اخبار فلسطين

وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سياسة

القدس تحت الطوارئ- اغلاق "الاقصى" و"القيامة" وقمع لا يتوقف

القدس تحت الطوارئ- اغلاق "الاقصى" و"القيامة" وقمع لا يتوقف

klyoum.com

القدس - معا- منذ إعلان "الطوارئ" فجر الجمعة بسبب الحرب بين إسرائيل وإيران، اختفت مظاهر الحياة الاعتيادية في مدينة القدس؛ فأُغلقت أبواب المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وفرضت سلطات الاحتلال قيودًا مشددة على دخول البلدة القديمة، ليفرض على المدينة حصار مزدوج: طارئ أمني معلن، وإغلاق ميداني متواصل.

لكن "الطوارئ" لم تُخفف من حدّة القمع، بل بدت كغطاء لاستمراره؛ فخلال الأيام الماضية، تصاعدت مداهمات المنازل في أحياء القدس، وواصلت شرطة الاحتلال ومخابراتها تنفيذ حملات اعتقال متفرقة، لم تعقها "الإجراءات الأمنية أو تعليمات الطوارئ".

المسجد الأقصى مغلق بالكامل، وتحوّل محيطه إلى ثكنة عسكرية؛ بانتشار متواصل للقوات عند بواباته، ويُمنع أي تواجد ، حتى الصلاة على عتباته محظورة. وحدهم موظفو دائرة الأوقاف الإسلامية يُسمح لهم بالدخول لأداء أعمالهم، عبر بابي السلسلة والأسباط، فيما أكدت دائرة الأوقاف أن الشعائر الدينية ستُقام داخله بمن يوجد من الموظفين.

والحال لا يختلف في كنيسة القيامة، حيث أُغلقت أبوابها الرئيسية، ويُمنع دخول المصلين والزوار إليها.

على أبواب البلدة القديمة، تواصل سلطات الاحتلال نصب السواتر الحديدية، والتمركز عليها والانتشار في طرقات البلدة؛ لا يُسمح بدخول أحد من غير سكّانها، بعد فحص الهويات والتدقيق بمكان السكن، والمحلات التجارية إما مغلقة أو تفتح لساعات محدودة، وأصحابها يكتفون بالجلوس على العتبات.

وفي أحياء القدس المختلفة، أغلق الاحتلال شارعين رئيسيين بالمكعبات الإسمنتية، ما اضطر السكان إلى السير لمسافات طويلة للوصول إلى منازلهم.

أما بلدات وادي الجوز، الشيخ جراح، سلوان، العيسوية، والطور، ومخيم شعفاط، فقد شهدت اقتحامات ليلية متكررة، واعتداءات باستخدام القنابل الصوتية والغازية والرصاص المطاطي. وتم توثيق اعتقال عدد من الفتية والشبّان، في حملة تبررها سلطات الاحتلال بـ"الابتهاج بوصول الصواريخ الإيرانية إلى المنطقة".

*المصدر: وكـالـة مـعـا الاخـبـارية | maannews.net
اخبار فلسطين على مدار الساعة