3 عقبات محتملة أمام خطة ترامب لإنهاء حرب غزة
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
ستارمر يرحب بخطة ترامب بشأن غزةيسود ترقب بانتظار رد حركة حماس التي بدأت، اليوم الثلاثاء، بدراسة خطة دونالد ترمب بشأن غزة، بينما صرّح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي أيد الخطة بأن الجيش الإسرائيلي سيبقى في معظم أنحاء القطاع.
ومن جانبه، كشف المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، أن مصر وقطر سلمتا خطة ترامب بشأن غزة، لوفد حماس وأن الوفد يقوم بدراستها، موضحًا “نحن في إطار التشاور مع وفد حماس بشأن الخطة”.
كشف موقع أكسيوس أن الصفقة المعروضة حاليًا على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تختلف جذريًا عن تلك التي كانت الولايات المتحدة ومجموعة من الدول العربية والإسلامية قد وافقت عليها سابقًا.
وبحسب الموقع، فإن مسؤولين من السعودية ومصر والأردن وتركيا أبدوا غضبًا واضحًا من هذه التغييرات، فيما حاولت قطر إقناع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدم نشر الخطة المفصّلة يوم الاثنين الماضي. غير أن البيت الأبيض تجاهل هذه المطالب، وأصر على نشرها، داعيًا الدول العربية والإسلامية إلى تأييدها.
وتشمل بنود الخطة شروطا يصعب على حركة حماس قبولها، كما انتقدها الوزير اليميني المتطرف في ائتلاف نتنياهو، بتسلئيل سموتريتش، ويبدو أن لدى رئيس الوزراء أيضا بعض التحفظات عن بنود بعينها.
1- نزع سلاح حماس
غداة إعلان الخطة الأميركية المؤلفة من 20 بندًا، لم تُصدر حركة حماس أي تعليق رسمي، لكن مصادر فلسطينية أكدت أنها بدأت بدراسة الخطة، مشيرة إلى أن ذلك قد يستغرق عدة أيام.
وشددت هذه المصادر على أن موقف حماس ينطلق من الحرص على وقف الحرب والعدوان بما يضمن انسحابًا كاملاً للاحتلال من قطاع غزة، ورفع الحصار المفروض منذ عام 2007، وإعادة إعمار القطاع.
مع ذلك، مثّل مطلب نزع السلاح – الذي تضمنته الخطة دون تحديد جدول زمني لانسحاب إسرائيل – عقبة أساسية أمام الحركة. فبينما أبدت استعدادها لقبول بعض البنود، أكدت قياداتها أن السلاح يمثل "حقًا مشروعًا" للمقاومة وركيزة أساسية لهويتها.
وأوضح عضو المكتب السياسي حسام بدران أن المقاومة المسلحة حق مكفول وفق القانون الدولي.
ويرى محللون أن قبول الخطة بصيغتها الحالية يعني إنهاء المقاومة، بينما رفضها قد يُظهر حماس كمعطلة لمسار السلم الدولي، وهو ما يضعها أمام معادلة صعبة.
2- نتنياهو وموقفه المزدوج
رغم إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعمه لخطة ترامب، إلا أن تصريحاته بدت متناقضة؛ إذ أكد في خطاب مصور أن الجيش الإسرائيلي "سيبقى في معظم قطاع غزة"، ما يتعارض مع فكرة الانسحاب التدريجي التي نصت عليها الخطة.
ويرى خبراء أن نتنياهو يتحدث بصوتين: واحد موجَّه للعالم الخارجي يرحب بالخطة، وآخر لقاعدته الانتخابية في اليمين الإسرائيلي يعكس رفضًا لأي تنازل.
كما أبقى خلال المؤتمر الصحفي مع ترامب الباب مفتوحًا أمام مواصلة العمليات العسكرية في حال رفضت حماس الخطة، أو قبلتها شكليًا دون الالتزام بتنفيذها.
وينتقد معارضون داخل "إسرائيل" وعائلات المحتجزين في غزة نتنياهو، متهمين إياه بتعطيل جولات التفاوض السابقة وإطالة أمد الحرب لتحقيق مكاسب سياسية شخصية.
3- اليمين الإسرائيلي المتطرف
تشكل مواقف وزراء اليمين المتشدد داخل حكومة نتنياهو عقبة إضافية؛ فهم يرفضون بشكل قاطع أي اتفاق لا ينتهي بهزيمة كاملة لحماس، ويعارضون إقامة دولة فلسطينية مستقبلًا.
وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وصف الخطة بأنها "فشل دبلوماسي مدوٍ"، فيما شدد قادة المستوطنين مثل يوسي دغان على أن "مهمة هذا الجيل" هي فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، ورفض أي حلول تُبقي الباب مفتوحًا أمام دولة فلسطينية.
ويرى محللون أن موافقة حماس على الخطة قد تُفجر أزمة داخلية في إسرائيل، إذ ستضع نتنياهو أمام خيار صعب: إما تنفيذ بنود تتعارض مع أجندة اليمين، أو خسارة حكومته الائتلافية.