"مؤثِّرون في خدمة الإبادة".. ما تفاصيل اجتماع نتنياهو بمشاهير أمريكيين على مواقع التواصل الاجتماعي؟
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
49 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزةكشفت وثائق جديدة أودعت لدى وزارة العدل الأمريكية عن إطلاق حكومة الاحتلال، من دون ضجيج، عملية تأثير مزدوجة المسار في الولايات المتحدة، تجمع بين حملات دعائية سياسية ضخمة الميزانية وحملات شبابية تعتمد على مشاهير منصات التواصل الاجتماعي (المؤثرين).
ووفقاً لصحيفة تايمز أوف إسرائيل ووكالة جيويش تليغرافيك الإخبارية (JTA)، فإن الوثائق تفيد بأن شركة بريدجرز بارتنرز (Bridges Partners LLC) تولت إدارة شبكة "مؤثرين" ضمن مشروع يحمل الاسم الرمزي "مشروع استير" (Esther Project).
لم يتبين بعد ارتباط هذا المشروع، أو عدمه، بـProject Esther الذي أطلقته "مؤسسة التراث" (Heritage Foundation) الأميركية اليمينية. وبحسب الإفصاح المطلوب بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب (FARA)، تزعم الشركة أن هدف عملها هو "المساعدة في تعزيز التبادل الثقافي بين الولايات المتحدة وإسرائيل"، موضحة أن التعاقد تم عبر فرع ألماني لشركة العلاقات العامة العالمية "هافاس" (Havas).
والأسبوع الماضي، عقد رئيس وزراء الاحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، اجتماعًا خاصًا مع مجموعة من مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي البارزين في الولايات المتحدة، وذلك في القنصلية الإسرائيلية العامة في نيويورك، في محاولة لتعزيز الدعم "لإسرائيل" على منصات مثل "إكس" و"تيك توك".
وخلال اللقاء، تحدث نتنياهو عن رغبته في الحد من المحتوى الناقد "لإسرائيل" عبر هذه المنصات،ودعم الرواية "الإسرائيلية" بشأن هجوم السابع من أكتوبر ومواجهة الدعم العالمي للحق الفلسطينية ورفض إقامة الدولة الفلسطنية.
وطرح أحد الحاضرين من المؤثرين سؤالًا مباشرًا على نتنياهو، متسائلًا عن مستقبل إسرائيل" في حال تراجع دعم الجماعات الإنجيلية الأمريكية، قائلًا: "إذا فقدنا الدعم الإنجيلي... ما الخطة البديلة لبقاء إسرائيل قوية خارج الشتات اليهودي؟"
وكشفت تقارير أمريكية، أنَّ حكومة نتنياهو تموِّل حملة دعائية عبر مؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي، يتقاضى الواحد منهم نحو 7 آلاف دولار عن كل منشور يروج للرواية "الإسرائيلية".
وذكر تقرير في موقع Responsible Statecraft أن وزارة خارجية الاحتلال مولت عبر شركة Bridges Partners عقدا بقيمة 900 ألف دولار مع مجموعة Havas Media Group الألمانية، لتشغيل ما بين 14 و18 مؤثرا بين يونيو الماضي ونوفمبر المقبل.
وأشارت إلى أنَّ قيمة المنشور الواحد بين 6,100 و7,300 دولار بعد خصم تكاليف الإنتاج والإدارة، تتكفل بهم وزارة خارجية الاحتلال مقابل "تلميع صورته" في الإعلام.
يُذكر أن حكومة الاحتلال أبرمت عقداً بقيمة 6 ملايين دولار مع شركة "كلوك تاور" الأمريكية لإنتاج محتوى إعلامي يهدف إلى التأثير في نماذج الذكاء الصناعي مثل ChatGPT لتبنّي السردية التي تتبناها "إسرائيل".
وأشار الموقع الأمريكي إلى أنَّ نحو 80% من المحتوى يستهدف جمهوراً من جيل زد على منصات مثل تيك توك وإنستغرام ويوتيوب بهدف تحقيق ما لا يقل عن 50 مليون ظهور شهرياً. وستعتمد "كلوك تاور" على منصة الذكاء الاصطناعي "ماركت برو" المتخصصة في توجيه محركات البحث، من أجل رفع ترتيب وانتشار الروايات المؤيدة لـ"إسرائيل" في نتائج البحث عبر غوغل وبينغ.
كما ستعمل الشركة على دمج الرسائل المنحازة لـ"إسرائيل" ضمن برامج وشبكات إعلامية تابعة لمجموعة "سالم"، وهي شبكة مسيحية أميركية معروفة، تنتج برامج مثل: "هيو هيويت"، "لاري إيلدر"، و"الرؤية اليمينية" الذي تقدمه لارا ترامب، زوجة نجل الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن المواكبة والتغطية المكثفة للإبادة الجماعية في غزة على مواقع التواصل الاجتماعي، تسببت في تغيير الرأي العام الأميركي بشأن الحرب، حيث أظهر استطلاع للرأي تفوق نسبة المؤيدين لفلسطين على المنحازين "لإسرائيل" للمرة الأولى منذ بدء الحرب قبل نحو عامين.
ووجد الاستطلاع الذي أجرته الصحيفة وجامعة سيينا هذا الأسبوع، تفوق أعداد المتعاطفين الأميركيين مع غزة على المنحازين "لإسرائيل" لأول مرة منذ أن بدأت الصحيفة في سؤال الناخبين عن تعاطفهم في عام 1998.