استدعاء سفراء وتنديد عقب استهداف (إسرائيل) دبلوماسيين في جنين
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
من هو رئيس الشاباك الجديد المقرب من سارة نتنياهو؟توالت ردود الفعل الأوروبية الغاضبة، اليوم الأربعاء، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على وفد يضم دبلوماسيين أوروبيين وعربًا خلال زيارة رسمية إلى مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، ما دفع كل من إيطاليا وفرنسا وإسبانيا إلى استدعاء سفراء إسرائيل لديها للاحتجاج وطلب التوضيح.
وفي أبرز ردود الفعل، أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني استدعاء السفير الإسرائيلي في روما، مؤكدًا أن "تهديد حياة الدبلوماسيين أمر غير مقبول"، فيما أكدت الخارجية الفرنسية استدعاء سفير تل أبيب، ووصفت الحادث بأنه "غير مقبول"، خاصة لوجود مواطنين فرنسيين ضمن الوفد.
كما استدعت إسبانيا سفير إسرائيل في مدريد، معتبرة أن ما جرى يعد "خرقًا لالتزامات إسرائيل كقوة احتلال" بموجب القانون الدولي، بينما أعربت هولندا عن صدمتها وأكدت أنها تدرس خطوات دبلوماسية.
وفي السياق ذاته، أدانت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الحادث، مؤكدة أن حماية الدبلوماسيين واجب دولي لا يجوز تجاوزه.
وأعرب مسؤولون من ألمانيا، فنلندا، أيرلندا، بلجيكا، والنرويج عن إدانتهم أو صدمتهم من الحادثة، مطالبين الاحتلال باحترام حصانة الوفود الدبلوماسية ووقف الانتهاكات.
من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية إطلاق النار على الوفد الدبلوماسي "عملًا عدوانيًا خطيرًا"، وقالت إنه يمثل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وأعراف العمل الدبلوماسي"، مطالبة بمحاسبة مرتكبي الجريمة.
كما قالت حركة "حماس" إن الحادثة تُظهر إمعان الاحتلال في انتهاك المواثيق الدولية، واستهدافه المتعمد لأي جهد إنساني أو دبلوماسي يُظهر جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
وكان الوفد، الذي ضم 25 سفيرًا وقنصلًا وممثلين عن الاتحاد الأوروبي ووكالة "أونروا"، قد دخل محيط مخيم جنين في زيارة دعت إليها وزارة الخارجية الفلسطينية للوقوف على تداعيات الهجوم الإسرائيلي المستمر على المخيم، قبل أن يتعرض لإطلاق نار مباشر من قبل جنود الاحتلال، ما اضطرهم لإنهاء الزيارة والانسحاب فورًا.
وقالت مصادر صحفية، إن جنديين إسرائيليين أطلقا النار باتجاه القافلة الدبلوماسية عند وصولها إلى أطراف المخيم، رغم أن الزيارة كانت منسّقة مسبقًا مع الجيش الإسرائيلي، وتمت باستخدام مركبات دبلوماسية واضحة التمييز.
ويأتي هذا الحادث في ظل هجوم عسكري متواصل على مخيم جنين منذ يناير/كانون الثاني الماضي، أسفر حتى الآن عن استشهاد العشرات وتهجير نحو 22 ألف مدني، إلى جانب تدمير أكثر من 600 منزل، بحسب إحصائيات فلسطينية.