تقرير طرد (إسرائيل) من الاتحاد الأوروبي على مرمى حجر
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
الاحتلال يواصل منع انتشال جثامين شهداء في شمال غزةتواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة بسبب استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة، والحصار الخانق الذي تفرضه على السكان المدنيين، حتى وصل الأمر إلى التلويح بإقصائها من المسابقات الرياضية الأوروبية.
وقد ألمح رئيس الاتحاد الأوروبي للرياضة، جلين ميكاليف، مؤخرًا إلى احتمال استبعاد إسرائيل من المنافسات الرياضية، على خلفية العدوان المستمر على غزة منذ أكثر من 18 شهرًا.
وقال ميكاليف: "فيما يتعلق بالرياضة، أعتقد أنه لا ينبغي أن يكون هناك مكان في الفعاليات الرياضية لمن لا يشاركوننا قيمنا".
وأضاف: "لقد حدثت مجازر في غزة، والمدنيون هم من يدفع الثمن. من واجبنا ومسؤوليتنا أن نتحدث عن هذه القضايا ونعبر عن مشاعرنا".
ووصف ميكاليف الأوضاع في غزة بأنها "صادمة"، مضيفًا: "من المؤلم أن ترى الأطفال والشباب بلا طعام أو ماء. يجب أن تصل المساعدات على نطاق واسع إلى الناس في غزة".
من جهته، اعتبر الإعلامي الرياضي ورئيس الجالية الفلسطينية في مدينة مانشستر البريطانية، حسن العالول، أن تصريحات ميكاليف جاءت متأخرة جدًا، في ظل كثرة الأدلة على انتهاك إسرائيل لكل القوانين الدولية، متمنيًا أن يُترجم هذا الموقف إلى قرار فعلي بوقف مشاركة الفرق الإسرائيلية، كما فعلت العديد من المؤسسات التعليمية والطبية والثقافية التي قطعت علاقاتها مع إسرائيل.
وأكد العالول أن الاتحاد الأوروبي بات مطالبًا بأن يعكس رأي الشارع الأوروبي ويمنع الفرق الإسرائيلية من المشاركة في المسابقات الرياضية، معتبرًا أن ذلك سيساهم في زيادة الضغط على إسرائيل لوقف الحرب، مشيرًا إلى أن الرياضة تمثل ورقة ضغط قوية يمكن أن تؤثر على مواقف الدول.
بدوره، دعا ياسر رضوان، عضو الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، الاتحاد الأوروبي إلى الإسراع في فرض العقوبات على إسرائيل، مشيرًا إلى أنها لم تُبدِ أي تجاوب مع التحذيرات، واستمرت في حصار غزة وحرمان المدنيين من الغذاء والماء، ضاربة بعرض الحائط كل المواثيق الرياضية.
وأعرب رضوان عن استغرابه من تردد الاتحاد الأوروبي في معاقبة إسرائيل، في الوقت الذي سارع فيه إلى فرض العقوبات على روسيا منذ بداية حربها على أوكرانيا، مؤكدًا أن هناك ازدواجية في تطبيق القوانين، وأن العقوبات تُفرض بـ"مكيالين".
وفي السياق ذاته، رجّح رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، التونسي عدنان بن مراد، وجود "أيادٍ خفية" داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تعمل لصالح إسرائيل وتعيق اتخاذ إجراءات ضدها، رغم وضوح وتوثيق الجرائم في غزة، معتبرًا هذا التباطؤ دليلاً على نفاق الغرب وغياب الحيادية، بل وانحيازه للمعتدي، في ظل حالة الاستسلام التي تعيشها الدول العربية والإسلامية.
وشدد بن مراد على أن تجاهل فرض العقوبات على إسرائيل سيُدخل الاتحادات الرياضية، وعلى رأسها "الفيفا"، في مواقف حرجة مستقبلًا، خاصة إذا وقعت أحداث مشابهة في دول أخرى، حيث ستُستند المحاكم الدولية إلى هذا السلوك السابق في رفض فرض العقوبات، ما يُهدد مصداقية وهيبة المؤسسات الرياضية الدولية، ويجعل من الضروري اتخاذ إجراءات رادعة لحماية سمعتها.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات والتهديدات تأتي بالتزامن مع مطالبة غالبية دول الاتحاد الأوروبي بمراجعة الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، واتخاذ قرارات ضدها في عدة مجالات، منها الاقتصادية والدبلوماسية.