اخبار فلسطين

شبكة مصدر الإخبارية

سياسة

الجولة الرابعة من المحادثات النووية: إيران تؤكّد "صعوبتها" وواشنطن تراها مشجّعة

الجولة الرابعة من المحادثات النووية: إيران تؤكّد "صعوبتها" وواشنطن تراها مشجّعة

klyoum.com

أعلنت إيران، اليوم الأحد، اختتام الجولة الرابعة من المباحثات النووية مع الولايات المتحدة، والتي وصفتها بأنها "صعبة".

وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في منشور عبر منصة "إكس"، إن "الجولة الرابعة من المفاوضات الإيرانية الأميركية، غير المباشرة، انتهت".

وأشار بقائي إلى أن المحادثات، كانت "صعبة ولكنها مفيدة لفهم مواقف بعضنا بعضا وإيجاد وسائل منطقية وواقعية للتعامل مع الخلافات".

في المقابل، وصف مسؤول أميركي رفيع، الأحد، جولة المحادثات الرابعة مع إيران، بشأن برنامجها النووي بـ"المشجّعة"، مشيرا إلى أن جولة جديدة ستجري قريبا.

وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية طلب عدم الكشف عن هويته إن المحادثات التي جرت في عمان برئاسة المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف "كانت مرة أخرى مباشرة وغير مباشرة، واستمرت أكثر من ثلاث ساعات"، بحسب ما أوردت تقارير عديدة، بينها وكالة "فرانس برس" للأنباء، ومراسل موقع "أكسيوس"، باراك رافيد.

وأضاف أنه "تم التوصل إلى اتفاق للمضي قدما بالمحادثات لمواصلة العمل على المسائل الفنية".

وقال إنه "نتيجة اليوم مشجّعة بالنسبة الينا، ونتطلع إلى اجتماعنا المقبل الذي سيجري في المستقبل القريب".

هذا، وبدأت إيران والولايات المتحدة جولة رابعة من المباحثات بشأن برنامج طهران النووي في مسقط الأحد، سبقها تجديد طهران، تمسّكها بتخصيب اليورانيوم، وهي مسألة سبق لواشنطن ان اعتبرتها "خطا أحمر".

وبدأ الطرفان مباحثات في 12 نيسان/ أبريل بوساطة من عمان التي كانت أدت دور الوسيط أيضا في مفاوضات سابقة أثمرت في العام 2015، التوصل إلى اتفاق دولي بين طهران والقوى الكبرى بشأن الملف النووي.

وعقد الجانبان إلى الآن ثلاث جولات من المحادثات توزعت بين مسقط وروما. وكانت الجولة الرابعة مقررة في الثالث من أيار/ مايو في العاصمة الإيطالية، وأرجئت "لأسباب لوجستية".

وعند نحو الساعة 13,30، أفادت وكالة "إسنا" الإيرانية، بأنّ المحادثات انطلقت.

وأوردت الوكالة أن "الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بدأت قبل بضع دقائق في مسقط بوساطة عمانية".

وقاد المحادثات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وبدأت المباحثات بعدما بعث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، برسالة إلى القيادة الإيرانية يحثّها فيها على التفاوض، ملوّحا باحتمال اللجوء إلى الخيار العسكري ضدها في حال فشل ذلك.

وتسبق الجولة بدء ترامب زيارة للمنطقة تشمل السعودية وقطر والإمارات بين 13 أيار/مايو و16 منه.

وبينما أكد الطرفان تحقيق تقدم في المباحثات، تعكس مواقفهما تباينا بشأن تخصيب اليورانيوم.

وقبيل توجهه إلى مسقط، جدد عراقجي للصحافيين التأكيد أن "قدرة التخصيب هي إحدى افتخارات وإنجازات الأمة الإيرانية، وهي غير قابلة للتفاوض".

وأضاف "أجرينا مشاورات إضافية في طهران هذا الصباح، ونأمل في هذه الجولة أن نبلغ نقطة حاسمة".

وبعدما كان ويتكوف ألمح إلى مرونة محتملة بشأن مواصلة إيران تخصيب اليورانيوم عند مستويات تكفي حصرا للاستخدام المدني السلمي، اعتمد هذا الأسبوع نبرة أكثر حزما، بتأكيده أن التخصيب "خط أحمر" لواشنطن.

وقال لموقع إخباري أميركي الجمعة إن "برنامجا للتخصيب لا يمكن أن يكون قائما في دولة إيران مجددا".

وتابع "هذا هو خطنا الأحمر. لا تخصيب"، موضحا "هذا يعني التفكيك، يعني عدم التسليح، ويعني أن نطنز وفوردو وأصفهان، وهي منشآت التخصيب الثلاث (في إيران)، يجب أن يتم تفكيكها".

ولطالما اتهمت دول غربية، بما فيها الولايات المتحدة، إيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، وهو ادعاء تنفيه طهران التي تؤكد حقها في التكنولوجيا النووية وأن برنامجها سلمي حصرا.

وتهدف المحادثات إلى إبرام اتفاق جديد يحول دون تمكين إيران من تطوير أسلحة نووية مقابل رفع العقوبات التي تشل اقتصادها.

وأكد بقائي الأحد أن طهران تسعى الى رفع العقوبات المفروضة عليها وحقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

وقال بقائي إن وفد طهران "لن يدخر جهدا لحماية مصالح الأمة الإيرانية وصون إنجازاتنا القيّمة في مجال الطاقة النووية السلمية، مع السعي في الوقت عينه لرفع العقوبات".

وتصاعد التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني منذ أن سحب ترامب في 2018 الولايات المتحدة من الاتفاق الذي أبرمته طهران مع القوى الكبرى عام 2015، وأعاد فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.

ونصّ الاتفاق على تقييد أنشطة طهران النووية مقابل رفع العقوبات عنها. وبقيت الجمهورية الإسلامية ملتزمة بالاتفاق لعام بعد الانسحاب الأميركي، قبل أن تبدأ بالتراجع عنه تدريجا.

وحدّد الاتفاق سقف تخصيب اليورانيوم عند 3,67 في المئة. إلا أن الجمهورية الإسلامية تقوم حاليا بتخصيب على مستوى 60 في المئة، غير البعيد عن نسبة 90% المطلوبة للاستخدام العسكري.

وأفاد تقرير للنشر للوكالة الدولية للطاقة الذرية اطلعت عليه فرانس برس أواخر شباط/فبراير، أنّ إيران زادت بطريقة "مقلقة للغاية" مخزوناتها من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير، أعاد ترامب فرض سياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها خلال ولايته الأولى والقاضية بفرض عقوبات على إيران، ولوّح بقصف إيران في حال عدم التوصل الى اتفاق معها.

وإضافة إلى دورها بين واشنطن وطهران، قادت سلطنة عمان أخيرا وساطة بين الولايات المتحدة والمتمردين الحوثيين المدعومين من طهران، وتوصل الطرفان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، أعلن بموجبه ترامب وقف الضربات الأميركية على اليمن.

وتأتي المباحثات الأميركية الإيرانية في فترة من التغيرات في الشرق الأوسط، كما صعّدت تل أبيب في الآونة الأخيرة من تهديداتها لإيران، بينما شدد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، المعارض للمباحثات بين حليفته واشنطن وطهران، على وجوب عدم السماح لطهران، بتطوير سلاح ذري، وأيضا تفكيك برنامجها الصاروخي.

وتؤكد إيران من جهتها أن المباحثات الراهنة تقتصر على الملف النووي.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بقائي أن الوفد المشارك في الجولة الرابعة "يضم خبراء ومتخصصين تحتاجهم هذه المرحلة من المباحثات، يعملون في سبيل المصالح العليا لبلادنا".

اقرأ/ي أيضاً: إعلام عبري: إسرائيل تعتزم توسيع هجماتها باليمن وضرب أهداف بإيران

*المصدر: شبكة مصدر الإخبارية | msdrnews.com
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com