ترامب يدرس ضربات عسكرية على فنزويلا ويعد قائمة أهداف سرية
klyoum.com
واشنطن- معا- كشفت تقارير صحفية، اليوم السبت، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعدّت قائمة أهداف سرية في فنزويلا قد تستهدفها الولايات المتحدة حال صدور أمر بضربات عسكرية، وسيركّز الجزء الأكبر منها على موانئ ومطارات ومواقع أخرى تستخدمها شبكات تهريب المخدرات وتديرها جهات مرتبطة بالرئيس نيكولاس مادورو، بحسب مسؤولين مطلعين على الملف.
وحسب المصادر، عُرِضت القائمة المصنفة على أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ مطلع الأسبوع الجاري، وسط تحشيد عسكري ضخم في المنطقة يضم نحو 10 آلاف عنصر ومجموعة سفن حربية وغواصة وطائرات من دون طيار من طراز "ريبر" ومقاتلات من طراز "إف-35"، إضافة إلى إرسال قاذفات قادرة على حمل أسلحة نووية وقوات عمليات خاصة.
وعلى الرغم من هذا التحشيد، قال مسؤولون عسكريون إنهم لا يتوقعون هجوماً وشيكاً، فيما صرّح الرئيس ترامب للصحفيين أنه لم يتخذ قراراً بعد بشأن تنفيذ ضربات. ومع ذلك رجّح مسؤول مطلع على خطة العمليات أن هناك "مؤشرات عدة" على احتمال تنفيذ ضربة خلال 72 ساعة حال صدور القرار.
وتتباين الخيارات المتاحة أمام البيت الأبيض بين: عمليات سرية محدودة داخل الأراضي الفنزويلية، أو ضربات جوية محددة تستهدف مطارات وموانئ تستخدم لتهريب المخدرات، أو غزو بري شامل على غرار عملية عام 1989 في بنما، وفق تحليلات مسؤولين وخبراء عسكريين.
ويرى خبراء سابقون أن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو ضربات محدودة على منشآت مرتبطة بالمهرّبين، لكنهم حذّروا من أن أي تصعيد بري قد يعرّض القوات الأميركية لمخاطر كبيرة ويستدعي مواجهات مع قوات نظام مادورو. ونصح بعض المحللين بأن أولوية الضربات ستكون لمواقع شحن المخدرات ونقاط العبور والقدرات الجوية ومراكز الاتصالات والوقود، تليها مواقع دفاع جوي ثم قرار أصعب يتمثل باستهداف قيادات النظام.
وتصاعدت الضربات الأميركية منذ أوائل سبتمبر، إذ أطلق الجيش حملة تهدف إلى استهداف زوارق ومخابئ مهربين، وتبنّت واشنطن تصنيف بعض شبكات تهريب المخدرات كـ"منظمات إرهابية" مما سمح بتوسيع نطاق العمل العسكري في البحر والمحيط.
ووفق حصيلة حكومية أميركية، شنت السلطات منذ الثاني من سبتمبر 14 ضربة أودت بحياة 61 شخصاً.
ومع استمرار التحركات العسكرية والدعوات لمواجهة شبكات التهريب، يبقى السؤال حول مدى استعدادية الإدارة الأميركية للمجازفة بتصعيد عسكري مباشر في بلد يملك قدرة دفاعية وقدرة شعبية على المقاومة، خصوصاً أن أزمات سابقة في العراق وليبيا وأفغانستان أظهرت صعوبة تحقيق أهداف تغيير أنظمة عبر ضربات عسكرية.
واعتبرت مصادر قريبة من البيت الأبيض أن أي قرار نهائي بشأن العمليات يجب أن يُتخذ من الرئيس شخصياً، وأن الإعلانات الرسمية ستصدر فقط من المسؤولين المختصين في حال اعتماد أي خيار عسكري.