الجبهة الشعبية: التنكيل بسعدات جريمة مكتملة الأركان
klyoum.com
حمّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء اليوم الأحد، الاحتلال الإسرائيلي وحكومته المسؤولية الكاملة عن حياة الأمين العام للجبهة الرفيق القائد أحمد سعدات، في ظل أوضاع صحية وإنسانية وصفتها بالخطيرة داخل زنازين العزل في سجن مجدو.
وقالت الجبهة في بيان صحفي، إن ما يتعرض له سعدات من "سياسة تنكيل متعمدة وإهمال طبي متواصل" يمثل جريمة مكتملة الأركان، ضمن مخطط احتلالي يستهدف القيادات الوطنية ورموز الحركة الأسيرة.
وأضاف البيان، أن استمرار العزل الانفرادي والإجراءات القمعية بحق سعدات "يشكل استهدافاً مباشراً وممنهجاً لقائد سياسي ورمز وطني كبير"، مؤكداً أن قضية تحريره ومعه جميع الأسرى تقع "في صميم معركة المواجهة التي تخوضها المقاومة ضد الاحتلال".
ودعت الجبهة إلى تحرك جماهيري وشعبي ودبلوماسي مكثف لدعم قضية الأسرى والضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته بحقهم، مشددة على أن إرادة سعدات ستبقى قوية، وأن محاولات الاحتلال لكسر عزيمته "ستفشل كما فشلت كل سياسات القمع والقهر السابقة".
أكد مكتب إعلام الأسرى، أن القائد الأسير أحمد سعدات (72 عامًا)، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يواجه أوضاعًا صحية غاية في الخطورة داخل عزل سجن مجدو، نتيجة ما يتعرض له من سياسة التجويع والتعذيب والإهمال الطبي المتعمد.
وأوضح أن سعدات يعاني من هبوط حاد في وزنه بعد تعرضه لاعتداء بالضرب على ظهره، وتركه في ساحة “الفورة” لمدة ثلاث ساعات دون أي علاج، في إطار اعتداءات ممنهجة تستهدف رمزيته ومكانته الوطنية.
وحذر المكتب من خطورة استمرار هذه الانتهاكات بحق سعدات، محملًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، ومؤكدًا أن العزل والإهمال الطبي يندرجان ضمن سياسة انتقامية ممنهجة بحق القادة والأسرى الفلسطينيين.