"هند رجب" تلاحق جنديَّين إسرائيليَّين في بلجيكا بتهم ارتكاب جرائم حرب
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
894 قتيلا منذ بداية الحرب.. مقتل جندي إسرائيلي بانفجار في خان يونسقدّمت منظمة "صندوق هند رجب" (HRF) شكاوى قانونية إلى السلطات القضائية في بلجيكا ضد جنديين من جيش الاحتلال الإسرائيلي، يشاركان حاليًا في مهرجان "تومورولاند" الموسيقي في بلدة "بوم"، متهمةً إياهما بالمشاركة في جرائم حرب وإبادة جماعية خلال العدوان على غزة.
وقالت المنظمة، في بيان صادر أمس السبت، إن الجنديين متواجدان على الأراضي البلجيكية، وقدمت بالتعاون مع مركز "GLAN" القانوني البريطاني شكاوى عاجلة إلى النائب العام الفيدرالي، مطالِبة باعتقالهما فورًا استنادًا إلى مبدأ "الاختصاص القضائي العالمي" المعمول به في بلجيكا.
ويُعد مركز "GLAN" من أبرز الهيئات الحقوقية الدولية المناهضة للاحتلال، وكان قد شارك سابقًا في دعاوى قضائية لتجميد صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، إضافة إلى ملفات ضد شركات تنشط في المستوطنات غير القانونية.
وفي خطوة مماثلة، كانت منظمة "هند رجب" قد قدّمت الأسبوع الماضي شكوى جنائية في البرتغال ضد جندي إسرائيلي آخر، بعد التعرف عليه في لشبونة من خلال صور على الإنترنت ظهر فيها وهو يحمل سلاحًا داخل منشآت مدنية.
ويأتي هذا في ظل تعليمات صادرة عن جيش الاحتلال تحد من نشر الجنود لمواد بصرية من مناطق العمليات، خشية الملاحقات القانونية الدولية، إلا أن المنظمة تؤكد أنها تمكنت منذ تأسيسها من تقديم أكثر من 30 شكوى في 15 دولة، ما أدى إلى فتح تحقيقات في دول من بينها البرازيل وبيرو ورومانيا وتشيلي.
كما سلّمت المنظمة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي قائمة تضم نحو ألف جندي إسرائيلي، تتهمهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال العدوان المستمر على غزة.
وشملت الشكاوى شخصيات رفيعة في القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزير الحرب السابق يوآف غالانت، رئيس الأركان السابق هرتسي هليفي، والناطق العسكري السابق دانيال هغاري.
وتقول المؤسسة على موقعها الرسمي بأن الشكوى التي تم تقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا، مقدمة بأسماء المتهمين الألف ومدعومة بالأدلة والبراهين التي تم التحقق منها، وتثبت مشاركتهم بشكل فعال ودوري في ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أكثر من عام.
وتقول مؤسسة هند رجب أن من بين المتهمين ضباط ومسؤولين ذوي رتب كبيرة في الجيش الإسرائيلي، متهمين بتخطيط وتنفيذ والاشراف على الجرائم التي ارتكبت في حق أهالي القطاع منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وهكذا، ستصبح ملاحقة الجنود الإسرائيليين بسبب جرائم الحرب في الخارج كابوسا حقيقيا لإسرائيل، وسيتسبب لها في الكثير من المشاكل الدبلوماسية مع عدد من الدول.