"، التابعة لهيئة البث الرسمية، عن المصادر السياسية، التي لم تسمها، إن هذه "الخطة تأتي في ظل الأزمة التي تعصف بمفاوضات تبادل الأسرى"، فيما لم يصدر تعقيب فوري من الجيش الإسرائيلي.
وتأتي التصريحات، وسط غموض بشأن مصير المفاوضات، غداة إعلان تل أبيب والمبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، سحب فريقي بلديهما للتشاور من الدوحة، فيما يرى مراقبون أن الحديث عن تلك الخطة هدفه "الضغط" على حماس.
حديث المصادر السياسية، يأتي أيضا رغم تأكيد مصر وقطر في بيان مشترك، أن "تعليق المفاوضات بشأن قطاع غزة لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يعد أمرا طبيعيا في سياق هذه المفاوضات"، مشيرا إلى "إحراز بعض التقدم في جولة المفاوضات المكثفة الأخيرة التي استمرت لمدة ثلاثة أسابيع".
وذكرت قناة "كان" نقلا عن المصادر السياسية، أن الخطة "تشمل توغلات جديدة وواسعة لتعميق تقسيم القطاع إلى مناطق معزولة".
وزعمت المصادر ذاتها، أن الخطة "تمثل تحولا عن النهج السابق، إذ كانت المؤسسة الأمنية تعارض سابقا أي مناورات عسكرية في المناطق التي يُعتقد بوجود أسرى إسرائيليين فيها".
القناة نقلت أيضا عن مصدر سياسي مطلع قوله، إن "الهدف الأساسي من الخطة هو إرهاق حماس وسكان غزة معًا، بما يشكل ورقة ضغط جديدة على قيادة الحركة الفلسطينية".
حديث المصدر تناغم مع ما جاء على لسان محللين سياسيين فلسطينيين، في أحاديث منفصلة للأناضول، بوقت سابق اليوم، أن إعادة الوفد الأمريكي من الدوحة، يمثل ضغطا سياسيا ومناورة إعلامية تهدف إلى التأثير على المفاوضات الجارية.
في السياق ذاته، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا أمنيًا مصغرًا الجمعة، لبحث "تداعيات تعثر المفاوضات"، بحسب "كان".
وأضافت القناة أنّ نتنياهو، أجرى اتصالًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعطى "ضوءًا أخضر" لإسرائيل لمواصلة عمليتها العسكرية في القطاع، في إشارة قد تُفسَّر على أنها رسالة ضغط لحماس من واشنطن أيضًا.
ورغم الجمود الظاهر، أشار مصدر إسرائيلي آخر للقناة إلى أن الفجوات في المفاوضات "ليست كبيرة، وأن التوصل إلى اتفاق ما زال ممكنًا في الأيام القليلة المقبلة".
وفي وقت سابق الجمعة، قال نتنياهو، إن إسرائيل تدرس مع الولايات المتحدة "بدائل" لإعادة المحتجزين في قطاع غزة وإنهاء حكم حركة حماس، وذلك غداة حديث ويتكوف أيضا الخميس، "سندرس الآن خيارات بديلة لإعادة الرهائن".
ولم يكشف نتنياهو عن طبيعة البدائل التي يتحدث عنها، بينما تقول المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى، إن السبيل الوحيد لإعادة المحتجزين هو اتفاق مع حركة حماس.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه حماس مررا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ 6 يوليو/ تموز الجاري، تُجرى بالدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية في غزة، بدعم أمريكي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.