إيران تشلّ "تل أبيب" وتدك منشآت حساسة في أكبر هجوم صاروخي
klyoum.com
فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: تواصلت، صباح اليوم الخميس، الهجمات الصاروخية الإيرانية على مناطق واسعة داخل فلسطين المحتلة، في أكبر تصعيد تشهده المنطقة خلال 48 ساعة، وسط إعلان الاحتلال عن وقوع إصابات مباشرة وأضرار جسيمة في عدة مواقع، أبرزها "تل أبيب" وبئر السبع ورمات غان وحولون.
وقالت الجبهة الداخلية التابعة لجيش الاحتلال إن صافرات الإنذار دوت في مناطق مختلفة وسط وجنوب فلسطين المحتلة، وكذلك في الجليل الأعلى، محذرة من تسلل طائرات مسيرة، وداعية المستوطنين إلى التزام الملاجئ، وأشارت إلى أنها رصدت دفعة جديدة من الصواريخ أطلقت من الأراضي الإيرانية.
ووفق إذاعة جيش الاحتلال، أطلقت إيران صباح اليوم نحو 20 إلى 30 صاروخًا دفعة واحدة، ما أدى إلى وقوع إصابات مباشرة، وتسجيل دمار كبير في خمسة مواقع على الأقل في محيط "تل أبيب"، حيث ما زالت فرق الإطفاء تحاول السيطرة على الحرائق الناجمة عن الاستهداف.
وأكدت مصادر عبرية تعرض مبنى البورصة في رمات غان شرق "تل أبيب" لقصف مباشر، كما سقط أحد الصواريخ على مبنى وصف بـ"الحساس" في جنوب فلسطين المحتلة، دون أن تكشف طبيعة المنشأة. وفي مدينة حولون، ارتفع عدد الإصابات الخطيرة إلى ثلاث، وفقًا لما أعلنته الطواقم الطبية في المكان.
وفي مدينة بئر السبع، أصاب أحد الصواريخ الإيرانية مبنى مستشفى "سوروكا" بشكل مباشر، ما تسبب بوقوع إصابات وانهيار أحد المباني داخل المستشفى، الذي يُستخدم كمركز رئيسي لاستقبال جنود الاحتلال المصابين في غزة.
وذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية أن المنشأة التي استُهدفت قرب "سوروكا" تضم آلاف الجنود، ومرافق قيادة رقمية متطورة، إلى جانب أنظمة للحرب السيبرانية، ومراكز لإدارة عمليات الحرب السيبرانية، ما يجعل الموقع أحد أبرز المقرات العسكرية في جنوب فلسطين المحتلة.
من جهة أخرى، أعلنت وسائل إعلام عبرية سقوط شظايا صاروخ في مستوطنة "أريئيل" شمال الضفة الغربية، بالتزامن مع تقارير عن استهداف إيراني جديد لمنطقة الأغوار بطائرات مسيّرة، ما دفع قوات الاحتلال لتفعيل صافرات الإنذار في مناطق واسعة، من بينها غور الأردن.
كما أفادت القناة 12 العبرية بورود نداءات للطواقم الطبية من عدة مواقع في "تل أبيب الكبرى"، مع الإبلاغ عن مصابين واحتمالية وجود عالقين تحت الأنقاض، في ظل مخاوف من انهيار مبان إضافية بسبب شدة الضربات.
ويوم الجمعة، في تطور هو الأخطر منذ عقود، انطلقت ساعة الصفر في حرب الاحتلال والولايات المتحدة ضد إيران، وشنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، هجومًا واسع النطاق على الأراضي الإيرانية، أسفر عن اغتيال قادة بارزين في هيئة الأركان والحرس الثوري، واستهداف منشآت نووية ومراكز عسكرية في عمق البلاد.
وأطلق الاحتلال اسم "شعب كالأسد" على العدوان العسكري ضد إيران، وهي العملية التي وصفها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنها تمثل "لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل"، متعهدًا باستمرارها لأيام أو حتى أسابيع، بحسب التقديرات العسكرية.
ومنذ بدء العدوان على إيران، هاجمت الصواريخ الإيرانية والمسيرات، أهدافا إسرائيلية على امتداد فلسطين المحتلة، من الناقورة شمالا وحتى إم الرشراش (إيلات) جنوبا، منها منصة تصفية نفط، ومقر وزارة الحرب، ومعهد وايزمان.